مفاهيم جديدة في العروض التقليدي
وإضافة هذه المفاهيم
للعروض الرقمي لأول مرة .
من قلم غالب أحمد الغول
*** *** *** ***
لم تكن هذه المفاهيم حديثة عهد لديّ , فقد ذكرتها في كتابي ( العارض لأوزان الأشعار ) 2005 م على صفحة 253 , وأوجزها لكم الآن, داعماً أقوالي بالبراهين والأدلة , وموضحاً ذلك بالأرقام .
غداً الخميس الموافق 24/6/2010 سأقوم بزيارة أخي خشان محمد خشان , عمان , للمحاورة والنقاش حول هذه المفاهيم , لاعتمادها رسمياً في كتب العروض الرقمي , أملاً في تبنيها والعمل بها .
** ** ** ** ** **
الوحدة الإيقاعية للشعر العربي كله ( فاعلن أو متفاعلن فقط)> أو أي تفعيلة غيرهما مثل مفعولاتُ أو مفاعيلن أو فعولن , لأن جميع هذه التفاعيل استخرجت من دائرة واحدة من هذه التفاعيل .لكنني أخترت ((( فاعن ))) لأنها تتماشى مع رأي إبراهيم أنيس في النبر اللغوي , حيث يقع نبرها على أولها , ثم اخترت (( متفاعلن )) لنفس السبب , ليكون نبرها على ثانيها , في جميع البحور التي نتجت منها , وهذا يسهل علينا الدراسة , ولكن لسنا الآن أمام البحث عن موقع النبر , ولا نريد النقاش به الآن , بل نحن أمام حقيقة ثابتة مفادها [ إن جميع البحور الخليلية نتجت من تفعيلة واحدة فقط )) وهي متفاعلن , أو من فاعلن . ( راجع النظرية الحديثة للنبر الشعري 1997 صفحة 52 موضوع نشأة التفاعيل ))

بعد دراسة مضنية , وإجراء التحاليل والتقطيع لأبيات شعرية عديدة لمختلف البحور , عرفتُ من خلال ذلك أن الشعر العربي كله , لا يحيد في تركيبه عن تفعيلتين فقط . وهما:
فاعلــــن: ـــ ب ـــ 2 3
مُتـَفاعلن ب ب ــ ب ــ 11 2 3
أو/ متْفاعلن ــ ــ ب ــ 2 2 3
وعندما دخلت مفعولاتُ بحور الدائرة الرابعة , أعقبت غموضاً واضحاً في تركيب البحور , حيث أنها خلت من سبب ((( الوتد المجموع ))) الذي (شرد )ليكون على أول التفعيلة , وإن هذا السبب الذي لا يقبل الزحاف وصار منفصلاً عن التفعيلة الأم , وأطلقتُ عليه اسم ((( السبب الشارد ))) لأنه وجد بين تفاعيل البحور للدائرة الرابعة , وأحدث في بعض البحور خللأ في الإيقاع . وقد ترى السبب ((الشارد )) في أول البيت , أو بعد التفعيلة الأولى , أو بعد التفعيلة الثانية أو في آخر البيت الشعري كما سنوضحه بعد قليل .

