خفقت لطلعة وجهك الأعلام
خفقت لطلعة وجهك الأعلام | ومشت تحيط بركبك الأعلام |
من مرفإ الثغر الغر إلى حمى | مصر الأبر تحية وسلام |
يطوي القطار مراحلا لا تنتهي | والجانبان طلى تموجوهام |
لله فيك وللبلاد وللعلى هذا الولائ وذلك الاكرام حال تزيدك رقة ووداعة | إن العظام لبالنفوس عظام |
سعد السعود أطلع بمصر ولا يبن | عن مصر بعد ضياؤك البسام |
أرو العيون بما تفيض من السنى | فلقد حجبت وبالعيون أوام |
عاما مرا في الغياب وعند من | يشتاق أقصر ساعة أعوام |
اليوم لا إإراق في قول امريء | هز المقطعم وانتشى الهرام |
وجرى بوادي النيل ذوب عقيقه | يروي الخمائل والشراب مدام |
هذا جزاء المخلصين وهكذا | تثني على أبطالها الأقوام |
ما الظن بالشكر الذي يوليكه | أبناء مصر وأنهم لكرام |
منجي البلاد ومستعيد حقوقها | ماذا يفي من حقه الإعظام |
حسب المفاخر أن غدوت ملاذها | ومعاذها المأمول حين تضام |
لله ما أمضاك في الشا الذي | ندبتك مصر له وأنت همام |
أحسنت ما تهوى وأحسن رفقة | ما منهمو إلا فتى مقدام |
أعملتم العزم الصحيح فلم يكن | ليروعكم في غيله الضرغام |
والراي قد اثبتموه بالغ | في النجح ما لا يبلغ الصمصام |
فبنبل هذا الرأي وهو موفق | وبفضل ذاك العزم وهو جسام |
ستعودط مصر إلى سني مقامها | ولها السهى أو فوق ذاك مقام |