تشيع جنازة المفكر الاسلامي ( يوسف العظم)

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

توفي عصر يوم الاحد الشاعر الاردني بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر ..


وإن لله وإن إليه راجعون ..


والخبر كما نقلته وكالات الاسلام اليوم :


شُيعت ظهر اليوم الاثنين من مسجد الجامعة الأردنية بعَمّان جنازة الأديب والمفكر الإسلامي يوسف العظم الذي توفي
وهو يؤدي الصلاة بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر، وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات: إن" الأردن فقد برحيل العظم شخصية وطنية ساهمت خلال العقود في بناء الوطن والعمل العام في مختلف الحقول التربوية والسياسية والإعلامية والأدبية".

وولد العظم في مدينة معان جنوب الأردن عام 1931، وعندما بلغ الخامسة من عمره أدخله والده كُتّاب البلدة عام 1936 فدرس فيه القراءة وحفظ جزءًا يسيرًا من القرآن الكريم، ودرس الابتدائية والإعدادية في معان، ثم انتقل إلى عمّان وأكمل فيها دراسته الثانوية عام 1948، وسافر بعد ذلك إلى بغداد ودرس فيها سنتين في كلية الشريعة، حيث تأثر خلال دراسته هناك بعدد من شيوخها من أمثال نجم الدين الواعظ وقاسم اللقيني وعبد القادر الخطيب ومحمد محمود الصواف.
ومن بغداد انتقل إلى القاهرة، حيث نال شهادة الليسانس في اللغة العربية من جامعة الأزهر عام 1953، وحصل على دبلوم عالٍ في التربية من معهد التربية للمعلمين في جامعة عين شمس عام 1954، وحفل تاريخ العظم العملي والأدبي بالكثير من المهام والإصدارات، فإلى جانب مهنته في التدريس عمل رئيسًا لتحرير صحيفة "الكفاح الإسلامي" في عمان خلال الفترة من 1956 - 1958. وانتُخب عضوًا في مجلس النواب الأردني عن محافظة معان لثلاث دورات: الأولى عام 1963، والثانية عام 1967، والثالثة عام 1989، وكان مقررًا للجان عدة في مجلس النواب، ثم عين وزيرًا للتنمية الاجتماعية عام 1990.

وحاول العظم توصيل فكره الإسلامي الذي تميز بالاعتدال ومواكبة التطور العصري إلى الأجيال الجديدة، فأسس مع عدد من المربين والمثقفين سلسلة مدارس الأقصى بالأردن عام 1963، والتي جاوز عددها 15 مدرسة في مختلف محافظات المملكة، وعمل مديرًا عامًا لها.

كما شارك في عشرات المؤتمرات والمواسم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، والمؤتمرات التي تقيمها روابط الشباب المسلم في الدول الأجنبية، إلى جانب مشاركته في عدد من اللقاءات والمؤتمرات المتخصصة والعامة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وكتب العظم في معظم الصحف الأردنية: "الجزيرة، النسر، الأردن، عمان المساء والصباح، الأفق الجديد، المنار، الرأي، الدستور، صوت الشعب، السبيل"، كما كتب في الصحف العربية المختلفة.
وفي حقل الإذاعة قدم للإذاعة الأردنية أحاديث صباحية، وأسبوعية فكرية وأدبية ودينية كثيرة، كما قدم عددًا من التمثيليات التي تعرض الجانب المشرق من حياة المسلمين وتراث الإسلام العظيم، ومن أبرزها: "نور على الصحراء"، و"الفاروق عمر"، و"صلاح الدين الأيوبي"، و"عبد الحميد بن باديس"، و"ومضات نور". وفي التلفزيون قدم كثيرًا من الأحاديث والندوات الفكرية والتربوية واللقاءات الأدبية.

كما كان العظم واحدًا من الشعراء الأردنيين الذين أسهموا في النهوض بالقصيدة من خلال ما قدمه من أعمال شعرية مختلفة تعددت موضوعاتها وأشكالها، وقد جعل العظم جُل شعره حول القضية الفلسطينية، وبخاصة القدس المحتلة.
وللعظم العديد من الدواوين الشعرية والكتب، منها: "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، "الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي المعاصر"، "رحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر"، "المنهزمون"، "نحو منهاج إسلامي أمثل".