وعلينا أثناء متابعة البحور الشعرية أن نعرف بأن المقاطع المتواجدة في أخر البيت الشعري , لا بد أن تتصل بمقاطع أول البيت الشعري , لنحصل على التفعيلة الأساسية , إما فاعلن أو متفاعلن .
*** *** *** *** ***
1 ــ بحر الطويل :
تفاعيله على الدائرة:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن .
وهذه التفاعيل تتكون من فاعلن أو متفاعلن فقط:
ب ــ / ــ ب ــ /ــ ــ ب ــ /ــ ب ــ /ــ ــ
3 / 2 3 / 2 2 3 / 2 3 / 2 2
علن / فاعلن / مستفعلن /فاعلن / مستفْ
2 ــ بحر المديد :
وتفاعيله على الدائرة :
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
وهذه التفاعيل تتكون من فاعلن أو متفاعلن فقط:
ــ ب ــ/ ــ ــ ب ـــ /ــ ب ــ / ــ
2 3 / 2 2 3 / 2 3 / 2
تفعلن / مستفعلن / فاعلن / مسْ
3 ــ بحر البسيط :
وتفاعيله على الدائرة :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
وهذه التفاعيل تتكون من فاعلن أو متفاعلن فقط:
ــ ــ ب ــ / ــ ب ــ / ــ ــ ب ــ / ــ ب ــ
2 2 3 / 2 3 / 2 2 3 / 2 3
4 ــ الوافر :
وتفاعيله على الدائرة :
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
وهذه التفاعيل تتكون من فاعلن أو متفاعلن فقط:
ب ــ /ب ب ــ ب ــ/ ب ب ــ ب ــ /ــ
علن / متفاعلن / متفاعلن / فا
3 / 11 2 3 / 1 1 2 3 / 2
5 ــ بحر الكامل :
وتفاعيله على الدائرة :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
وهذه التفاعيل تتكون من متفاعلن الجذرية أو المضمرة فقط:
ب ب ــ ب ــ/ ب ب ــ ب ــ /ب ب ــ ب ــ
1 1 2 3 / 1 1 2 3 / 1 1 2 3
6 ــ بحر الهزج :
وتفاعيله على الدائرة :
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
وهذه التفاعيل تتكون من متفاعلن الجذرية أو المضمرة فقط:
ب ــ /ب ب ــ ب ــ /ب ب ــ
علن / متفاعلن / متفا
3 / 1 1 2 3 / 1 1 2
7 ــ بحر الرجز :
وتفاعيله على الدائرة :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن بتسكين التاء
وهذه التفاعيل تتكون من تكرار متفاعلن فقط
ــ ــ ب ــ /ــ ــ ب ــ/ ــ ــ ب ــ
2 2 3 / 2 2 3 / 2 2 3
8 ــ الرمل :
وتفاعيلها على الدائرة:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
وهذه التفاعيل تتكون من متفاعلن فقط
ــ ب ــ /ــ ــ ب ــ /ــ ــ ب ــ /ــ
فاعلن / متفاعلن / متفاعلن / متْ
2 3 / 2 2 3 / 2 2 3 / 2
9 ــ المتقارب :
وتفاعيله على الدائرة:
فعولن فعولن فعولن فعولن
وهذه التفاعيل تتكون من تكرار فاعلن فقط.
ب ــ /ــ ب ــ/ ــ ب ــ /ــ ب ــ/ ــ
علن / فاعلن / فاعلن / فاعلن / فا
3 / 2 3 / 2 3 / 2 3 / 2
10 ــ بحر الأخفش ( المحدث )
وتفاعيله على الدائرة :
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
وهذه التفاعيل تتكون من تكرار فاعلن
2 3 / 2 3 / 2 3 / 2 3
أما الدائرة الرابعة , فلا تختلف عن باقي البحور السابقة إلا بوجود السبب (( الشارد )) وهو المقطع الأول من مفعولاتُ, وهذا لا يمكن زحافه البتة , وإن زوحف أحدث خللا في الإيقاع , وقد يوجد السبب ( الشارد) في أماكن سنعرفها الآن , ولكنه لا بد أن يأخذ الشارد معه سبباً خفيفاً ليحصل على الوزن الثنائي الموسيقي , وبهذه الحالة فإن الوحدات الإيقاعية لبحور الدائرة الرابعة , سيكثر فيها الوحدات ثلاثية الوزن ( فاعلن ) لأن مستفعلن قد تنقص منها سببها الأول في معظم البحور لهذه الدائرة , وكما يلي .
11 ــ السريع : وتفاعيله على الدائرة :
مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ
وهذه التفاعيل تتكون من متفاعلن وسبب شارد ومستفع ِ .
ــ ــ ب ــ / ــ ــ ب ــ /ــ/ ــ ــ ب
متفاعلن / متفاعلن / [لن ]الشارد / متفاع ِ
لا حظ أن ( لـُنْ ) شردت عن التفعيلة الأخيرة , وحلت في وسط التفاعيل .
2 2 3 / 2 2 3 / 2 / 2 2 1
12 ــ بحر المنسرح .
وتفاعيله على الدائرة :
مستفعلن مفعولاتُ مستفعلن .
وهذه التفاعيل تتكون من متفاعلن وسبب شارد ومتفاعلن وفاعلن
ــ ــ ب ــ /ــ/ ــ ــ ب ــ /ــ ب ــ
متفاعلن / شارد / متفاعلن / فاعلن
2 2 3 / 2 / 2 2 3 / 2 3
13 ــ بحر الخفيف .
وتفاعيله على الدائرة :
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
وهذه التفاعيل تتكون من فاعلن /وشارد/ ومتفاعلن وفاعلن ومتْ.
ــ ب ــ /ــ /ــ ــ ب ــ /ــ ب ــ/ ــ
فاعلن / شارد/ متفاعلن/ فاعلن/ متْ
2 3 /2 / 2 2 3 / 2 3 / 2
14 ــ المضارع .
وتفاعيله على الدائرة
مفاعيلن فاعلاتن
وهذه التفاعيل تتكون من (علن الشارد متفاعلن فا)
ب ــ ــ ــ ــ ب ــ ــ ( وهذا بحر شاذ ) لا يمكن تتابع مفاعيلن مع فاعلاتن , بسبب تجاور النبرين , لذلك لم يقبل الخليل بهذا التتابع , وقال: (( لا تأتي مفاعيلن تامة )) ولهذا براهين وأدلة أوجدتها في كتابي ( العارض لأوزان الأشعار ))
ب ــ /ــ/ ــ ــ ب ــ / ــ
علن / الشارد / متفاعلن / فا
3 / 2 / 2 2 3 / 2
15 ــ المقتضب .
وتفاعيله على الدائرة.
مفعولاتُ مستفعلن.
وهذه التفاعيل تتكون من ( الشارد ) ومتفاعلن وفاعلن.
ــ / ــ ــ ب ــ /ــ ب ــ
الشارد / متفاعلن / فاعلن
2 / 2 2 3 / 2 3
16 ــ بحر المجتث .
وتفاعيله على الدائرة.
مستفعلن فاعلاتن
وهذه التفاعيل تتكون من متفاعلن وفاعلن والشارد
ــ ــ ب ــ / ــ ب ــ / ـــ
متفاعلن / فاعلن / شارد
2 2 3 / 2 3 / 2
@@@@@@@@@@@
نستنتج مما سبق أن جميع البحور الخليلية والمهملة الصالحة للإيقاع والإنشاد الصحيح , ينبغي أن تتبع هذا النظام بالوحدات الإيقاعية المذكورة وهي (( فاعلن أو متفاعلن ) أو فعولن ومفاعيلن , أو مفعولاتُ ومفعول , أو فاعلاتن أو مفعلا , وأقسامها , مع إضافة سبب واحد (( وهو الشارد ) لبحور الدائرة الرابعة .
لمزيد من التوسع , راجع كتاب (( العارض لأوزان الأشعار ) تأليف غالب أحمد الغول .
Yaghoul99@gmail.com
@@@@@@@@@@@@
البحث الثاني :
هل بحر الدوبيت يسير على نهج التفاعيل العربية كما سبق وشرحناه . لنرى ذلك :
ذُكر في كتاب البنية الإيقاعية للشعر العربي ( كمال أبو ذيب ) هذان البيتان , ويدعي أبو ذيب أنهما من وزن فارسي .

