نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



لاتشبهني..!


دقت الباب....فتحت لها...تعانقا...
دلفت الضيفة إلى الداخل...بمعطفها الفخم الرائع...بياقتها المخملية الحمراء تنعش الرائي ...
نسيم المحبة هلّ الآن وبعد غياب...
دفئها أتى...
مع صقيع الأيام...
وأمطار العمر
برودة الخريف
وتنائر الزمان...
ركنت سيارتها الجميلة بالقرب..وزجرت أولاد الحارة حتى لا يقدمون على عمل طائش...
أعطتهم الحلوى...وحاولت أن تكون الأفضل...

وضعت لها أم أحمد الفواكه الطازجة...تقشر لها بحنان...
لهب المدفأة الحنون يتطاير برفق....
هواء هذا الفصل الرائع يسمع من بعيد وكأنه موسيقى لن تنتهي....
-أولادي لا يحبون الفواكه يفضلون الجوس
- خطأ..... أنت الأصل عوديهم... ما يدعون لك م عندما يكبرون...
علمتهم الخياطة... التنظيف... إصلاح المنزل... حتى كيف يعملون بكتابهم السماوي فعلا لا قولا...
شربا القهوة معا...كانت دافئة وسط البرد خرجاً..
-كانت أيام لا تنسى. جمعتنا معا دوما.....
سعادة لا تقاس يزمن. فعلا..
لا يمكنها أن تمحى...
-رائعة كانت كنا نضيئها معا ,كنا ..نرسم البسمة على ثغر والدينا...
-لم يبق لنا الزمان غير نحن الاثنتين!!
-سبحان الله
-امتحاناتنا معا نرقعها ..أحلامنا نجلمها ... نكملها مع بعضنا..حتى ملابسنا متطابقة...
ملأ الضحك المكان حتى لتخال العصافير ستدق النوافذ وتدخل عنوة....حتى حمائم السلام....

-حين أخرجت من حقيبتها الماسيه رزمة نقود :تفضلي هذا نتاج اشتراكي بجمعيه نسائيه لست محتاجه لها...
اعتبريها هديه...
عربون محبه ...
اعتذار لتقصيري...كم أنا مقصرة بحقك يا توأم الدم...
نظرت إليها بقسوة...كانت تعلم ما وراء كل خطوة....

نهضت بقوة..دخلت غرفتها وأغلقت الباب!!!

أم فراس-29 تشرين الثاني