www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

طال ليْلِي مِنْ حُبِّ

0

طال ليْلِي مِنْ حُبِّ

طال ليْلِي مِنْ حُبِّ مَنْ لا أَرَاهُ مُقَارِبِي
أبداً ما بدا لعيـ نكَ ضوءُ الكواكبِ
أو تغنَّت قصيدة ً قَيْنَة ٌ عِنْدَ شَارِبِ
فتعزَّيتُ عن “عبيـ دة ” والحبُّ غالبي
تِلْكَ لوْ بِيعَ حُبُّهَا ابْـ ـتَعْتُهُ بِالْحَرَائبِ
وَلَو اسْطَعْتُ طائعاً فِي الأُمورِ النَّوَائب
لفَدَاهَا مِنَ الرَّدَى هاربي بعد قاربي
عتبت خلَّتي وذو الحـ ـحُبِّ جَمُّ الْمَعَاتِبِ
من حديثٍ نمى إليـ ها بهِ قولُ كاذب
فتقلَّبتُ ساهراً مقشعرَّ الذًّوائبِ
عجباً من صدودها وَالْهَوَى ذُو عَجَائبِ
ولقد قلتُ والدُّمـ عُ لباسُ التَّرائبِ
لو بدا اليأسُ من “عبيـ دة َ ” قد قامَ نادبي
«عَبْدَ» باللَّه أطْلِقِي من عذابٍ مواصبِ
رَجُلاً كانَ قَبْلكُمْ رَاهِباً أوْ كرَاهِبِ
يَسْهَرُ اللَّيْلَ كُلَّهُ نظراً في العواقبِ
فثناهُ عنِ العبـ ـادَة ِ وَجْدٌ بِكاعِبِ
شغلتهُ بحبِّها عن حسابِ المحاسبِ
عَاشِقٌ لَيْسَ قَلْبُهُ مِنْ هَوَاهَا بِتَائبِ
يشتكي من فؤادهِ مِثْل لسْع الْعَقَاربِ
وكذاك الْمُحِبُّ يَلْقَى قى بذكرِ الحبائبِ
ولقد خفتُ أن يرو حَ بنعشي أقاربي
عَاجِلاً قَبْل أنْ أرَى فِيكمُ لينَ جَانِبِ
فإذا ما سمعتِ با كِيَة ً مِنْ قَرَائِبِي
ندبت في المسلِّبا تِ قَتِيل الْكوَاعِبِ
فاعلمي أنّ حبَّكم قادني للمعاطبِ!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.