روحي لك يا مواصل الليل فدا
يا مؤنس وحدتي إذا الليل هدا
إنْ كان فراقنا مع الصبح بدا
لا أسفر بعد ذاك صبح أبدا
التقطيع العروضي للأبيات كلها متشابهة وكما يلي:

ــ /ــ ب ب ــ/ ب ــ ب ــ/ ــ ب ب ــ
الشارد / مُتـْفـَعـِلـُنْ / متفعلن / متفعلن
مطوي / مخبون/ مطوي
ويجوز أن تأتي التفعيلة تامة هكذا ((( مفعولاتُ 2 2 2 1) أو هكذا (( مفعلاتُ ــ ب ــ ب 2 1 2 1 ))
أو هكذا (( مفعولتُ ــ ــ ب ب 2 2 1 1 )) ولا يجور زحاف سببها الأول , لأنه سبب الوتد المجموع الشارد .
ولا يجوز استعمال تفعيلة لها ثلاثة متحركات إلا في الرجز مخبولة , وفي المنسرح مخبولة أيضاً . وهي شاذة أي لا يجوز أن تأتي التفعيلة هكذا (( ــ ب ب ب 2 1 1 1 )) وهي معكوس تفعيلة الرجز , .
وبما أن الشارد في أول الأبيات , فيعني هذا أن بناء هذا البيت من أصل تكرار تفعيلة مفعولات ُ . وعلينا أن نطبق هذه التفاعيل على شعر الدوبيت القديم وليس ما استنتجه المحدثون , لنتأكد من صحة أقوالنا .
نتعرف الآن على زحافات التفعيلة مفعولاتُ ( راجع ص 55 من كتاب النظرية الحديثة للنبر الشعري /غالب الغول ) 1997 م : وهي :

ــ ب ب ــ ب مفتعلاتُ الجذرية مهملة 2 1 1 2 1 وبعد ما يشبه الإضمار صارت.
ــ ــ ــ ب مفعولاتُ دخلت في بحور الدائرة الرابعة 2 2 2 1
ــ ب ــ ب مفعلاتُ وهذه ليست فاعلاتُ الرملية لأن النطق بها مختلف عنها . 2 1 2 1
ــ ــ ب ب مفعولتُ وهذه ينبغي أن نعتمدها الآن كوحدة إيقاعية استعملها الأقدمون في الدوبيت , وهي من أصل مفعولاتُ ولا علاقة لها بمستفعلن الرجزية .
والبرهنة العروضية على ذلك ( راجع القواعد الحديثة في تطوير علم الشعر ) غالب أحمد الغول والعارض لأوزان الأشعار .
من هذا يتضح أن الدوبيت , ليس وزناً فارسياً , بل هو وزن عربي أصيل .
شكراً لكم إخواني , والنقاش مفتوح للجميع .


مقدم هذا البحث / / غالب أحمد الغول
الأربعاء / 23 / 6 / 2010
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف .

