طال ليْلِي مِنْ حُبِّ
طال ليْلِي مِنْ حُبِّ | مَنْ لا أَرَاهُ مُقَارِبِي |
أبداً ما بدا لعيـ | نكَ ضوءُ الكواكبِ |
أو تغنَّت قصيدة ً | قَيْنَة ٌ عِنْدَ شَارِبِ |
فتعزَّيتُ عن “عبيـ | دة ” والحبُّ غالبي |
تِلْكَ لوْ بِيعَ حُبُّهَا ابْـ | ـتَعْتُهُ بِالْحَرَائبِ |
وَلَو اسْطَعْتُ طائعاً | فِي الأُمورِ النَّوَائب |
لفَدَاهَا مِنَ الرَّدَى | هاربي بعد قاربي |
عتبت خلَّتي وذو الحـ | ـحُبِّ جَمُّ الْمَعَاتِبِ |
من حديثٍ نمى إليـ | ها بهِ قولُ كاذب |
فتقلَّبتُ ساهراً | مقشعرَّ الذًّوائبِ |
عجباً من صدودها | وَالْهَوَى ذُو عَجَائبِ |
ولقد قلتُ والدُّمـ | عُ لباسُ التَّرائبِ |
لو بدا اليأسُ من “عبيـ | دة َ ” قد قامَ نادبي |
«عَبْدَ» باللَّه أطْلِقِي | من عذابٍ مواصبِ |
رَجُلاً كانَ قَبْلكُمْ | رَاهِباً أوْ كرَاهِبِ |
يَسْهَرُ اللَّيْلَ كُلَّهُ | نظراً في العواقبِ |
فثناهُ عنِ العبـ | ـادَة ِ وَجْدٌ بِكاعِبِ |
شغلتهُ بحبِّها | عن حسابِ المحاسبِ |
عَاشِقٌ لَيْسَ قَلْبُهُ | مِنْ هَوَاهَا بِتَائبِ |
يشتكي من فؤادهِ | مِثْل لسْع الْعَقَاربِ |
وكذاك الْمُحِبُّ يَلْقَى | قى بذكرِ الحبائبِ |
ولقد خفتُ أن يرو | حَ بنعشي أقاربي |
عَاجِلاً قَبْل أنْ أرَى | فِيكمُ لينَ جَانِبِ |
فإذا ما سمعتِ با | كِيَة ً مِنْ قَرَائِبِي |
ندبت في المسلِّبا | تِ قَتِيل الْكوَاعِبِ |
فاعلمي أنّ حبَّكم | قادني للمعاطبِ! |