سوالف دم
سنين العمر صبر و سفر و الحياه مراس | من اول نفس و صراخ يبدا به المولود |
بلا صاحب الطرقه تعب و الرقاد نعاس | لعينٍ سراب التيه قدّامها ممدود |
رجع بي الزمان ازمان لأيامه الدّراس | مسافات و سنين و فصول و ليالٍ سود |
طريقي وعر و اشباح و اقدامي الهواجاس” | زوادتي فيها نجوم الجهات سجود |
من قبور رويان ثراها الي اليبّاس | وصلت لجدود احفادهم من زمان جدود |
تعديتهم لطويق باقٍ معاي انفاس | عليها الصدر لا شحّ ما يلحقه منقود |
وراي الظما و الجاهليه و صحرا الياس | و عمرٍ تقهقر و الزمن ينفهق و يزود |
وصلت الرياض و كان لدهام ابن دواس | على آخر هزيع من الدجى و العباد رقود |
و مر الصبا نسمهَ براد و سفر نسناس | رسايل عتب للطين كان و غرام نجود |
صحوا بي وانا نشوان في دروبها الحرّاس | عليهم رصاص في مجاند و اشوف فرود |
دعوني بعد سلّمت للكيف و المجلاس | على ضو نارٍ و لّعت في يباس العود |
يسامر سناها راعي النجر و المحماس | وصفراً يطيب لبنهّا الخاطر الملهود |
بعدها السوالف عن هل الطيب و النوماس | بعضها تقاود من بعض و الصدور ورود |
رواها بحسره صاحب القفل و الترباس | قصص في جثثها الذيب يشبع و يرعى الذود |
على قوم((ابن غلاّب)) ((ريف النظا)) ((عفّاس)) | غزاهم على وضح النقا و البرا مردود |
على شان صفراً ما لها في البلاد اجناس | رباعٍبغرتها الرجا و النصر معقود |
خطبها بأصايل غير هجنٍ تقول أقواس | وعيّا يبيع حبالها بالغلا مسعود |
وجاهم بقومٍ يلبسون الحتوف لباس | سرايا على حافز وخف الولد و العود |
واخذها بحد مفرقات المتن و الراس | و مسك حبلها و انكف بها فزعة المضهود |
وابو زيد عاثوا في قطينه عيال دباس | سبو نوق ربعه و ذبحو زيد في صاهود |
وصيته غصين الراك و المطرق المياّس | “عذاب القلوب و كل ذي نعمةٍ محسود |
لها غرة فيها بدور السنه جلاس | و من ذيل شقرا ما تمّل الطراد جعود |
و خشم كما السله توسّط من النعاّس | وفمها مثل خاتم((سليمان ابن داوود)) |
عروس تقول ان الحرايب طرب و اعراس | تحنّا بها دم و تعطر بها بارود |
تجي فالحروب بدون قلب وبدون احساس | تعزوى وجمّ الموت لعيونها مارود |
نهار امس طرّت صدرها عن غلا ((محماس)) | بعد صابته شلفا وشقّ نحره عبرود |
وكنت اسمع الدم يتكلم وفاض الكاس | بالارواح و الارض امتلت فالكلام لحود |
ومما سمعت اشعر بقلبي كمد و اعماس | من حزن فلاّح السوداني و راعي الذود |
بعدها طويت عجاف الأيام و اليبّاس | على ليلةٍ تبعد عن اليوم عشر قعود |
عصيٍ على التوصيف بارودها القباس | بعد ثار والمصمك خلد فالزمان خلود |
ضحاها البشاير عمّت الدور و الأوناس | ونادى المنادي شاملت الدار ل((ابن سعود)) |
بطلها معزي راع الاجرب عريب الساس | اسد نجد الا نجد ظل الاسياد و المسيود |
قبل شمسها كان الرياض النخل و الناس | سؤال على عبدالعزيز و متى بيعود |
بعدها حبارى نجد من مخلب القرناس | فمان الله البادي وهيبه يمين الجود |
ذهب كن ((ابو تركي)) وكنّ الكلام نحاس | جمل كن ((ابو تركي)) وكنّ الشعر مفرود |
ضحوكٍ لربعه و ان حرب للعدا عبّاس | خضوعٍ لربه في ليال الرخا و الكود |
عسى زاهر الحوذان و الربل والبسباس | يهلّه سحاب في ربابه بَرَد و رعود |
على قبر ((اخو نوره)) ((معزى)) صليب الراس | و يبطي مقيم و يرحم الله قبور ((العود)) |