	إلى جميع الإخوة الأفاضل . المناقشة مفتوحة , فاسأل ونحن نجيب . وشكراً غالب أحمد الغول

أشكرك يا أختي الشاعرة والأديبة القديرة , على لملمة أبحاثي ووضعها في المنتدى , وهذا يشرفني حقاً , وإني سعيد بتعقيبك وحضورك ومشاركتك , هيا بنا نتعمق جميعاً بعلم العروض , فنحن جميعاً لها ,
تحياتي
غالب أحمد الغول

	الموضوع : بحر المنسرح والوتد المفروق كتبه //غالب احمد الغول أخي الفاضل الأستاذ خشان المحترم . لقد نظرت إلى الرابط الذي يشرح موضوع ( الوتد المفروق ) وعرضتَ عدة آراء حوله , ولم أنكر أبداً أن التعامل بالأرقام لا تتحيز لأي مسمى (( مس أو تف , أو لن , أو عو أو عي فكلها تحمل صورة واحدة لا تتغير, وهو الرقم (( 2 )) , وإن الذي رأيته بخصوص بحر المنسرح وبحور الدائرة الرابعة على وجه الخصوص , تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر , ولكن الحقيقة ستبقى واحدة , فليست التسمية هي الأساس , فمثلاً مستفعيلتن لا تختلف عن مستفعلن لن , ولكن طول التفعيلة وتقسيم المقاطع يبقى له مفهومه الخاص . أما الذي يتعلق بالوتد المفروق , فهو حل لمشكلة خلقتها التفعيلة مفعولات التي دخلت حشو البيت من غير وتد مجموع , وبهذا كانت شاذة في تركيبها , وأنا وضحت هذا الخلل في جميع أبحاثي العروضية , ونبهت العروضيين على أن هناك في بحر المنسرح وغيره نماذج شعرية منسوبة إلى بحور هي بريئة منها . (( راجع العارض لأوزان الأشعار ص 226)) ولو أتينا إلى بحر المنسرح خاصة , فإن مفعولات جاءت واضحة وصريحة وهي التفعيلة الثانية للبيت الشعري , وتقع بين مستفعلن ومستفعلن . لكن الكتب التقليدية تقول ( الكافي ص 103) (( ومتى وقعت مستفعلن في ضربه لم تجئ على أصلها ,لكنها جاءت مطوية )) ولم تشرح لنا كل الكتب تأثير هذا الطيّ على البيت الشعري من حيث الإيقاع أو الإنشاد. ويبقى باب الاجتهاد مفتوحاً . ومن هنا لا بد من السؤال : لماذ ضرب المنسرح مطوي أبداً ؟؟؟؟ وسبب هذا الطيّ حسب دراستي , هو وجود تفعيلة (مفعولاتُ ) من غير وتد مجموع , ولكي يخلق لها الخليل وتداً , أخذ من مستفعلن الأخيرة سببها الخفيف , ليظل ثابتاً ولا يلحقه الزحاف . وبهذ العمل , فإن مستفعلن الأخيرة صارت فاعلن , وإن السبب الخفيف المأخوذ من مستفعلن الأخيرة , تم ضمه إلى مفعولاتُ , فصارت مفعولاتُ تقرأ هكذا ((( مفعولاتُ مس )) وأسماء أخرى أي (( 222 1 2 )) وهذه الصورة الأخيرة لا يألفها نظام الخليل لكثرة أسبابها وكثرة حروفها وطول نفسها لفظاً , لذلك كثرت الإجتهادات والآراء لأرجاعها إلى الوضع الصحيح , ولقد قرأت آرائهم , وأنا أحترم جميع الآراء والاجتهادات , واسمحوا لي بإدلاء رأيي :: لكي يتماشى الإيقاع الشعري مع الإيقاع الموسيقي , لا بد من تحديد الوحدات الإيقاعية لهذا البحر , ومن هذه الوحدات نستطيع أن نحدد الوزن والإيقاع . ولهذا السبب تكون تفاعيل هذا البحر على الشكل الآتي: مستفعلن مفعو فاعلن فاعلن ــ ــ ب ــ ــ ــ ـــ ب ـــ ــ ب ـــ ب ــ ب ــ ـــ ـــ ب ب ـــ ب ب ـــ وكما فرض الخليل مجيء مستفعلن مطوية , وهنا لا بد من أن تكون (مفعو) من غير زحاف . لنحصل على وزن ثنائي موسيقي . وبهذا العمل يكون لهذا البحر , الوزن الموسيقي الآتي. ــ ــ ب ــ وكافة فروعها لتمثل الوزن الرباعي الموسيقي ــ ــ فعلن من غير زحاف , لتمثل الوزن الثنائي الموسيقي ــ ب ـــ أو فعلن لتمثل الوزن الثلاثي الموسيقي ــ ب ـــ أو ب ب ــ لتمثل الوزن الثلاثي الموسيقي . وبهذا العمل نكون قد وضعنا أيدينا على الخلل , ويصح الإنشاد الشعري دون أن تتغير جوهرة التفاعيل . ووجهات النظر متقاربة بين العروض الرقمي وهذا الشرح . وأشكر الأستاذ خشان , مع احترامي لكل مجهود بذله .

