www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ،

0

يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ،

يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ، سرَقتُهُ مُختَلِساً من عُمرِي
والطلّ قد كللَ هامِ الزّهرِ، فعطرَ الأرجاءض طيبُ النشرِ
باكرتُها بعدَ انبلاجِ الفجرِ عندَ انبساط الشفقِ المحمرِّ
والطّيرُ في لُجّ المياهِ تَسري، كأنّها سفائنٌ في بحرِ
حتى إذا لاذَتْ بشاطي النّهرِ، دعوتُ عَبدي، فأتَى بصَقرِي
من الغَطارِيفِ الثّقالِ الحُمرِ، مُستَبعِدُ الوَحشَة ِ جَمُّ الصّبرِ
معتَدلُ الشّلوِ شديدُ الأزرِ، مُنفَسِحُ الزَّورِ رَحيبُ الصّدرِ
مُتّسعُ العينِ عريض الظّهرِ، بأعينٍ مسودة ٍ كالحبرِ
وهامة ٍ عظيمة ٍ كالفهرِ، كأنّ فوقَ صدرهِ والنحرِ
هامة ِ هيقٍ في صماخيْ نسرِ، طويلِ أرياشِ الجناحِ العشرِ
قصيرِ ريشِ الذنبِ المحمرّ، قصيرِ عظمِ الساقِ تامِ الظفرِ
فظَلّ يَتلوها، عظيمَ المكرِ، يُغري بها هِمّتَهُ ونَصرِي
كأنهُ يطلبُها بوترِ، فجاءنَا منها بكلّ عَفرِ
فبِتُّ والصّحبَ بها في بِشرِ كأنّنا في يومِ عيدِ النّحرِ

نأكُلُ من لحومِها ونَقري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.