إلى روح الشهيد الحاج رضوان، عماد مغنيّة


شُلـّتْ أيادي الظـّلم يومَ تجرّدتْ = للغدر واغتالت أبا الرّضوانِ
شُلّت أياديهم ،وبئس صنيعُهم = أن صار للأوغاد طـــوع بنان
خطّوا بفعلتهم طريق هلاكـهم = كـتبـوا جهنّمَهمْ على النيران
أوَ ما درَوا أنََّ الشّهيدَ بصدرنا = غضبٌ نفجّره على الطّغيان؟
أوَ ما درَوا أنّ العمادَ إذا مضى = فـلـنا الفـخار بأنـّـــه لجـنـان؟
أوَ ما درَوا الإيمانَ في إسلامنا؟ = حــبُّ الشّهادة مسبرُالإيمان
أوَ ما درَوا أنّ الأجـنـّة عـندنا = في الرّحم يُنميها فدى الأوطان؟
وبأنّ روحاً للشـــهيد تــردّنا = لـلثـّأر يُلـهـبُ نبضة الشّريان
للدّربِ نسلكُه بهدْي عمادنا = دارُ الشّـهادة رفـعـة ُ العنوان
يا سامعينَ الصّوتَ يرعـدُهُ الأسى= دمـعُ المـــقاوم أوّلُ البــركان
دمعُ المقاوم لمْ يكُنْ يوماً بُكا = هــــو بـرقـَــــةٌ وتـوعّــدٌ للجـاني
فاحذرْ من المحزون إذما أورقت = آلامُــهُ غـضبـاً عــلى الأحـزان
واحذرْ من الغضبان ينبض بالوفا = لرفــيقِ دربٍ صـادق الأيمان
أعطى الوعودَ الصّادقاتِ بوعدها = نـصراً يُؤرّق هــــدأة العدوان
نصراً تبدّى في القذائف لم تخبْ = ضرباتُها في"التـّنْك"والشّـطآن
اِحــــذرْ فإنّـا مـــن عـمادٍ نبـتـني = مـلـيون قِـــرْنٍ جـــاهـزٍ لـِــطِعان
ملــيونَ قِـــرْنٍ كـلُّ أمـهرَ منهُـمُ = نــذرَ الــدما لشــــقائق النعمـان
قبل التشظّي في الشّهادة زُلـْزلـتْ = أرضُ الجنـــوب الحـرّ في لبنـان
غــضبُ الطبيعــة إذ تجندَل فارسٌ = صــعـبُ المِـراس يـغارُ للقـــرآن
كان النـذيرَ من الوجود ولـم نـعي = أبعـادَهُ حـتّى تــــزلـزل ثــــــاني
حـمرُ المآقي مـن عيون رجـالــنا = تحكي حـكايا المـارد الغـضبان
تروي أســــاطيرَ البطولة عـــــنده = ناراً، ستصلاها قوى الإذعان..
فخرُ المنايا أن تطالَ جســــومَنا = عـارُ الخيانــة شـــــيمةٌ لجـبان
رِضوانُ ,رَضوانُ الإله ورحمتُهْ= أنْ صار وعـدَك جنّـة ُالرّضوان
دارُ الخلودِ لآل مُغـْنِِيَـهْ فـُـتّحَـتْ = أبـوابُها......كي يـلتقي النّهران
نهرُ الشّهادة من دماك وقد وفت = للحـــقّ ،صاغَـتْهُ سطوعَ بيانِ
أمّا التّـُقى والمكـرُماتُ بطبعــِـك = فهي اللآلئُ يسـري منها الثّاني
قتلوك ؟ ما قتلوك إذْ نسفوا الجسدْ = فالرّوحُ تأنـَفُ مسـكنَ الأبدان
هم واهمون بأنّ جُـــــرمَ صنيعهم = تيهٌ لهم.... بـلْ غـفلة ُالسّكران
وعلينا عـــهدٌ أن يفـــيق المُنتـشي = لـيرى الشّـموس تـردّه لهَوان
أطفالــنا عــند الــوغى كرجالــنا = ورجالـُهُم في الـروع كالصّبيان
يـنـْدى جبينـُهم لخـوف حرابـنا = وجـبيـنـُنا نـُعـْلـيـــــه بالرّحــــمن
هـي قصّـةٌ للحـقّ يُزهِـقُ باطلاً = مــددُ السّـــماء يمـدّنا بتفاني
في بـدرَ كـنـّا قـلّــــةً،وتصدّعوا = تمّــــوزُ راح وبـدرَ يـتّصلان
وغـداً نكـونُ الماحقـين لحلمِهــمْ = هيهاتَ تبقى الأرضُ للعِـبـْدان
"هيهاتَ مـنّا الـذّلُّ" رمـزُ مقاوم ٍ = عن صدق غضبته روى الثـّقـَلان
وأمام َ عـزّتـهِ حـروفي تنحني = فالساحُ ساحُ الفعل في الميدان