	لعبة الشطرنج في العروض من قلم/ غالب احمد الغول *** *** *** *** *** لو أمعنا النظر إلى ما يكتبه العروضيون في هذه الأيام , في مشارق الأرض ومغاربها, وتتبعنا أقوالهم وأبحاثهم , لوجدنا المتناقضات الغريبة , بل سنجدها مثل لعبة الشطرنج , يتنقل العروضيون بالتفاعيل كما يتنقل لاعب الشطرنج بقطعه . ففي كل يوم نجد طرحاً جديداً ومفاهيم غامضة , , وكأن العروض أصبح دمية بين أيادينا , من غير اكتراث لعواقب ما يفعلونه , وكأنّه ليس لديهم ما يعبثون به سواه , فقالوا: توجد برمجة (التقطيع العروضي في الحاسوب) وحصلت صاحبة هذه الفكرة على رسالة الماجستير , ولا نرى إلا التصفيق لمثل هذه الأقوال والاستسلام بها دون التفكير بأقل المفاهيم الشعرية التي لا تخضع إلا للحس والذوق والأخلاق , فمن أين يجيء الحس والذوق والأخلاق والشعور للكمبيوتر ؟ هل صحيح أن أجهزة كمبيوتر متقدمة جداَ جداَ جداَ , تستطيع أن تعمل عمل الإنسان في العروض والشعر؟ أو أن تحدد إيقاع البيت الشعري, وتحدد وحداته الإيقاعية بسهولة ويسر ,؟ وكيف يكون ذلك . وهل من الضروري أن نلقن الكمبيوتر ألف سؤال وجواب , وألف احتمال لبيت واحد من الشعر لكي يعرفنا على بحره ؟ أو أن يعجز عن هذه الخدمة العويصة ؟ هل العروض مسؤول فقط عن معرفة القصيدة من أي بحر فقط , وهل كان الأولون يعرفون الشعر من خلال التقطيع العروضي أم من خلال الحس والشعور بتذوق المفردة العربية المناسبة .؟؟؟ عجبت لأقوال الباحثين أصحاب الشهادات العليا , عجبت من أقوالهم وكأنني أصبت بالدوخة عندما اسمع مثل هذه الأقوال . لقد أصبح المسموح في العروض ممنوعاً , وأصبح الممنوع مسموحاً , ولا غرابة في ذلك , لأنهم قالوا , في آخر الزمان : إن تحدث الصادق كذبوه , وإن تحدث الكاذب صدقوه ) المسموح في العروض: الأثلم , والأثرم , والمشكول , والمخبول , ( والمعقول مفاعلن 1 2 1 2 في الهزج ) والأعقص ( 2 2 1 مفعولُ في أول الهزج ) والأجم ( 2 1 2 فاعلنْ في أول الهزج ) والموقوص ( 1 2 1 2 مفاعلنْ في الكامل ) ومثاله: يذبّ عن حريمه بسيفه ورمحه ونبله ويحتمي (الكافي ) 1 2 3 1 2 3 21 3 الكامل ص 66 ( الكافي ) 1 2 3 1 2 3 21 3 الرجز ص 80 ( الكافي) 3 1 2 3 1 2 3 1 2 الهزج التام بالقياس فكيف يستطيع جهاز الحاسوب تتبع هذه الإيقاعات المتشابهة في المقاطع تماماً ؟ أليس الذوق والفن واللفظ والحس والانشاد جميعها هي التي تقرر وتحكم ؟؟ ومن هنا أقول: لا مانع من أن ينتج الشاعر قصيدة جديدة تتعانق فيها تفاعيل الكامل مع تفاعيل الرجز , بما فيها الزحافات والعلل والأضرب والأعاريض , وبخاصة عندما عجزنا عن إيجاد الفرق الإيقاعي بينهما . أليس هذا من حقنا كبشر ؟؟؟؟ ثم انظر إلى هذه الأمثلة : 1 ــ الأثلم في أول الطويل . ومثاله: شاقتك أحداج سليمى بعاقل ٍ ( الكافي ) ــ ــ /ب ــ ــ ب/ ب ــ ــ/ ب ــ ب ــ 2 2 / عولن , بعد أن حذف متحرك فعولن . 2 ــ المشكول في الخفيف ( الكافي ) : وقد وضعوها في بحور أخرى مثالها : صرمتك أسماء بعد وصال ٍ ب ب ــ ب / ــ ــ ب ــ / ب ب ــ ــ 1 1 2 1 / مسموحة ويستثقلها الإنشاد الشعري 3 ــ الأشتر : المضارع ( الكافي ) ص 119 سوف أهدي لسلمى ثناءً على ثناء ــ ب ــ/ ــ ب ــ ــ 2 1 2 فاعلن لتحل محل مفاعيلن 1 2 2 2 في أول المضارع . وغيرها من المسموحات العروضية التي لا يقبلها العروضيون في نظام الخليل نفسه . بينما بدأ الشعراء ينسجون أشعارهم على الممنوعات أو قد تكون مسموحات هي الأخرى لدى الموسيقيين ,ولا ندري إلى أين يسيرون بنا , لأن الأمور اختلطت , فلم يعرف الصحيح من القبيح في الشعر . ولم يسلم العروض التقليدي من الأخطاء , فقد سمح للعروضيين في باب المجتث (كفّ وشكل مستفعلن ) لتصير مستفعلُ 2 2 1 1 أو مفاعلُ 1 2 1 1 ), ومن هنا نتسائل . لماذا سمح الخليل بكفّ مستفعلن في المجتث , ولم يسمح به في الرجز ( وهو حمار الشعراء )؟؟ وإذا سمح العروض بكف مستفعلن , فلماذا لم يسمح بكف متفاعلن في الكامل لتصير 1 1 2 1 1 ؟ , وإذا سمح العروض التقليدي بجواز زحاف الوتد المجموع في مستفعلن , فلماذا لا يسمح بزحاف الوتد المجموع في فاعلن لتصير ( فاعلُ أي أن 2 1 2 لماذا لا تصير فاعلُ 2 1 1 ) ؟. نحن نؤمن بأن الوتد المجموع للتفعيلة , مثل لبنة ( سنمار في قصر الملك ) فإن زال الوتد زالت عمارة العروض كلها . عجيب أمر هذه المتناقضات العروضية , لأننا وضعنا عشرات علامات الاستفهام حول غموض العروض وتعقيداته وفلسفة العروضيين والشعراء فيه . وأما الممنوع المسموح برأي بعض الشعراء . فلقد تلقيت بيتين من الشعر أثناء مناقشتي مع العروضيين ,قبل خمس سنوات , كان فيها أكثر من ( 8 ) متحركات متوالية , ويقول صاحب الأبيات : لماذا يرفضها العروضيون بالرغم من إمكانية إنشادها بالصوت البشري والموسيقي ؟؟ ولقد نسيتها , وضاع رابطها , لكنني نسجت الأبيات التالية على منوالها فانظر إليها : نـَظـَـرَ فـَوَصَفَ غـَزَالـَهُ ضَحـِكَ فـَكـَتـَبَ مَقـَالـَـــهُ عبس فشتم صديقه هجر وعقر خصالهُ ** ** ** ** والأبيات جميعها تحمل ( 9 متحركات متتالية ) ب ب ب ب ب ب ب ب ـــ ب ــ 1 1 1 1 1 1 1 1 2 1 2 فهل هذه الأبيات مرفوضة عروضياً , ولماذا ؟ وهل أصبحت مسموحة موسيقياً ؟؟؟؟ ولماذا . وهل نستطيع أن نوفق بين العروض والموسيقى لإثبات صحتها ولماذا ؟ وهل مثل هذه المقاطع المتحركة يمكن رصدها ــ بعد زمن ــ على الحاسب الآلي ليتعرف على بحرها وإيقاعها ؟ ولماذا ؟؟ أفيدوني , وأفيدوا غيري . مع الشكر .

