www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ

0

اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ

اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ بروضَة ِ نُعْمِيٍّ، فذاتِ الأساوِدِ
تعاورها الأرواحُ ينسفنَ تربها ، و كلُّ مثلثٍ ذي أهاضيبَ ، راعدِ
بها كلّ ذيالٍ وخنساءَ ترعوي إلى كلّ رجافٍ ، من الرملِ ، فاردِ
عهدتُ بها سعدي غريرة ٌ عَرُوبٌ، تَهادى في جَوارٍ خرائِدِ
لعمري ، لنعمَ الحيّ صبحَ سرْ بنا و أبياتنا ، يوماً ، بذاتِ المراودِ
يقودهمُ النعمانُ منهُ بمصحفٍ ، و كيدٍ يغمّ الخارجيَّ ، مناجدِ
و شيمة ِ لا وانٍ ، ولا واهنِ القوى ، وَجَدٍّ، إذا خابَ المُفيدونَ، صاعدِ
فآبَ بأبكارٍ وعونٍ عقائلٍ ، أوانِسَ يَحمْيها امْرُؤٌ غيرُ زاهِدِ
يُخَطّطْنَ بالعيدانِ في كلّ مَقْعَدٍ، و يخبأنَ رمانَ الثديّ النواهدِ
ويضربْنَ بالأيْدي وراء بَراغِزٍ، حِسانِ الوُجوه، كالظّباءِ العواقِدِ
غرائِرُ لم يَلْقَيْنَ بأساء قَبلَها، لدى ابن الجلاحِ ، ما يثقنَ بوافدِ
أصابَ بني غيظٍ ، فأصحوا عبادهُ ، وجَلّلَها نُعْمَى على غيرِ واحِدِ
فلا بُدّ من عوجاءَ تَهْوي براكِبٍ، إلى ابنِ الجُلاح، سيَرُها اللّيلَ قاصِدُ
تخبّ إلى النعمانِ ، حتى تنالهُ ، فِدى ً لكَ من رَبٍّ طريفي، وتالِدي
فسكنتَ نفسي ، بعدما طارَ روحها ، وألبَستَني نُعْمَى ، ولستُ بشاهِدِ
وكنتُ امرأً لا أمدَحُ الدّهرَ سُوقَة ً، فلَسْتُ، على خَيرٍ أتاك، بحاسِدِ
سبَقْتَ الرّجالَ الباهِشيِنَ إلى العُلَى ، كسبقِ الجوادِ اصطادَ قبل الطواردِ
علَوتَ مَعَدّاً نائِلاً ونِكايَة ً، فأنتَ، لغَيثِ الحمدِ، أوّلُ رائِدِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.