www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

دعارةالنت/عادل عامر

0

دعارةالنت

الدكتور عادل عامر

 

في ألانترنت يعشقون من اول محادثه فكل اضافة جديدة: صيدة.. وكل رسالةخاصة صيده.. وكل وردة في رد صيده في ألانترنت لاتشوه رموزك.. ولا تقترب من كاتبك المفضلاكثر من أللازم كي يبقى رمزك.. رمزك.. ويبقى مفضلك.. مفضلك في الانترنت لايعترفون بالحببلا مكالمات.. ولا بالمكالمات بلا مواعيد ولابالمواعيد بلا لفاءات ولا باللقاءات بلامعص

 

ية في ألانترنت يعشقون من اول محادثه فكل اضافة جديدة: صيدة.. وكل رسالة خاصة صيده..وكل وردة في رد صيده في الإنترنت لاتشوه رموزك.. ولا تقترب من كاتبك المفضل اكثر منأللازم كي يبقى رمزك.. رمزك.. ويبقى مفضلك.. مفضلك في الانترنت لايعترفون بالحب بلامكالمات.. ولا بالمكالمات بلا مواعيد ولابالمواعيد بلا لفاءات ولا باللقاءات بلا معصيةفي الإنترنت يمارسون الخيانة كوجبة سريعة على طريق مهجور ويستسهلون قذف المحصنات الغافلات..كشربة الماء الهنية في الانترنت.. لاينتظرون الطوفان كي يضعوك تحت أقدامهم.. فهم يرتفعونعليك قبل الطوفان في الانترنت.. يبترون يمينهم بيسارهم.. ويضعون قلوبهم تحت أقدامهم..ويضعون فلانا فوق رؤوسهم.. مادامت مصالحهم لدى فلانا في الانترنت.. قد تتحول الأقرب إلى عقرب بسبب رجل.. وقد يتحول الرجل إلىثور ساقية.. بسبب إمرأة في الانترنت.. قد يتحول (سيف يمينك) إلى (خنجر ظهرك).. لانمصلحته بكسر ظهرك.. وليس بحماية يمينك في الانترنت.. لا تترك سندريللا فردة حذائهاللأمير سهوا.. فهي تتركها متعمدة.. بكل خبث وكيد وتخطيط  في الانترنت.. كلهم (المتنبي)وكلهم (ابو فراس) وكلهم (حاتم الطائي) وكلهم في الحب: ابن الملوح في الانترنت.. الحكاياتفي الجيوب.. والأحلام في الجيوب.. والوعود في الجيوب.. ويبيعون الأحلام الملوثة فيطرقات الانترنت كبائع الحلوى المتجول في الانترنت.. لايتقدم العمر بأحد.. فلا يوجدرجل مسن.. ولاتوجد امراة قبيحة.. فكلهن ملكات جمال.. وكلهم فرسان قبيلة  في الانترنت.. أنت لديهم (أونلاين) مادامت صلاحيتك سارية المفعول.. وتتحول إلى حالة (أوف لاين) أبدية حين تنتهيصلاحيتك و.. مصالحهم في الانترنت.. أنت صديقهم مادمت معهم.. فان غبت عن اعينهم.. نسيتكأعينهم.. وتذكّرتك بالسوء ألسنتهم في الانترنت.. أنت الوفي مادمت أمامهم.. فإن غيّبتكعنهم ظروفك أو جُروحك.. فأنت الحاقد.. وأنت الجاحد.. وأنت الناكر.. وأنت الخائن.. بأعينهمفي الانترنت.. الثمار ليست على بذورها.. فلا تنتظر ان تحصد مازرعت.. فقد تزرع الوفاءوتحصد الخيانة.. وتزرع الصدق وتحصد الخذلان في الانترنت.. توسّد خصوصياتك عند النوم..واحتفظ بزادك في يديك.. فرفيق طريقك.. قد يتحول لذئب طريق في الانترنت.. يتفننون بتسلق(سلالم) الأرواح و(سلالم) الأكتاف و(سلالم) الظهور.. وخسران كل شي من أجل الوصول لقمةوهمية في الانترنت يتناسون التربية الأولى.. والقيم الأولى.. والأخلاق الأولى.. ويمارسونالزنا في كتاباتهم وحواراتهم ومسنجراتهم كما يمارسونه على اسرّتهم  واقعنا مُر.. والله مُر فالانترنتجاء لنا بالدنيا كلها.. لكنه لم يمنحنا منها ماتمنينا

