رواد التخطيط اللغوي في اللغة العربية: أمراء المؤمنين رضوان الله عليهم
يعد التخطيط اللغوي من الموضوعات المهمة جداً في هذا العصر
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه
– رائد هذا العلم بلا منازع. وبعد أن كُتِبَ القرآن الكريم في أثناء نزوله على النبي
– صلى الله عليه وسلم – وجمعه أبو بكر الصديق بإشارة من عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -. أمر عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بتعريب التعليم للناطقين بالعربية وبغيرها، وكذلك أمر علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أبا الأسود الدؤلي بوضع علم النحو، وجمع عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – السنة النبوية. وابتكر الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض لمعرفة الشعر الصحيح من غيره، كما عالج العلماء الأخطاء اللغوية وقوموها وبينوا طرق تصويبها.
وأنشأ النبي – صلى الله عليه وسلم – ديوان الإنشاء، وهو أول ديوان في الإسلام، وكان للنبي عليه الصلاة والسلام، كتبة يكتبون الوحي له، ثم أنشأ أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في خلافته ديوان الجيش، وهو أول من قام بتعريب التعليم في اللغة العربية، وتم تعريب كافة الدواوين في العصر الأموي، في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان، حيث كانت لغة الدواوين تكتب في العراق بالفارسية، وفي بلاد الشام بالرومية، وفي مصر بالقبطية، وكان السبب في تعريبها أن أحد الأعاجم الفرس لما انتهى المداد، ولم يبق ماء في الدواة، بال في الدواة، وأخذ يكتب الكتب! (القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، 1922: ج1: 91/ الجهشياري، أبو عبدالله محمد بن عبدوس. 1938م. الوزراء والكتاب. ص16./ الحسين، قصي. 1993م. من معالم الحضارة العربية الإسلامية. ص159.
وكان ظهور الإسلام في مكة إيذاناً بنهضة كتابية عظيمة، تتمثل في حرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على تدوين القرآن الكريم منذ بدء نزوله، وتعلُّم الصحابة – رضي الله عنهم – للكتابة. والأدلة على أن القرآن الكريم كتب كله بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم – كثيرة على ذلك، ومنها الحديث التالي (الحمد، 1986: 27-44): نهي النبي – صلى الله عليه وسلم – عن كتابة غير القرآن في أحاديث كثيرة، روى مسلم في صحيحه (باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم): “لاَ تَكْتُبُوا عَنِّي، ومَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ، وَحَدّثُوا عِنِّي وَلا حَرَج، وَمَن كَذّبَ عَلَيَّ، قَالَ هَمام: أَحْسَبه قَالَ: مُتَعَمّدًا، فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِن النَّار”. وهذا بيان نبوي صحيح بكتابة القرآن الكريم، وإنه يدل على اهتمام أصحاب الرسول – صلى الله عليه وسلم – بكتابة الوحي.
وعندما أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – بجمع القرآن الكريم؛ لأن القتل استحر بالصحابة في موقعة اليمامة، حيث قُتل سبعون حافظاً، أدرك أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – أهمية هذا العمل، ويروي البخاري هذا الحديث بقوله: “… أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ – رضى الله عنه – قَالَ: أَرْسَلَ إِلَىَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رضى الله عنه -: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي، فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ عُمَرُ: هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لاَ نَتَّهِمُكَ، وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْىَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ، فَاجْمَعْهُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ – رضى الله عنهما – فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرَهُ ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾ حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ، فَكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رضى الله عنه” (صحيح البخاري، 1987: كتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن).
وفي أثناء خلافة عثمان بن عفان – رضي الله عنه – أشار عليه حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – أن يجمع الأمة على مصحف واحد؛ كي لا تختلف الأمة اختلاف اليهود والنصارى، وأن يكتبوا ما اختلفوا فيه بلسان قريش (الزركشي، البرهان في علوم القرآن، ج1، 236) ، حيث روى البخاري في صحيحه:” أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ، مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ، أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ، فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ. وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا، حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا. وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ” (صحيح البخاري. 1987: كتاب فضائل القرآن، باب جمع القرآن).
وبدأ التدوين الرسمي للحديث في عهد أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى، حيث أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن دينار قال: “كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَاكْتُبْهُ، فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ، وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ، وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ، وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ، فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا” (صحيح البخاري 1987: كتاب العلم، باب كيف يقبض العلم. (ولد عمر بن عبدالعزيز سنة 63هـ وتوفي 101 هـ).
وتعد هجرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة، نقطة تحول في تاريخ المسلمين، ومن ثم اتخذها المسلمون بداية لتأريخهم، وكان العام الأول للهجرة، الموافق 622م، بداية التاريخ الإسلامي. والراجح أن أول من بدأ بكتابة التاريخ، هو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -، حيث يذكر الطبري في تاريخه هذا الخبر: عن سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أنه قال: “جَمَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ، فَسَأَلَهُمْ، فَقَالَ: مِنْ أَيِّ يَوْمٍ نَكْتُبُ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ، عَلَيْهِ السَّلامُ: مِنْ يَوْمِ هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَتَرَكَ أَرْضَ الشِّرْكِ. فَفَعَلَهُ عُمَرُ، – رضي الله عنه -“(تاريخ الطبري تاريخ الرسل والملوك، 1967: ج2، 391).
