www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

وغزالٍ غازلتهُ بعدَ بينِ

0

وغزالٍ غازلتهُ بعدَ بينِ

وغزالٍ غازلتهُ بعدَ بينِ ألّفَتْ بَينَهُ المُدامُ وبَيني
صالحتني الأيامُ بالقربِ منه، بعدما كنتُ منهُ صفرَ اليدينِ
مِن بَني التّركِ لا أُطيقُ لَهُ تركاً ولو حانَ في المحبة ِ حيني
بتُّ أُسقَى بثَغرِهِ ويَدَيهِ، من لماهُ وراحهِ، قهوتينِ
مزجَ الكأسَ لي فمُذ عبثَ السكـ ـر بِعِطفَي قَوامِهِ المترَفَينِ
قال لي مازحاً، وقد طغَتِ الرّا حُ وجالَ التّضريجُ في الوَجنَتَينِ
قد مللنا، فهان نلعبُ بالشطرنـ ـجِ، كَيما أُريح قَلبي وعَيني
قلتُ سمعاً وطاعة َ لكَ مولا يَ، ولكن لعبنا في رهينِ
فأجلُّ الشطرنج منّي، ولي منـ ـك أقلّ النّقوشِ في الكعبَتَينِ
فانثنى ضاحكاً، وقال لَعَمري تَنثَني راجعاً بخُفّي حُنَينِ
فارتَضَينا بذا الرّهانِ وصَيّر تُ إلَيهِ الخِيارَ في الحِليَتَينِ
قال لي السودُ للأسودِ وذي الـ ـبِيضُ لمَن يَبتَغي بياضَ اللّجَينِ
فصففنا الجيشينِ تركاً وزنجاً، واعتَبرنا تَقابُلَ العَسكَرَينِ
فابتَداني بدَفعِهِ بَيدَقَ الفِر زانِ من حِرصِهِ على نَقلَتَينِ
وأدارَ الفرزانَ في بيتِ صدرِ الـ ـشّاهِ نَقلاً يَظنّهُ غيرَ شَينِ
فعَقَدتُ الفِرزانَ مع بيدقِ الصّد رِ وسُقتُ الفيلَينِ في الطّرَفَينِ
فتدانى بالرخّ بيتاً، وأجرَى خَيلَهُ بَينَ مُلتَقَى الصّفّين
فرددتُ الفرزانَ ثمّ نقلتُ الفيـ ـلَ في بيته على عقدتينِ
ثمّ شاغَلتُهُ، وأرسَلتُ فيلي منجنيقاً يرمي على القطعتينِ
فأخذتُ الفِرزانَ حُكماً، ووَلّى رُخُّهُ ناكصاً على العَقِبَينِ
ثمّ حصنتُ منهُ نفسي عن الشّا هِ بعقدِ الفرزانِ بالبيدقينِ
ثمّ بَرطَلتُهُ ببَيدَقِ فِيلي، ودفعتُ الثاني على الفرسينِ
فأخَذتُ اليُمنى ، وأجفلَتِ اليُسـ ـرَى شَروداً تجولُ في الحَومَتَينِ
وتقدّمتُ من خيولي بمهرٍ أدهمِ اللونِ مصمتِ الصفحتينِ
ثمّ سَلّطتُهُ على الشّاهِ والرُّ خّ فعَجّلتُ أخذَهُ بَعدَ ذَينِ
ثمّ لقطتُ من بيادقهِ الشـ رّدِ خَمساً، عاجَلتُهنّ بحَينِ
فانثَنى يَطلُبُ الفِرارَ وجَيـ ـشي راجعاً نحوهُ من الجانبينِ
ثمّ ضايقتهُ، فلَم يبقَ للشّا هِ على رُغمِهِ سِوى بَيتَينِ
فملكتُ الأطرافَ منهُ وسلطـ ـتُ علَيهِ تَطابُقَ الرُّخّينِ
ثمّ صِحتُ اعتزِل فشاهُك قد ما تَ، بلا مرية ٍ، وقد حلّ ديني
فكسا وجههُ الحياءُ وأمسى نادِماً سادِماً يَعَضّ اليَدَينِ
وانثَنَى باكياً يُقَبّلُ كَفّـ ـيّ ويهوي طوراً على القدمينِ
قائلاً: إن عَفوتَ قِيلَ كما قيـ ـلَ وما شاعَ عنكَ في الخافقَينِ
إنّ في رتبة ِ الفتوة ِ أصلاً لكَ يُعزَى إلى أبي الحَسَنَينِ
صاحبِ النصّ والأدلة ِ والإجما عِ في المشرقينِ والمغربينِ
ومُجَلّي الكروبِ عن سيّدِ الرُّسـ ـلِ ببدرٍ وخيبرٍ وحنينِ
قلتُ بشراكَ قد أقلتكَ إكرا ماً لذكرِ المولى أبي السبطينِ
فعَلَيه السّلامُ ما جَنّ لَيلٌ، وأنارَ الصّباحُ في المَشرِقَينِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.