طوينا الحقول سراع المسير
طوينا الحقول سراع المسير | على متن متصل كالسبب |
نمر بخضراء فتانة | لها من زمردها منتقب |
إلى مرتمي العين مبسوطة | تموج بأشجارها عن حبب |
وأنهارها تحت نور الزوال | تفيض بطاء بمثل الضرب |
وللشمس في المنتهى مغرب | رأينا به آية من عجب |
رأينا من الغيم طودا رسا | على أفقها وسما واشرأب |
بجسم ظلام وقمة تبر | وسفح تعاريجه من لهب |
كأن الاشعة أثناءه | مغاور في منجم من ذهب |
وراع نواظرنا أيل | مضى قرنه صعدا وانشعب |
تلفت يرنو بياقوتتين | وسال دما صلبه والذنب |
وكم من جنان وكم من قرى | وكم من صروح وكم من قبب |
تصاوير يصنعها ماهر | من الغيب يبدعها ما أحسب |
يظل ينوع أشكالها | دراكا ولا يعتريه نصب |