وقد تمت حملة التعريب الكبرى للغة العربية في خلافة عمر بن الخطاب t من حيث: تهذيب النطق العربي من اللحن، وتعليم غير العربي للغة العربية (ابن منظور، لسان العرب: مادة عرب/ الحمد، غانم قدوري. 2005م. أبحاث في العربية الفصحى). وتميز النشاط اللغوي في خلافة عمر – رضي الله عنه – يما يلي:
1- قول عمر: ( تعلموا إعراب القرآن كما تتعلمون حفظه )، (أبو بكر الأنباري، إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل: 33).
2- وقوله: ( تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد في المروءة )، (أبو بكر الأنباري، إيضاح الوقف: 32/ عبد الواحد بن عمر، 1989م، أخبار النحويين: 32).
3- أمر عمر بن الخطاب ألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة (أبو بكر الأنباري، إيضاح الوقف: 35).
4- عن أبي عثمان النهدي قال: جاءنا كتاب عمر، وهم بأذربيجان، وكان فيه أن تعلموا العربية (الزبيدي، أبو بكر محمد بن الحسن. 1973م. طبقات النحويين واللغويين: 12).
5- كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري أن مُرْ مَن قِبَلك بتعلم العربية (أبو بكر الأنباري، إيضاح الوقف:32).
6- وسئل الحسن البصري عن تعلم العربية، أو عن المصحف ينقط بالعربية، فقال للسائل: أوَما بلغك كتاب عمر بن الخطاب أن تعلموا العربية (ابن أبي داود، أبو بكر عبدالله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، كتاب المصاحف: 160/ أبو بكر الأنباري، إيضاح الوقف، 32).
7- وسمع عمر رجلا يتكلم في الطواف بالفارسية، فأخذ بعضده وقال: ابتغ إلى العربية سبيلاً (عبد الواحد بن عمر، 1989م، أخبار النحويين: 34). وعن عطاء قال: رأى عمر بن الخطاب رجلين وهما يتراطنان في الطواف، فَعَلاهما بالدِّرَّة، وقال: لا أمَّ لكما، ابتغيا إلى العربية سبيلاً (العطار، أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني. 2000م. التمهيد في معرفة التجويد:205).
وبإيجاز، بدأ النشاط اللغوي العربي في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث كان الخلفاء الراشدون يوجهون ذلك النشاط، ثم انتقل مركز النشاط بعد ذلك إلى العراق لسببين: أولهما، اهتمام عمر بن الخطاب t بتعليم أهل العراق، فقد أرسل علماء الصحابة إلى الكوفة والبصرة، وكانت رسائله تَرد عليهم وتأمرهم بتعلم العربية، وقراءة القرآن بالعربية الفصحى. وآخرهما، انتقال مركز الخلافة إلى العراق في آخر عصر الخلافة الراشدة، وظهور طبقة من العلماء من تلامذة الصحابة، وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي ذو المواهب المتعددة، الذي وصفه ياقوت بأنه: (أحد سادات التابعين، والمحدثين، والفقهاء، والشعراء، والفرسان، والأمراء، والأشراف، والدهاة، والحاضري الجواب…)، (الحموي، ياقوت. 1980م. معجم الأدباء: ج 12: 34).
وفيما يخص وضع علم النحو، فمنذ أن ظهر الإسلام، وأصبح الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، من العرب والموالي، ظهرت الحاجة إلى تعليم اللغة العربية (الحمد، غانم قدوري. 2005م. أبحاث في العربية الفصحى)، وخاصة بعد نزول القرآن وانتشار الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية، ولهذا يقول أبو الطيب الحلبي (ت351هـ): “واعلم أن أول ما اختل من كلام العرب فأحوج إلى التعلم الإعرابُ، لأن اللحن ظهر في كلام الموالي والمتعربين من عهد النبي ” (الحلبي، أبو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي. 1955م. مراتب النحويين: 5).
ويعد أبو الأسود الدؤلي أول من وضع اللبنة لهذا العلم، حيث ينقل الزبيدي عن المبرد (ت 282هـ) رواية جاء فيها أنه: “سئل أبو الأسود الدؤلي – (ت 69 هـ) – عمن فتح له الطريق إلى الوضع في النحو وأرشده إليه ؟ فقال: تلقيته من علي بن أبي طالب، رحمه الله، وفي حديث آخر قال: ألقى إليّ عليّ أصولاً احتذيت عليها” (الزبيدي، أبو بكر محمد بن الحسن. 1973م. طبقات النحويين واللغويين: 21/ الحلبي، 1955م. مراتب النحويين: 6). ومن ثم فإن بعض المؤرخين قال: إن أول من وضع النحو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه هو الذي وجّه أبا الأسود وأرشده إليه (أبو البركات الأنباري، 1998، نزهة الألباء في طبقات الأدباء: 14/ والقفطي، 1986، إنباه الرواة على أنباه النحاة، ج1، 39).
وابتكر الخليل بن أحمد الفراهيدي العلامات الإعرابية مثل الفتحة والضمة والكسرة والهمزة والسكون، ووضع علم العروض: ميزان الشعر، وبها يعرف صحيح الشعر من مكسوره.
(وللمزيد حول الموضوع انظر، جاسم، جاسم علي. 2016م. أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: رائد التخطيط اللغوي وتعريب التعليم. مجلة عربيات (لتعليم اللغة العربية وعلومها). الصادرة في إندونيسيا، المجلد الثالث، العدد الأول، الصفحات: 52 – 75. الموقع الإلكتروني: https://iu.academia.edu/JassemJassem).