	[frame="9 98"]التدوير في شعر التفعيلة من قلم / غالب أحمد الغول ** ** ** ** ** عندما يبدأ الشاعر في نسج قصيدته , فلم يكن في حسبانه معرفة عدد التفاعيل المتكررة التي ينبغي أن يكمل فيها المعنى ويكمل فيها تفاعيله وإيقاعه . فقد تنتهي قصيدته ببضع تفعيلات, ولا يرصها جميعاً أو يصفّها على سطر واحد. بل يوزعها على شكل جمل مركبة من تفعيلتن إلى أربع أو خمس حسب قناعته , وقد يكتفي بوجود تفعيلة واحدة في السطر , بشرط أن يكتب الكلمة تامة في معناها ومبناها , وليس من الضروري أن تكتمل التفعيلة بمقاطعها العروضية , لأنها ستكتمل عند القراءة المتصلة التي تربط آخر البيت بأوله, وهذا هو التدوير. وبعد انتهاء القصيدة ومحاولة قراءتها , فإنه يحاول أن يعطي المتلقي جملاً إيقاعية كافية لقناعـة المتلقي للوصول إلى فكرة بمعانيها التامة . وهنا لا بد من إجراء عملية الإتصال بين آخر تفعيلة أو أجزائها مع أجزاء أول تفعيلة يليها في السطر الثاني , ثم يستمر في الإلقاء إلى أن يصل إلى نهاية الجملة الإيقاعية , والتي فيها تكون الكلمة تامة والتفعيلة تامة والجملة الإيقاعية تامة أيضاً , وهذا النفس الأيقاعي قد يتكون من تفعيلتين إلى أربعة أسطر متتالية , أو أقل أو أكثر . وهذا ما يسمى بالتدوير أيضا , إي ان الإتصال الدائري المستمر, بلفظ متكرر ومتكرر ومتكرر إلى أن تنتهي الجملة الإيقاعية التي تقنع المتلقي بالوصلة الموسيقية الإيقاعية أو اللفظية التامة . ومن أمثلة ذلك نأخذ الأبيات الشعرية التالية لفدوى طوقان من نابلس بفلسطين . أحبائي @@@@@ ب ــ ــ ــ 3 2 2 مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمعِ الرماديهْ ب ــ ب ب ــ/ ب ــ ب ب ــ/ ب ــ ــ ــ /ب ــ ــ ــْ 3 2 1 1 2 / 3 1 1 2 / 3 2 2 / 3 2 2 ْ لألقاكم وفي عينيّ نور الحبّ والإيمان بكمْ بالإنسان فواخجلي لو اني جئتُ ألقاكمْ نلاحظ أن الشاعرة قد أنهت كلامها بكلمة ( الدمع ) ثم أكملت المعنى في سطر مستقل , وجعلته كلمة واحدة فقط , ومن هنا نقول إن الجملة الإيقاعية والجملة المعنوية لا تقنع المتلقي إلا بسماع السطرين معاُ وعلى اتصال واحد , وهذا هو التدوير . وقد تستمر القراءة لبضعة أسطر وكل بيت متصل عروضياً بالبيت الذي يليه , وكأنك إذا أردت أن تنشد البيت منفرداً, تعتقد أنه من بحر آخر , غير بحر القصيدة .

