www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لقيتك مصر بثغرها المتبسم

0

لقيتك مصر بثغرها المتبسم

لقيتك مصر بثغرها المتبسم وتنورت بضيائك المتوسم
وجرى على متلهب من جرحها شافي نداك فكان ألطف بلسم
لم تقتضيها زينة فازينت بخلوصها في ودها المتكتم
والله يعلم ما حزازة مكره سيم الرياء وما مرارة مرغم
لله موكبك السني وحوله شعب إذا فداك لم يتكلم
ملل تحيط به وقدرك واجد في نفس نصرانيها والمسلم
لك هامها تعنو وجاهك فوقها تاج يشير إليه كل مسلم
أهلا بأم المحسنين ومرحبا بالطهر يبرز في المثال الأوسم
ما لاروض في إستقباله شمس الضحى تفتر بعدالعارض المتجهم
بأتم حسنا من وضاء أسرة يبرقن في استقبال وجه المنعم
أقبلت إقبال الزمان وكله غرر تسر وعدت عود الموسم
فرأيت من صدق التجلة خير ما يهدى إلى ذاك المقامالأعظم
وسمعت صوت الحق من مترنم إلا بوحي الصدق لم يترنم
سيان مبدؤه وآخر عهده في رعيه لذمامه المتقدم
والعصر قد يجد التحول فطنة ويرى الحفاظ لزوم ما لم يلزم
دهر أذم لأهله وملأته بالمحمدات فعاد غير مذمم
لا بدع إن كان الثناء عليك في لفظ اللسان وفي مداد المرقم
فنداك يجري في اليراعة نافثا من سحره وسداك ينطق في الفم
ماذا أعدد من مآثرك التي هي بالتعدد والسنى كالأنجم
لو حصلت أسماؤها لاستنفدت در المحيط ومفردات المعجم
كم من يد لك قد اقالت عثرة من حيث لم تظنن يد أو تعلم
كم منة لك عوضت من ضيعة مجتاحة أو منزل متهدم

كم يممت هبة كريما موحشا في داره وذراه غر ميمم

كم من يتيم أنقدته مبرة لك من تعاسته وكم من أيم
كم في الشيوخ وفي الشباب مروءة صورتها في اللحم منهم والدم
كم منحة بعثت بمصر صناعة لم يبق منها الدهر غير الأرسم
كم معهد للعلم في أرجائها جددت دارسه وكم من معلم
هيهات ينسى قومك الأبرار ما أوليتهم من خالدات النعم
فهوى سرائرهم هواك ونيلهم أدنى رضاك يعد أسنى مغنم
ما دمت سالمة فمصر وأهلها في نعمة وفرت فدومي واسلمي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.