ايقر همتك البعيده
ايقر همتك البعيده | أنتبلغ الدنيا الجديدة |
يا ناشدا للعلم تضرب | في البلاد لتستفيده |
أحسنت يا زين الإمارة | هكذا الشيم الحميده |
يا ليت للأقيال أجمع | مثل خطتك الرشيده |
لو أنهم فعلوا لعاد | الشرق سيرته العهيده |
اشقيق عباس العزيز وركن دولته الوطيدة |
|
لا غرو أن سرت أما ركيا | بزورتك الفريده |
بطواف ذي الفخر الصيل يرى عجائبها الوليده |
|
متنكر فيها وتعرف | فضله المقل الشهيدة |
يخفي إمارته المجيدة بين سوقتها المجيده |
|
مستكفيا بخلاله ولها أمارتها الكيده |
|
وبعزة هي في طباع | الملك لا تعدو حدوده |
وكياسة ذكت دم الشرقي | من مدد مديده |
وشمائل غرر تريك | الجد حيثت رى حفيده |
مولاي للنسب الرجوح وخاب من يبغي ججوده |
|
لكن ثمة أمة | عظمت بنشأتها العتيدة |
أرأيت معجزة الحديد | بها وصولتها لاشددة |
والبرق سخرت العقول | قواه مسكته رعوده |
أرأيت ماردة المباني | والدعامات العنيدة |
من كل صرح حافل | كمدينة جمعت نضيده |
تلك اللباق الأربعون | أقلها بيتا قصيده |
لولا الزمان لطاولت | أهرامنا الشم الشميدة |
أرأيت ثم رأيت ما | تأبى المنى أو تستزيده |
من غر يات المعارف | والصناعات المفيده |
ونتائج العزم الصحيح | تروضه الفكر الشديده |
وطرائف العقل الذكي | تجيبه الأيدي المجيده |
هذي مفاخرهم | وليسست بالخافات الزهيده |
للشرق في استكمالها | أثر يحج به حسوده |
قد أحكمته عشيرة | إن تدع لم تك بالعقيده |
جمعت بها نخب الشآم إلى النهى بأسا وجوده |
|
هي ملة سعدت بشكرك | عن شقيقتها البعيدة |
حفظت صنيعك حفظ من | بروفائه يغلي وجوده |
ذكرت لهذا القطر حسن | ولائه ورعت عهوده |
حيث ممثله | وأعلت في مهاجرها بنوده |
فعلت كما يوحي الإخاء | لنفس ليست كنوده |
وكذا التضامن بيننا | لا تحصر الدنيا حدوده |
مولاي عيدك عندهم | وجد التكافل فيه عيده |
فسرورهم في حكمه | وسرورنا حال وحيده |
أنى يكونوا أو نكن | فالشكرواجدنا عبيده |
فليهنأوا بك زائرا | وتطب نفوسهم الودوده |
أمسوا شهود سناك في | آن وأضحينا شهوده |
بعيونه وقلوبنا | نرعى من العقد الفريده |
جذلين تنعم في صبيحتنا | وليلكم سعيده |