حي العزيمة والشبابا
حي العزيمة والشبابا | والفتية النضر الصلابا |
ألتاركين لغيرهم | نزق الطفولة والدعابا |
ألجاعلي بيروت وهي الثغر للعلياء بابا |
|
ألطالبين من المظنات | الحقيقة والصوابا |
ألبائعين زهى القشور | المشترين به لبابا |
آدابهم تأبى بغير التم فيها أن تعابا |
|
أخلاقهم من جوهر | صاف تنزه أن يشابا |
نياتهم نيات صدق | تأنف المجد الكذابا |
آراؤهم آراء أشياخ وإن كانوا شبابا |
|
مهما يلوا من منصب الأعمال | يوفوه النصابا |
والمتقن المجواد يرضى | الله عنه والصحابا |
أنظر إلى تمثيلهم | أفما ترى عجبا عجابا |
فاقوا به المتفوقين وأدركوا منه الحبابا |
|
أسمعت حسن أدائهم | إما سؤالا أو جوابا |
أشهدت من إيمائهم | ما يجعل البعد اقترابا |
أشجتك رنات بها | نبروا وقد فصلوا الخطابا |
قد أبدعوا حتى أرونا | جابرة العثرات آبا |
حيا كما لقي النعيم بعزة لقي العذابا |
|
لا تستبين به سرورا | إن نظرت ولا اكتئابا |
ما إن يبالي حادثا | من حادثات الدهر نابا |
يقضي الرغائب باذلا | فيها نفائسه الرغابا |
يخفي مبرته ويجبر أن يبوح بها فيابى |
|
لا ينثني يوما عن الإحسان | لو ساء انقلابا |
وتحولت يده إلى | أحشائه ظفرا ونابا |
هن الخلائق قد يكن | بطون خبت أو هضابا |
والنفس حيث جعلتها | فابلغ إذا شئت السحابا |
أو جار في أمن خشاش | الأرض تنسحب انسحابا |
كن جوهرا مما يمحص باللظى أو كن ترابا |
|
ليسا سواء هابط | وهيا ومنقض شهابا |
ألبين محتوم وآلمه | إذا ما المرء هابا |
والطبع إن روضته | ذللت بالطبع الصعابا |
لا تؤخذ الدنيا اجتدا | تؤخذ الدنيا غلابا |
راجع ضميرك ما استطعت ولا تهادنه عتابا |
|
طوبى لمن لم يمض في | غي تبينه فتابا |
ألوزر مغفور وقد | صدق المفرط إذ أنابا |
يا منشئا هذي الرواية | إن رأيك قد أصابا |
باللفظ والمعنى لقد | سالت مواردها عذابا |
حقا أجدت وأنت أحرى من أجاد بأن تثابا |
|
وأفدت فالمحمول فيها طاب والموضوع طابا |
|
يكفيك فضلا أن عمرت بها من الذكرى خرابا |
|
يا حسن ما يروى إذا | أروى معينا لا سرابا |
أذكرت مجدا لم تزل | تحدو به السير الركابا |
وعظائما للشرق قد | أعنت من الغرب الرقابا |
خفض الجناح لها العدى | وعلا الولاة بها جنابا |
مشت على الأسناد في الروم المطهمة العرابا |
|
وبمسرجيها الفاتحين أضاقت الدنيا رحابا |
|
آيات عز خلدت صحف الزمان لها كتابا |
|
يا قومي التاريخ لا | بألو الذين مضوا حسابا |
ويظل قبل النشر يوسعهم | ثوابا أو عقابا |
من رابه بعث فهذا البعث لم يدع ارتيابا |
|
فإذا عنينا بالحياة | خلا ألطعام أو الشرابا |
وإذا تبينا المسيرة لا طريقا بل عبابا |
|
فلنقض من حق الحمى | ما ليس يألوه ارتقاب |
ويح امرئ رجاه موطنه | لمحمدة فخابا |
أعلى احتساب بذل من | لبى ولم يبغ احتسابا |
إنا ومطلبنا أقل الحق لا تغلو طلابا |
|
تدعو الوفي إلى الحفاظ | وتكبر التقصير عابا |
ونقول كن نصلا به | تسطو الحية لا قرابا |
ونقول دع فخرا يكاد | صداه يوسعنا سبابا |
آباؤنا كانوا . . . وإنا | أشرف الأمم انتسابا |
هل ذاك مغنينا إذا | لم نكمل المجد اكتسابا |
يا نخبة ملكوا التجلة في فؤادي والحبابا |
|
ورأو كرأيي أمثل الخطط التآلف والربابا |
|
لله فيكم من دعا | للصالحات ومن أجابا |