علتنابالمثال والقلم
علتنابالمثال والقلم | وبالنضال الشريف والكرم |
ما أثر المرأة الجديدة في | شتى نواحيالرقي للامم |
رامت شعبا يشقى فكنت له | اما وقته مكاره اليتم |
ولم يجنبك ما خصصت به | من النعيم الشعور بالألم |
نظرت في يومه وفي غده | نظرة بان بالحق معتصم |
وجدت جودا نحا السواد به | من غدرات الزمان والنقم |
مناقب أبرزتك من شرف | عال وأذكت نورا على علم |
ما اجدر الشرق أن يرى قبسا | لاح لاخراجه من الظلم |
وأوضح النهج للتوقل من | سفوح عليائه إلى القمم |
جلوت للمرأة الحديثة مرآة | تريها الكمال من أمم |
وكل رنانة مجلجلة | جمعت فيها روائع الحكم |
بكل مأثروة محببة | إلى النهى من جوامع الكلم |
داعية توقظ النيام فقد | طال الكرى والحلوم في حلم |
وآن أن تطلق العزائم من | ذاك الجمود الموروث من قدم |
حاجتنا أسرة تقوم على | ما يتقضي عصرنا من النظم |
صالحة للبقاء سالمة | جسومها والعقول من سقم |
زوج يعي للتي تشاطره | حياته بالعهود والذمم |
وذات بعل ترعى لها وله | بالعقل والعدل أقدس الحرم |
وعيلة يعتني بنشأتها | لا فرق بين الأولاد في القسم |
إن لم ترب البنين عاقلة | كيف صلاح الأخلاق والشيم |
أو لم تصن بعلها مهذبة | لاذ بركن في البيت منهدم |
الأسرة المة الصغيرة إن | تنهض فكلتاهما على قدم |
ما قيمة الحي نصفه تعب | ونصفه في الوجود كالعدم |
حدث عن المرأة الجديدة ما | شئت وتحفلن بالتهم |
ولا تخف أن تعوق عثرة من | يعثر تيار حادث عمم |
أما رأت مصر يوم هبتها | بين حراب العداة والخدم |
ما كان للحرة الحصينة من | صبر ومن جرأة ومن همم |
وكيف لم ترهب الحمام ولم | تكن من الخائسات في القحم |
وكيف أبلت والعلم يسعدها | خير بلاء فينصرة العلم |
تلك التي تبتغي لها وطنا | حرا أترضى بالضيم إن تضم |
فأنصفوها يا قوم تنتصفوا | وأخلصوا رأيكم من الوهم |