ملك العراق نجلة وسلام
ملك العراق نجلة وسلام | أنت الهلال ولم يفتك تمام |
يا حسن هذا التاج في هذا الصبي | الحب أصدق فيه والإكرام ويزيد توكيد الهوى تقديره ما أنت مستام وما ستسام |
ألممت بالأممم التي جاورتها | خير الجوار فحبذا الإلمام |
فرش الربيع لك الطريق أزاهرا | ومضى يبشر بالغمام غمام |
وازينت أرض وفوف سندس | تمشي على ديباجة الأقدام |
وتنافست خضر الخمائل بالحلى | وتدفقت بالكوثر الأعلام |
حيتك مصر بحيت المل الذي عن نوره تتفتح الأكمام |
|
وازدادت الاسكندرية بهجة | إذ لاح فيها وجهك البسام |
فتبلجت لهم حلاك وعندهم | أن السماح بنظرة إنعام |
ما للعروبة والطوائف جمة | إلا هوى متوحد وذمام |
هم في حقيقة أمرهم قوم وإن | زعم المفرق أنهم أقوام |
عش وازدهر يا فرع أزكى دوحة | كفلت زكاء فروعها الأيام |
لا يكذب العظم المخيلو هاشم | وبنوه من بدء الزمان عظام |
يرعاك غازي علاهو فيصل | ويعظك الأخوال والأعمام |
أمناء مجد يكلأون تراثه والحق ما كلاؤه ليس يضام |
|
ما أكبر الأمر الذي ترجى له | فأكبر وللعز المتين دوام |
وتمل عمرا لا يكدر صفوه | بعد الصدام العالمي صدام |
الملك في بغداد حر راسخ | والعيش في بلد السلام سلام |
مولاي هذي طاقة تهدي وما | يبغى بها ثمن وليس تسام |
من روضة أزهارها عربية | ولها من الفن الرفيع نظام |
اليوم تلهو باستماع كلامها | غدا لها في الذكريات كلام |
أغرى قوافيها الأبية أنه | للشعر في هذا المقام مقام |
والشعر في قيد الرجاء صناعة | والشعر في إطلاقه إلهام |