أشادن إن “ريمة ” لا تصاد
أشادن إن “ريمة ” لا تصاد | وإِنَّ لِقَاءَ «رِيمَة َ» مُسْتَزَادُ |
أشادن كيف رأيك في صديقٍ | بِه عَقْدٌ «برِيمة َ» أوْ وِجَادُ |
«بِرِيمَة َ» خَالَفَتْ عَيْنِي سُهُوداً | وبئس خليفة ُ النوم السهاد |
أشادن لو أعنت فإن عيني | لها سَبَلٌ وَلَيْسَ لها رُقَادُ |
أغادي الهم منفرداً لصوقا | على كبدي كما لصق القراد |
وأفْرَحُ أنْ أُعادَ وقَدْ أرَانِي | أُذَادُ عَنِ الْحَدِيثِ ولاَ أُعَادُ |
أشادن قد مضى ليلٌ وليلٌ | أكابدهُ وقد قلق الوسادُ |
فأي فتى أصيب بمثل مابي | يُصَابُ عَلَى الْهَوَى أوْ يُسْتَزَادُ |
أشادن إنها طلقٌ وإني | أبَا لَكِ لا أنَامُ ولا أكَادُ |
ومَا عَنْ نَائِلٍ كَلَفِي ولكِنْ | شقيتُ بها ومزنتها جمادُ |
إذا ما باعدت قربت برأيٍ | وإنْ قَرُبَتْ فَشِيمَتُهَا الْبِعَادُ |
وقالت قد كبرت فلست منا | وليس لما مضى منك ارتداد |
فحسبي من مهازلة الغواني | ومن كأسٍ لسورتها فسادُ |
تركت اللهو بل نفد التصابي | وأي العيش ليس له نفادُ |
وحَاجة َ صَاحِبٍ ثَقلَتْ عَلَيْهِ | حملتُ ولا يقوم لها الوجادُ |
وصفراوين من بقرٍ وراحٍ | أصبتهما وما حسن السوادُ |
ويوم في ذرى جشم بن بكرٍ | نعمتُ به وندماني زيادُ |
إذا ما شئت غناني كريمٌ | لَهُ حَسَبٌ ولَيْسَ لهُ تِلادُ |
يصب لسانه طرفاً علينا | كما تتساقط النطف السداد |
فَلمَّا حَثَّت الصَّهْبَاءُ فِينَا | وَغَرَّدَ صَاحِبِي وخَلاَ الْمِسَادُ |
شربنا من بنات الدن حتى | تركنا الدن ليس له فؤادُ |
وعيشٌ قد ظفرتُ به كداداً | ألَذُّ الْعَيْشِ مَا جَلَبَ الكِدَادُ |
وأمْلاَكٌ وَهَبْتُ لَهُمْ ثَنَائِي | ولَيْسَ كَزَاجِرِ النِّيل الثِّمَادُ |
وَجَدْتُ لبَعْضِهَمْ جُوداً وبعضٌ | كماء الْبَحْرِ أكْدَرُ لا يُرَادُ |
وليس الجودُ منتحلاً ولكن | على أحْسَابِهَا تَجْرِي الْجِيَادُ |
فتى ً ممن نزلت به ولكن | بِرَوْحٍ تُكْشَفُ الكُرَبُ الشِّدَادُ |
قريعُ بني المهلب حين يغدو | به ويبكي العدا وبه يجادُ |
إِذَا مَرَّت الرِّيَاحُ يَمِينَ رَوْحٍ | جرت ذهباً وطاب لها الجلاد |
يضم سلاحهُ ملكاً هماماً | عَلَيْهِ مَهَابَة ٌ ولَهُ اقْتِصَادُ |
ورئبال العراق إذا تداعت | على أبطالها البيض الحداد |
يَعيشُ بفَضْلِهِ نَاءٍ وَدَانٍ | كما تحيا على الغيث البلاد |
وجارِيَة ٍ من الغُرِّ الْعَوالِي | تُزَفُّ إلى الملوكِ ولاتُقَادُ |
تسرك باللقاء ولا تراها | ويُعْطِي مالَه فِيها الْجَوَادُ |
أقُولُ لَهَا وقَد خَرَجَتْ بِلَيْلٍ | مناصحة ً وللنصح اجتهاد |
زُرِي رَوْحاً فَلَنْ تَجدِي كَرَوْحَ | إِذا أزِمَتْ بكِ السَّنَة ُ الْجَمَاد |
إِذا خَلَّى مَكَانَ الْمُلْكِ رَوْحٌ | فليس لمن يطيف به رقاد |
وحاسدُ قبة ٍ بنيت لروحٍ | أطال عمادها سلفٌ وآدوا |
فقُلتُ لَهُ أرَاكَ حَسَدْتَ رَوْحاً | كَذَاكَ الملْكُ يَحْسُدُهُ الْعِبَادُ |
تشدد لا تمت حساداً وغماً | لروحٍ ملكه ولك الكياد |
أغَرُّ عَلَى المَنَابِرِ أرْيَحِيٌّ | كأن جبينه القمر الفراد |
وضَامِنُ عَسْكَرٍ وعِنَانُ خَيْل | نَهِيدُ به العَدُوَّ ولاَ نهادُ |
كأن المستزيدي فضل روحٍ | غَوَارِبَ دَجْلَة َ الْجَوْنِ اسْتَزَادُوا |
أذَلَّ لطَالِبِ العُضُلاَتِ رَوْحٌ | فَوَاضِلَهُ وَعَزَّ به الْجِهَادُ |
وقَوْمٌ نَالَهُمْ بِجَدًى وقومٌ | أصابتهم كتائبهُ فكادوا |
ألاَ يَا أيُّها الرّجُلُ الْمُبَاهِي | بأُسْرَتِهِ وليْسَ لَهُ عِمَادُ |
لقد قاد الجنود عليك روح | بِآبَاءٍ لَهُ أمَرُوا وقَادُوا |
مِن المُتَنَزِّلِينَ على المَنَايَا | وإِنْ جَلَبُوا لك المَعْرُوف عَادُوا |
وكَيْف تَرَاك إِنْ حَارَبْتَ روْحاً | هَبِلْتَ وتحْتَكَ العَيْر الكُدَادُ |
مُلُوكُ الْقَرْيَتَيْنِ تَنَازَعَتْهُ | وأخلاقٌ تسود ولا تساد |
أبَا خَلَفٍ لَكَ الشَّرَفُ الْمُعَلَّى | وبَيْتُ بَنِي المُهَلَّبِ والْعِدَادُ |
إِذَا شَهِدُوا فَأنْت لَهم دُوَارٌ | وإِنْ غَابُوا فَلَيْس بك افْتِقَادُ |
تَثُوبُ لك الْقَبَائلُ مُجْلِبَاتٍ | كما ثابت على النصبين عادُ |
فناؤك واسعٌ ونداك ضافٍ | وحليتك السنور والنجاد |
وما زالت يد لك للعوالي | وأخْرَى لِلسَّمَاحَة ِ تُسْتَجَادُ |
تراحُ إلى العلا وتسوس حرباً | ولايُورَى لِيَقْظَتِكَ الزِّنَادُ |