[/frame]

رد الدكتور عادل // على مسألة الخبب // مؤيداً ما قاله غالب الغول //
بمسألة النبر أولاً , ومسألة أن بحرر الخبب هما خببان , أي بحران مستقلان ,عادل نمير
عـضــو



تاريخ التسجيل: 25/05/2010
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0

معلوماتي ومن مواضيعي

رقم العضوية : 34839
عدد المشاركات : 1

بمعدل : 0.03 يوميا
عدد المواضيع : 1

عدد الردود : 0







الحل الجذري لإشكالية تحريك الرابع في الخبب
________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله
عادل نمير من مصر يحييكم
أنا طبيب بشري ووقتي مشغول، لربما لا أستطيع المتابعة أولا بأول
الفكرة باختصار يقتضيه المقام:
، والحق أقول إنها أهم مشكلة في الشعر العربي،
لأننا لا نحب تخطيء المبدعين، ولأن الإبداع يسبق القانون، قمنا بإعادة النظر في التفعيلة الجديدة، هي مقلوب التفعيلة فـَعـِلـُـنْ / / / o، وكانت التفعيلة فـَعـِلـُـنْ فيها الرابع ساكن، وتتكون من سببين، أولهما ثقيل والثاني خفيف، وتتكون التفعيلة الجديدة، أيضا، من سببين، أحدهما ثقيل والآخر خفيف، لكن مكانهما مبـَدّل، فيها يأتي سبب خفيف /o قبل السبب الثقيل / /، أي تكون رموزها /o / / وننطقها فاعـلُ، فيكون الثاني هو الساكن. وظهر لنا، ولكل أذن موسيقية، أنها تعطي موسيقا مقبولة فعلا، أي إننا لا ننـكر أنه يجوز للشاعر- من باب الموسيقا- وبحسـْب كلامنا- أن يقول في شطر:
يا ولـَدي قد مات شهيدا.........
ووزنه : فـاعــل ُ فـَعْـلـُـنْ فاعــل ُ فـَعْـلـُـنْ
، وبهذا يكون مؤلفا من إيقاع مغاير هو بحر المتحرك، والذي يقوم على التفعيلة الجديدة فـاعــلُ، وثاني حرف من التفعيلة /o / / يكون ساكنا دائما، أي أن هذا الوزن مباح في حد ذاته، .... أما المشكلة فهي أن يجمع شاعرُنا بين هذا البحر وبين بحر الخـَبَب ذي التفعيلة فـَعـِلـُـنْ / / / o، فيـقول في الشطر الثاني :
................................ من مـات فــداءً للمحبــوبْ
ووزنه : ................................ فـَعْـلـُـنْ فـَعـِلـُـنْ فـَعْـلـُـنْ فـَعْـلانْ
أسميته المـتحرك، لأنه أشيع بحر ظهر بعد أن توفى الله الخليل، تنتهي كل تفعيلة في أصله بحركة: /o / / ، لكن الوقوف على تفعيلة آخرها متحرك في نهاية البيت ينتج بعده ساكنا، فيكون وزن المتحرك:
فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَعْـلـُـنْ

