www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

أمي والوطن

0

أمي والوطن

أمي كتبتُ لك الحنينْ وزرعت أقلامي أنينْ
وروَيتهم بالشِّعر، خروا عند ذكرك ساجدينْ
أمي بعمق العالمين أرسلت أصدائي حنينْ
ومضيت أصرخ ألف أمي منذ آلاف السنين
في السابقين.. في اللاحقين في كل ذرة طين
ونسَجت باسمك ألف مي لادٍ وميلادٍ مبين
لكرامة الإنسان في الأو طان ، مرفوع الجبين
حتى يرى التاريخ أني حين أصرخ لا ألِين
فجَّرت أعضائي بأع ضائي، بدأت من اليمين
فجَّرت فيها ثورة للناس، أشعلت الوتين
وأتيت قلبك بالدمو ع كأنني طِفلٌ حزين
وكأنني رُغم الرجو لة بين شكي واليقين
ما زدتُ في دنياك إلا أن أكون بها جنينْ
أمي غصون الزَّيزَفون أمي المنَاسك والمُتون
أمي مواقيت الصلا ة إذا تلاها العابدون
أمي تباشير الصبا ح إذا رأها الخائفون
أمي تباشير الغُرو ب إذا رآها الصائمون
ما بين صُبح أو مسا أمي ضِياءٌ للعيون
أمي غِناء الطير في أعشاشها فوق الغصون
أمي بكاها النأي وال قانُون في إحدى اللحون
أمي نعاها القُدس وال أقصى، وعانتها السُّنون
أمي مرارات السلا م إذا إرتآها المُشركون
أمي، ومن لي غير أمي، لا أصير ولا أكون
أمي الأمان، إذا رأي ت الكون في كفِّ المنون

***

آنست أمي والشَّجن وكتبتُ بينهما الوطن
ونسجت بالألفاظ من شِعري على شِعري كفن
وسَّدت فيه الآه بال أسحار، مِيلادُ حَسنْ
وعزفت قيثاري، فغ ني الريح في عُرس الوَسَن
حاكت يمين الشِّعر حول الأم موال اليمنْ
غنَّت به بلقيس في صنعا ، وفي قاعي عَدن
غنّيت أمي في حُق ول البُُّن في أرض اليمنْ
غنيتها ورداً وري حاناً ملأت بها الوطنْ
وروَيتها غُصنا من ال زيتون في وجه الفتنْ
منذ اشرأبت أعنق ال أغصان في وادي تُبنْ
للنور يسرق خَطْرَه بين المعاصم والرَّسَنْ
غنيت أمي لا أخا ف الصَّحب إن قالوا: وَهَن
غنيتها يا حب في شِعري، وإن قالوا: لمن؟
للعابد المصلوب يب كي في المساجد كالوثنْ
للحائر المجروح لا يرقى لإيقاف الزمنْ
للخائف المرعوب لا يقوى، وإن غنوا جَبَنْ

للشمس تفتح بين أه دابي وأعتابي وطنْ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.