www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

عصرالجنون/الدكتورعادل عامر

0

الأمر فعلا يمكن ان يسمى عصر الجنون،لأنه من غير المعقول أن تتخذ قرارات مثل هذه في ظرف حساس مثل هذا، ثم حين في اليومألف نقيض ونقيض ففي عصر الجنون النقيض مسموح

عصرالجنون الدكتورعادل عامر الأمر فعلا يمكن ان يسمى عصر الجنون،لأنه من غير المعقول أن تتخذ قرارات مثل هذه في ظرف حساس مثل هذا، ثم حين في اليومألف نقيض ونقيض ففي عصر الجنون النقيض مسموح فجائز اللعب والرقص والمجون والصلاة والصياملا ندري إن كانت مظاهر (المنجهة السياسية) وصناعة الضجيج وإثارة الغبار، قد أصبحتعادة متأصلة في بعض الناس، يصعب حتى الآن استئصالها.. وصار هذا البعض مفتوناًباستمراء هذه المظاهر الممجوجة..؟! < إلا أن الثابت، ربما ظن (البعض) أن يداوييأسه واحباطاته، باستعادة زخم وجاهة مهترئة ومكانة مهزوزة، وبوسائل الاستجداءوالتمسح بالآخرين، وحشدهم حوله في مهرجان خطابي حافل، يصدع رؤوسهم بسيل من الكلماتواللكمات التي يسددها إلى صدر النسيج الوطني ويراد لها أن تنتج تشويشاً وغباراًكلما لاح الأمل والتفاؤل لفتح صفحة جديدة في حياتنا السياسية..! وكم هو مرعب أنيبلغ الحال بهؤلاء من البلاهة وفقدان البصر والبصيرة، إلى درجة أن يستخدموا الناس(قطعاناً) منذورة للمكايدة والمناكفة.. كحال إمبراطور بيزنطة، لكي يحافظ علىوجاهته ومهابته، ينبغي لكل إنسان (الانبطاح) على الأرض في حضرته.. يخرون سجداًلتقبيل التراب، ويهتفون باسمه وحياته عند قيامهم..! بإيمان مجروح جائز ضحكات بلاهدف ولا فرح وجائز بكاءات وأهات بلا حزنا ملموح وجائز اللعب بالأعمار فانه الموتفي عصرنا صارا كتابا مفتوح وكل جسدا كان حاضرا قد صار ماضيا يحكي لسابقيه جنونعمره ويلوح وينساه من رافقوه سريعا لأنه من صار ماضيا لايعود وان ظللنا ننوح وتريالقتيل من بعدها منسيا وتري القاتل في الأعالي ممدوح باله من عصر غريب فانه اختلفتمعانيه و تشوش منه الوضوح ولا أزلت ارقد علي أمجادا متهاوية وتاريخ امة قد صارممسوح ونظرت من بعيد لاجد محمدا وعمر وعلي وجناح جعفر يروح وبكيت علي أيام أسدلستارها وبكيت علي امة شيدت لها الصروح حالي وحالها يعجزان الوصف ويعجز معهااستفاضة الشروح يبدو ان حالي كحال أمتي غريبان تائهان أو عزيزان قد أصابنا قروح تعالوانسمع ما يطلبه المتهافتون، على أرض مصر العروبة فقط وفقط، إذا مادام التخبطوالتهافت على تبرئة الذئب من دم يعقوب. مائة وسبعة من منتسبي الأجهزة الأمنية مالذي غيّر أصواتالبلابل وخرير المياه وصوت حفيف أوراق الشجر ! ألا يكفي شرور قادة العالم النازيينالمارقين المرتزقة الفجرة الذين بددّوا مكامن اللغة الإنسانية !! بأسم حضارة مزيفةمشبعة بالآثام والإرهاب والمفاسد والتنكيل واستباحة كل شيء من المحرمات والإنسان في إنسانيته نحن نعيش في عصر لا يحترملا القيم النبيلة ولا المبادئ الإنسانية ولا الأخلاق مشاعر بغيضة ونفوس مريضةونرجسية مقيتة وسلوك حقير وغطرسة لم يعرف التاريخ مثلها عرّت وجه الحضارة المزيفةوكشفت عن عورتها ونزعتها التي لا تمت للقوانين ولا المبادئ الإنسانية بأية صلة بلجعلت من شرعة الغاب نهجها والسلوك الهمجي والبربري المقصود سبيلها لتحقيق النفوذعلى يد هؤلاء النافذين العابثين بالأمن والاستقرار إذاً نحن في زمن العدوان السافر والإجرامي الذييتنافى مع كل القيم والرسالات السماوية والأخلاقيات الإنسانية ،، عدوانٌ بحق الحرية والتعددية والديمقراطية ويتناقض مع كلالقيم والنصوص الدستورية والقانونية ماذاحدث لمجتمعنا ؟؟ هل انتقلت عدوى الأنفلونزا المجنونة إليه ! بعد أن كُنا نُفاخر بأن مستوى الجرائم عندنا أقلالمستويات من باقي دول العالم حتى المتحضر والمتقدم التي فيها الجرائم المنظمة كإستراتيجيةمدروسة يُمارسها أصحابها كهواية وببرودة أعصاب وكما تلاحظون ياحضرات ،، فموضوعنايتحدث عن الجريمة في مجتمعاتنا لانتحدثهنا عن عمليات السلب والنهب والنصب والاحتيال ولا عن نشل محفظةٍ أو ِعقدٍ أو هاتفٍمحمول هنا أو هناك ،، يا للعار ويا للمصيبة ،، لكن نتحدث عن المصيبة الأخطروالأعظم ،، جرائم القتل ،، وهدر الدماء وزهق الأرواح البريئة ،، بكل دمِ بارد وباستباحةلكل الشرائع والقيم والحياة الإنسانية الأغلىوالأسمى في الوجود ،،لايهم إن كان المغدور أباً معيلاً لأطفاله أو أماً مرضعةًلطفلها أو أخاً مُعيلاً لأسرته أو إبناً ذو مسؤولية ملحّة ،باختصار يُقتل الأبُوالأخُ والأم والصديق والابن والقريب ومنأجل ماذا ؟؟ في كثير منها لأجل – وسخ هذه الدنيا وقذارتها – المال …؟؟ نعم المال ياحضرات المال في عصر الجنون ،، والعهر الكوني فمن النزاعات البسيطة إلى الحادة ومن المنزلالعائلي إلى منازل البغاء والعهر ،، إلى أوكار المخدرات والممنوعات ،، مسرحيةلاتنتهي فصولها ،، أنظروا الصحف والمحطاتوالجرائد والنشرات والقصص والروايات والحوادث ،، في كل يوم هناك نفوسٌ بريئةٌتُزهق لاتسمع إلا إبناً طعن أباه من أجلخلاف مادي أو شاباً قتل مسنة ًطمعاًبمالها أو زوجة اتفقت مع عشيقها على زوجها ليخلو لهما الجو ؟؟ ..الخ هنا نتوقف عن العد لنقف في المنتصف بين الوطنوالمواطن والعقل والضمير ،، لنصرخ بأعلى الصوت دون ملل أين الهيئات المسئولة وأينذوي الاختصاص علينا جميعاً بالتوعية وكل حسب طاقته وفي كل الميادين . ثمة أكثر منسبب لهذا التدهور الأخلاقي والوحشية الآدمية ،، منها ما هو متعلق بالصراعاتالدولية الهائلة التي أسهمت بشكل كبير في القضاء على ماتبقى من الإحساس بالأمانالذي كان سائداً ومنها ما هو متعلق بالانهيار المُتسارع للمبادئ والقيم ،، ، حتىالمواطن البسيط لم يسلم منها فبعد أن أقترض ليسكن وكأنه شيّد منزله على رمالٍ متحركة مما تركت هذه الانهيارات آثارعميقة في المجتمع بل وغيرّت مجرى العديدمن مناحي حياتنا والعامل التربوي والنفسي المهم الذي يؤثر بشكل رهيب في شبابنا ومن بين الأسباب شيوع حالة العداء لذا المراهقوالشاب ،، نتيجة مفرزات آخر في عصر يصدقُ فيه قول الله –تعالى- في الذكر الحكيم(ظهر الفساد في البّر والبحر بما كسبت أيدي الناس) في هذا العصر الذي يتسّم بالكذبوالتزّوير ..في عصر تغلّب فيه النّقل على العقل,وسيطر التقلّيد على التحقيقوالتعصّب الأعمى على المحبّة البصيرة… عصرغريب عصرنا أسميته عصر الجـنون هو عصرُ أشباهِ الرجالْ أوْ عصْرُ عشـــاقِ المجونْأوْ عصر تكريمِ اللصوصْ في كــل واد ، يسرقونْ بدون خوف من رقيب فلا تراهـمْيستـــحونْ ومن الجهالة مـا ترى أهل الجهالـة يحكمون فابْكِ علـى أهل التقى كمْمنْ تقيٍ فـي السجون والراقصـات حقيقةً أصبحن أعـلام الفنون وشبابـنا تعسًا لهم همبالتفاهــةِ مغرمون أقصى أمـانيهم إذن وصف القدود أو العـــيون ويقـلدونَ مخنثا فإذاتغني يسمعون قرانهُـمْ ألبُومهُ ليلاً نهارًا يحفظون علماؤهــم بعضُ الدمى فإذاأتوهم يسألون أفتوا بما يرضونه إذ أنهم لا يعـرفون عن دينهم غير القشـور هم بالتديــن يكسبون فكـأنهديـنٌ جديدْ إذ أي دين يقصدون دين الحـلال فلا حرام هم في الضلالـة يعمهون دين عجيبمصطنع فقوامه بعض الظنون أهل الصحافة والقلم بالله ماذا يكتبـون؟ سوى الذي يذكيالفتن وكأنهم لا يكذبون فابك على عصر مضي ولتنتظر عصرا يكون فيه الثقات محـكمونفيه الثقاة مكرمــون ولا تسل عن عصـرنا إذ انه عصر الجنون — كاتب المقال دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسيةوالقانونية والاقتصادية عضو والخبير بالمعهدالعربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية بجامعة الدول العربية محمول 01224121902 الدكتور عادل عامر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.