في طائرة !
وثبت تستقـرب النجـم مجـالا | وتهادت تسحب الذيـل اختيـالا |
وحيالـي غـادة تلعـب فــي | شعرهـا المائـج غنجـا ودلالا |
طلعـة ريـا وشــيء بـاهـر | أجمال جـل ان يسمـى جمـالا |
فتبسـمـت لـهـا فابتسـمـت | وأجالـت فـي ألحاظـا كسالـى |
وتجاذبـنـا الأحـاديـث فـمـا | انخفضت حسا ولا سفـت خيـالا |
كل حـرف زل عـن مرشفهـا | نثـر الطيـب يمينـا وشـمـالا |
قلـت يـا حسنـاء مـن أنـت | ومن أي دوح أفرع الغصن وطالا |
فـرنـت شامـخـة احسبـهـا | فـوق انسـاب البرايـا تتعالـى |
وأجابـت أنـا مــن أنـدلـس | جنـة الدنيـا سهـولا وجـبـالا |
وجـدودي المـح الدهـر علـى | ذكرهم يطـوي جناحيـه جـلالا |
بوركت صحراؤهم كم زخـرت | بالمـروءات رياحـا ورمــالا |
حملـوا الشـرق سنـاء وسنـى | وتخطوا ملعب الغـرب نضـالا |
فنمـا المجـد علـى آثـارهـم | وتخطى بعدمـا زالـوا الـزوالا |
هؤلاء الصيـد قومـي فانتسـب | إن تجد أكرم من قومـي رجـالا |
أطرق الطرف و غامت أعينـي | برؤاهـا وتجاهلـت الـسـؤالا |