أسعد بلبنان مشوقا أن يرى
أسعد بلبنان مشوقا أن يرى | جنات مصر تزوره والنيلا |
ويقر ناظره برؤية راية | خضراء فيأت الإخاء نزيلا |
سترى صداقته لمصر وأهلها | فترى الكثير هنا هناك قليلا |
ود قديم في النفوس مؤصل | متواصل في القوم جيلا جيلا |
آنست دارا كنت توحشها ولم | تتعارفا فاليوم تدرك سولا |
لله أنت وقد حللت فلم تكن | إلا كخير الأقربين حلولا |
وبذلك اللطف الذي خصت به | مصر أملت أبيها فأميلا |
أللطف للسفراء خير موسط | وبه يسهل شأنهم تسهيلا |
وبه يروض الصعب كل أخي حجى | فكأنه أسر للعباء جميلا |
هذا المقام ومصر نادبة له | أحرى مقام أن يكون جليلا |
أعظم بمصر حرة قد جددت | غررا لسابق مجدها وحجولا |
عزت بها أيامها الأخرى كما | عزت بها دول الحياة الأولى |
عاشت وهل للشعب إلا حالة | يحيا عزيزا أو يموت ذليلا |
فتول ميمونا ففي ذاك الحمى | تلقى من الوطن العزيز بديلا |
مصر إلى جار كريم أرسلت | يكفيك فخرا أن تكون رسولا |