أصبحت شبكة الأنترنت، بما توفره من غرف للدردشة، فضاء رحبا يرتاده الذكوروالإناث، يتمكنون فيه من التواصل بعضهم مع البعض بكل سهولة وحرية، وفي سرية تامة، دونحدود أو قيود.. منهم من يبحث عن الجنس، ومنهم من يسعى إلى الحب والعلاقة الغرامية،وآخرون يبحثون عن الزواج وإيجاد الشريك المناسب الذي يكمل معهم مسيرة حياتهم.. تواصليصل النهار بالليل، في عالم الأنترنت الفريد.. بمجرد دخول موقع من مواقع الدردشة، وماأكثرها، يجد المرء نفسه أمام العديد من الأسماء المستعارة لشباب وشابات، يبحث بعضهمعن الحب، وبعضهم الآخر عن العلاقة العاطفية.. ذكور وإناث يبحثون عن شريك العمر، وآخرونهمهم العلاقات الجنسية العابرة، وعاهرات تعرضن أرقام هواتفهن لمن يريد الاستفادة منخدماتهن. داخل هذا الفضاء العنكبوتي، عالم آخر قائمالذات.. يتم فيه تفريغ الحاجيات والمكبوتات، فتجد عند الشباب أسماء كأمير الحب وإمبراطورالعشق وفارس الرومانسية، وعند الفتيات أسماء كالقلب الحنون والوردة الندية والملاكالطاهر وغيرها من الأسماء الغريبة المؤثرة، كما أن هناك أسماء بسيطة كسعيد وسميرة،وأسماء أخرى بذيئة لها دلالات جنسية مباشرة. ورغم أن هذه الأسماء تظل ملغومة، بالنظرإلى العدد الكبير من الشباب الذين يدخلون بأسماء نسائية من أجل العبث، والعكس صحيح،يمكن القول إن الحوار سرعان ما يفضح حقيقة الأشخاص، وغالبا ما يلتقي كل مشترك بما يبحثعنه. وهناك شباب من نوع آخر، لديهم غايات أخرى،تجدهم يتكلمون عبر الأنترنت مع فتيات أوروبيات، ويربطون معهن صداقات، ويحكون لهن عنظروفهم المزرية بالمغرب، وهناك من ترسل له الفتاة مبالغ صغيرة بالنسبة إليها، كبيرةبالنسبة إليه، قد تصل إلى ثلاثة آلاف درهم كل شهر!. كما يوجد شباب يتكلمون عبر الشاتمع عجائز من أوروبا، من أجل الزواج وتحقيق حلم الهجرة إلى الضفة الأخرى، ولو مع عجوزأوروبية شمطاء. وبالمقابل أيضا، هناك فتيات كثيرات لا تتكلمن إلا مع الأجانب، وخصوصامن أوروبا والخليج، بحثا عن زواج مريح، ويرفضن رفضا مطلقا الحديث مع شاب من المغرب،لمعرفتهم بالظروف الاقتصادية المزرية التي يعيشها الشباب بهذا البلد، هذه الفئة منالفتيات، تحلمن بزواج سعيد خارج المغرب، مع رجل غني قادر على بناء عش زوجية تصل الحياةداخله إلى درجة عالية من الرفاهية ورغد العيش، وغالبا ما تتمتع هذا الصنف من الفتياتبالجمال ويسر الحال. وهناك فتيات أخريات تعرضن أنفسهن للدعارة، وكثيرا ما تعرضن أرقامهواتفهن، وسعر الليلة، وقد صادفنا فتاة تعرض نفسها لفض البكارة بألفي درهم، وهو مبلغهزيل يعكس بالضرورة شكل الفتاة ومستواها المادي. وبالمقابل، تنشط على مواقع الدردشةفتيات الدعارة الراقية، اللواتي تبحثن عن الدعارة مع الخليجين بأثمان باهظة، وترفضنالتكلم إطلاقا مع غير الخليجي. أن هذه النزعة مقتصرة حتى الآن علىجماعات خاصة من مستخدمي الإنترنت، لكن الخطوة المنطقية التالية ستكون مواقعتجارية، حيث يتسنى للمولعين جنسيًا بالأطفال دفع النقود نظير استغلال"كاميرات الإنترنت"سيدعى الناس لدفع النقود للمشاركة في مشاهدة بث حيللاعتداء على طفل جنسيا. ونظير ما يدفع من نقود يمكن للمشترك التحكم في الكاميرالمدة ثلاث دقائق. أنا واثق أن هذا سيحدث في المستقبل القريب وهو شئ مزعج جدًا جدًا"دعارةالأطفال الافتراضية تمثل مشكلة كبرى للشرطة برغم أنها تنتج بطريقة إلكترونية تبدوفي ظاهرها بلا ضحايا".ويصعب تمييز الصور المكونة بهذهالطريقة عن الصور الحقيقية. وهذا يعني أن بعض الدول تعاني بالفعل مشكلات في إدانةالمولعين جنسيًا بالأطفال عبر الإنترنت لأن المتهمين قد يجادلون بأنهم اعتقدوا أنالمواد التي كانوا يشاهدونها مجرد صور مكونة إلكترونيا. إنه يصعب جدًا مقاضاة هؤلاء الأشخاص،لأنه يتعين إثبات أن الظاهر في الصورة طفل حقيقي. كما أشار إلى أن الصور المخلةالافتراضية ألهبت خيال منتهكين محتملين وقادتهم نحو أطفال حقيقيين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كاتب المقال
دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام

ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسيةوالقانونية والاقتصادية

 عضو  والخبير بالمعهدالعربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية

محمول

01002884967
الدكتور عادل عامر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.