أرى مثل سهدي في الكوكب
أرى مثل سهدي في الكوكب | أحل به مثل ما حل بي |
يهم هيامي من وجده | ويهرب من مهده مهربي |
ونجتاز هذا الفضاء رحيبا | فأما بنا فهو لم يرحب |
إذا سرت بحرا أراه به | أنيسي عن جانب المركب |
وإن سرت برا يجاري خطاي | ففي الشرق آنا وفي المغرب |
رفيق السرى فيك جمر يذيب وإن سال كالمدمع السيب |
|
أسر هواك إلى صاحب | يؤاخيك في همك المنصب |
أما كل ذي كلف متعب | شريك لذي الكلف المتعب فيا لك من صامت ناطق ويا لك من معجم معرب |
أنيس على ما به من أسى | شجي التبسم مستعذب |
مشوق إلى الشمس طلابها | مجد على شقة المطلب |
إذا كل جهدا فأغضى بدت | وإن هب يرقبها تختبي |
عذيرك من أنت مرآته | بحبك والأمل الأخيب |
وبي مثل ما بك من شاغل | ولي مثل ما لك من مأرب |
فتاة كصوغ الضياء إليها تناهت مني قلبي الموصب |
|
من الحور دان فؤادي بها | ووحدها الحب في مذهبي |
فإن كنت يا نجم طالعتها | وقد سفرت لك في مرقب |
فأنت إذا في الهوى عاذري | ولست لسهدي بمستغرب |