دبي- العربية.نت، الرياض
- ناصر القحطاني
يعرض تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب إصدارا جديدا في السعودية يرد فيه مؤلفه على اتهامه بالزندقة والعلمانية، إضافة إلى كتاب جديد عن الملكة فريدة، وآخر يكشف معلومات جديدة عن النشاط العسكري الذي قام به أسامة بن لادن في الغرب.
صدر للروائي والكاتب السعودي إبراهيم شحبي كتاب بعنوان "حكايتي مع العلمانية"، وتحدث في كتابه عما تعرض له من قبل البعض من اتهامات أنه علماني وأن الصلاة خلفه لاتجوز.
هذه قصتي مع العلمانية
وأوضح شحبي لـ"العربية.نت" أن قصته مع العلمانية بدأت حين التحق بالجامعة، فرع أبها، إذ اتهمه بعض أساتذة الشريعة في جامعة "الإمام" بـ "الزندقة".
وقال: نقلوا العدوى باتهامنا بالزندقة إلى طلابهم، لأننا طلاب قسم العربية أقل منهم تديناً بحسب رأيهم، وسرت تلك العدوى بين شرائح الطلاب في السكن الجامعي، حتى أصبح التجسس على من لا يصلي الفجر في مسجد الإسكان من أولويات الطلاب الذين يعملون في الإشراف.. أما طلاب كلية التربية فقد كانوا ضالين لأنّ عميدهم يصطحب زوجته أمام الناس ووجهها مكشوف، وهي كما يقال أمريكيّة.
وأضاف: تفاجأت بعد انتهائي من إمامة جمع من الناس، يزيد عددهم على 40 رجلاً لصلاة العشاء، فإذا بشخص يسبني بنعوت منها العلماني والضال الذي يتبعه الغاوون، وأن الصلاة لا تجوز خلفي.
واستعرض المؤلف في كتابه ما أثير من كتابات في الساحة الأدبية من نقاش حول العلمانية. وصدر عن دار طوى للثقافة والإعلام 2008 م وعرض في معرض الرياض الدولي للكتاب أخيرا.
وقضية إبراهيم شحبي قبل نحو أربع سنوات اتخذت مسارا آخر حينما تحولت الى قاعات المحكمة وتدخل رجال صلح بين شحبي ومن نعته بصفة العلمانية وانتهى الأمر حينها بالصلح.
إحراق صورة الملكة فريدة
صدر في القاهرة كتاب جديد ثان للدكتورة لوتس عبد الكريم عنوانه "الملكة فريدة وأنا-سيرة ذاتية لم تكتبها ملكة مصر" عن سلسلة كتاب اليوم الشهيرة التي تصدرها مؤسسة أخبار اليوم.
يقع الكتاب في مائة وسبعين صفحة من القطع فوق المتوسط متضمنا صورا ووثائق تنشر للمرة الأولى,كما تضمن أسرارا يخص العائلة الملكية في مصر وكذا علاقتها بضباط ثورة يوليو .
ومن أبرز ما ذكرته د. لوتس عن الملكة فريدة هو أنها ذهبت إلى الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق قائلة له بغضب ومحتجة: هل يعقل أن ملكة مصرية تحصل على معاش فى نهاية القرن العشرين (حقبة الثمانينيات حتى وفاتها) قدره (200 جنيه مصرى – 35 دولارا أمريكيا) فأجابها: إنه أكبر معاش يمكن أن تحصل عليه، فردته: هل تحصل زوجات الرؤساء على معاش مماثل، فأجابها: إن لهن مخصصات فقالت: ألم تكن آخر ملكة لمصر ويحق لها مخصصات مالية مثل غيرها (تحية عبد الناصر،جيهان السادات) تعصمها من العوز والفقر والحاجة .
أما الأمر الآخر فهو إقدام بنات الملكة فريدة اللواتي أتين من أوروبا عقب وفاتها، وقمن بحرق صور وأوراق ومذكرات أمهن الملكة فريدة، وكل ما يتعلق بالمرحلة الملكية مع أبيهن الملك فاروق، وما بعده، حارمات بذلك مصر والتاريخ بشكل عام من مذكرات وسيرة ملكة احترمها الشعب المصرى وقدرها كثيرا. فهل كانت تحوى أسرارا تخجل منها بناتها، ولا يردن لأحد أن يعرفها؟..
تقول د.لوتس عنها: "إن لها عطرا خاصا خفيفا كالسحر يتضوع حول خطواتها قبل أن تخطو وبعد أن تغيب"؟
بن لادن والصواريخ
ورد في كتاب جديد أن إسامة بن لادن وصل إلى لندن عام 1986 للمساعدة في مفاوضات لشراء صواريخ أرض ـ جو روسية الصنع لاستخدامها بواسطة الأفغان العرب في مواجهتهم للجيش السوفياتي في أفغانستان آنذاك. وطبقا لما جاء في الكتاب بعنوان The Bin Ladens، لمؤلفه ستيف كارول، التقى بن لادن عدة مرات مع الأشخاص المعنيين بالصفقة المزمعة في فندق دورشتسر اللندني.
ووفق ما ورد في "الشرق الأوسط"، جرى ترتيب صفقة صواريخ SA-7 ، عبر "أشخاص" مع شركة "هيكلر آند كوخ" الألمانية لصناعة السلاح عبر شخص سعودي ثالث. ويشير ما جاء في الكتاب إلى أنه جرى شراء الأسلحة في نهاية الأمر من أمريكا الجنوبية.
وكانت الولايات المتحدة تؤيد في ذلك الوقت الأفغان والمقاتلين العرب في حربهم ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان.
وفيما زودت إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان الأفغان بصواريخ "ستينغر"، جاء في كتاب كارول ان الأفغان لم تكن لديهم الرغبة في تزويد الأمريكيين لمجموعات المقاتلين العرب بمثل هذه الأسلحة بصورة مباشرة، بما في ذلك القوات التي كان ينظمها إسامة بن لادن. ولم ترد شركة "هكلر آند كوخ" في كل من فيرجينيا وألاباما على المكالمات الهاتفة للاستفسار عن هذه القضية.