قرأت ديوانك لا أنثني
قرأت ديوانك لا أنثني | عن مونق إلا إلى مونق |
كأنني في روضة تزدهي | بالمزهر الغض وبالمورق |
أمعرض أنت عن الشعر يا | من شعره هذا فما تتقي |
هل في توخي غاية بعده | من مرتقى يبلغه المرتقي |
لعل تيها مك أبديته | مجترئا في صورة المشفق |
أما الذي دبجته مرسلا | من الطراز الواضح الرونق |
في نثرك الفني وهو الذي | لا يلحق اليوم ولم يسبق |
بكل معنى بارع باهر | وكل لفظ ناصع مشرق |
أطلق والإحسان قيد له | أعجب به من قيد مطلق |
تجلو خبايا العلم في حقبة | سبيلها شقت فلم تطرق |
مستكشفا مستنبطا آخذا | في الريب بالأثبت والأوثق |
لا تقبل الرأي على علة | تبرزه عن حيز المنطق |
بلا افتئات منك أو لوثة | تصدق الزعم ولم يصدق |
فذاك يا من يعرض الدر ما | حيرت فيه مطمع المنتقي |
سفر أعاد الذكر أدراجه | إلى شباب اللغة الريق |
أحدث للضاد وتاريخها | فتحا ولم يبق على مغلق |