والزحاف فيه كأي زحاف في سبب ثقيل، هو تسكين ثانيه، فتتحول /o / / فاعلُ إلى /o /o فاعلْ أو فـَعْـلـُـنْ.
ويــُـستحدث لهذا البحر ما شاء الشاعر من صور، مثل:
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَالْ
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَا
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَالْ
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا ، فال
، ويجوز في كل صورة تحويل فـاعــلُ /o / / إلى /o /o فـَعـْـلـُـنْ، بـزحاف تسكين الثاني من السبب الثقيل.
أمثلة لهذا البحر:
- حُبكِ يـَسري في جنـباتي، يـملأ قـلبي بالأفـراح ْ
- إنـك في قلبـي دوْما، مهما طال تـَنائــينا
- قال الرب: أنا تواب ٌغـَفـّارْ
ولو أننا تطرقتا إلى إيقاع طبلة طابور الصباح التي كنا ننصرف بها وكانت تقول:
دُمْ تــَكَ دُمْ تــَكَ دُمْ
وما هي إلا
فاعلُ فاعلُ فا
لعرفنا أن النبر القوي (النقرة دُم) لا بد وأن يحافظ عليه في البحر، وهو يقع في الخبب الأساسي على السبب الثاني (الخفيف دائما) من التفعيلة، أما في المتحرك فيقع على السبب الأول (الخفيف دائما) من التفعيلة
ولأستاذ غالب الغول محاولة تسبق وقال بوجود بحر الخبب الأول والثاني، والبحر الأول عنده هو المتحرك عندنا
ولو أن الطالب الذي كان يوقع النقرات صدر عنه في يوم الإيقاع
تــَكَ دُمْ تــَكَ دُمْ تــَكْ

وما هي إلا فعِلن فعِلن فا
لأحس كل الحضور باختلاف موضع النبر وباختلاف الإيقاع
الخلاصة أن تحريك الرابع في الخبب عوض عنه بتأصيله وجعله بحرا منفصلا ، بشرط سكون الثاني من التفعيلة دائما
أرجو الإفادة

والسلام

@@@@@@@@@@@@@@
من قلم غالب أحمد الغول
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الدكتور عادل نمر , بداية أشكرك على هذا الموضوع الذي طرحته الآن , وهو من أخطر المواضيع على الإطلاق , لأن الخلط بين التفعيلتين ( 1 1 2 , 2 1 1 ) (( / / /ه , /ه / / )) , جعلت العروضيين يهجمون على البحور الرئيسة ليحولوا الزحافات إلى ( أسباب خببية ) ولم أجد أخطر من ذلك على العروض .

أمثلة:
نأخذ التفعيلات الآتية .
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ولتكن هذه التفاعيل للكامل أو الرجز
وعندما نجري عليها عملية ( الطي) تصبح التفاعيل هكذا:
مفتعلن مفتعلن مفتعلن ((2 1 1 2 , 2 1 1 2 , 2 1 1 2))
أو (( /ه / / /ه , /ه / / /ه , /ه / / /ه ))
وإن الذي لا يعرف نبر الكلمات ( مع أن بعضهم يتعقد من سماع كلمة نبر لأنها حسب رأيهم كلمة قد جاءتنا من الغرب ) لذا نقول مجاملة لهم (( إن الذين غابت عن عيونهم (((( دم )))) الموسيقية , وإشارتها السوداء المنقوطة , وهي أطول زمناً من باقي الأسباب , سواء أكانت أسباباً خفيفة أم أسباباً ثقيلة , نقول لهؤلاء الأخوة , بأن الرجز عند (طي) تفاعيله , لا يمكن أن يتحول إلى أسباب خببية مهما كانت النتائج , لأن (( تكرار فاعلُ )) هو بحر مستقل عن تكرار (( علُ فا )) الذي يستقل هو الآخر في بحر , وإن تقابل التفعيلتين ,أو تنافرهما , وإن جاز موسيقياً , لتحايل الموسيقى على المقاطع , لكنه مرفوض عروضياً , ثم إن المدة الزمنية لوتد تفعيلة الرجز أطول من أي سبب , ثم إن تفعيلة الرجز رباعية المقياس , بالنظام الموسيقي , ومن الخطأ أن تتحول إلى مقياس (خببي ثنائي) , ثم إن عند زحاف تفعيلة الرجز لا يمكن أن تكون التفاعيل كلها في اتجاه واحد (( / / /ه )) بل هما مختلفتان شكلاً ولفظاً ونطقاً .
ولأن العروض له قواعده وأسسه ونظامه , ثم إن الموسيقى هي التي ينبغي أن تلحق نغمات الكلمات , وليس العكس .
أشكرك د . عادل على التعقيب والإدلاء برأيك الصريح , وهذا هو الحق , ولا نريد سوى ظهوره .
غالب أحمد الغول