يا فاضلا فضله يسمو على الفضلا
وعارف ربه لا يجهل | وهو به لأمره يمتثل |
أصبحت أهواك لا أبغي السوى بدلا |
|
هم يسألون عنه حيث انفصلوا | بالنفس قاموا إلا به اتصلوا |
بالله اقسم لا بالعادلات ولا | بالذرايات ولا بالنجم والفلق |
صبت عليك ولو بالروح ما بخلا |
|
والعارف الذي به يتصل | وجاهل عنه هو المنفصل |
معنى انفصاله الحجاب يسدل | عليه وهو النفس معنى يبطل |
وقلبه لم يزل بالشوق مشتعلا |
|
وقد جبتأ الذي عن حالتي سألا |
|
في نفسه يقول نفسي يبخل | بها على الله لها لا يبذل |
والاتصال ربه لا يعزل | عنه يوليه عليه فاعقلوا |
إني أحبك لا أرجو نداك ولا | أخشى أذاك ولا ألقاك بالملق |
لا ربه في النفس منه يحلل | أو باتحاد فيه عنه يجلل |
عيشي برؤياك عيش لم يزل رغدا |
|
معبوده به عليه مقبل | لاذاك معنى في الخيال يافل |
وصدق حالي لا يخفى وفيك بدا |
|
وهل أحبك عمري ساعتي وغدا |
|
ونفسه بالله قامت تعمل | فهو الإمام الكامل المكمل |
لا يدّعي أمر أفلا التحول | له ولا القوة فيما يجعل |
إلا محبة عبد يرتجى أبدا | أن لا يفارق معنى وجهك الطلق |
وكل ذي ذوق له مفصل | لا أن هذا عنده تخيل |
والله للخير هو المؤملوالنفسُ منها كلُّ شيءٍ يفعلُ وهي وما منها إليهِ يوكلُ | والشر لا إليه ينقلسقط بيت ص |