بنوك فروع للعلى وأصول
بنوك فروع للعلى وأصول | وملكك ما للشمس عنه أفول |
وسعدك في الأمثال سار ولم يكن | له في سعود المالكين مثيل |
وما شهد الأقوام قبلك سيدا | يطاع مطيعا قومه ويصول |
ولا آمرا يدعونه فهو سامع | وتستمع الأقدار حين يقول |
فلما دهاك البين جل مصابهم | فلا عين إلا بالحداد كحيل |
أيعجز هذا الأيد والمجد كله | فيرجع دون البين وهو كليل |
وتفديك جند في الحروب أعزة | وأنت بلا سهم أصاب قتيل |
عجبت لها في قيد باع توسدت | ودولتها في الخافقين تدول |
وكانت كنجم ثابت فأزالها | قضاء أرانا النجم كيف يزول |
كأن جموع الخلق يوم ترحلت | عيال عليها نادب وثكول |
كأن القصور الحافلات بحشدهم | رسوم خلت من نابت وطلول |
كأن نجوم الليل حراس نومها | وأنوارها شبه الدموع تسيل |
كأن بزوغ الشمس بعد احتجابها | لتنظر حال الحسن كيف تحول |
كأن جنود البر سارت بنعشها | جبال رمال تعتلي وتهيل |
كأن أساطيل البحار وقد مشت | به جزعات والخضم مهول |
فيا لعظيم الجاه لم يك مغنيا | لدى الموت منه تالد وأثيل |
ويا لطويل العمر تفنيه لحظة | وهل عمر رهن الفناء طويل |