سؤال عروضي
هل يجوز زيادة تفعيله على اخر عجز البيت؟

سؤال من الاخ عمرو صبحي

كنت أكتب على تفعيلة بحر المتقارب .. فعولن ..

وكنت أقول

لَعُمْري بَعيِدْ !

ولكن الدال ساكنة وهي زيادة على التفعيلة
لعمري بعي د
/ / ْ / ْ / / ْ ْ

فعولن فعل

وتبقى الدال خارج التقطيع هل هذا جائز ؟
الاستاذ خشان :

هو جائز يا أخي في نهاية العجز
والوزن فعولن فعولْ ( تحول فعولن إلى فعولْ يسمونه القصر )
يقول إيليا أبو ماضي
سلامٌ عليكم رجال الوفاء ....وألف سلامٍ على الوافياتْ
ويا فرح القلب بالناشئين .....ففي هؤلاء جمال الحياةْ
هم الزهر في الروض إذ لا زهورَ ...وشهبٌ إذ الشهب مستخفياتْ

يرعاك الله

شكراً على ردك .. حقاً كنت أجهل ذلك .. أغفرلي جهلي .

ولكن أنتهز الفرصة وأوضح استفساري بمثال آخر ..

معي أصمعٌ كظبا المرهفا . . . تِ أفري به عن بناتِ السِّيــَر
لسانـــاً كشقشقة الأرحبيِّ . . . أو كالحسام اليمـــاني الذكرْ
وقلباً إذا استنطقته الهمـو . . . مُ أربى عليها بواهــي الذرر
ولست بأمعة في الرجالْ . . . أسائــلُ هــذا وذا مالخبـــــر

نجد في المثال الأول أن عروض الأبيات الثلاثة الأولى هو( فعو= فَعِل)
إذن من الطبيعي أن يكون عروض البيت الرابع كذلك وبالتقطيع
ولست/ بإمْــمَــ/ عتن فِـرْ/ رِجالْ
(// ة/) ، (//ة/) ، (/ / ة/ة) ، (//ة) ( فعولُ ، فعولُ ، فعولن، فَعِلْ )
وعندها تبقى اللام الساكنة خارج التقطيع
هذا ماقصدته ..

فما رأيكم ؟

الصواب في البيت الأخير هو ( في الرجالِ)

عتن فر رجا لِ = فعولن فعولُ
يجوز في المتقارب والهزج انتهاء الصدر بالسبب تارة دون زحافٍ تارة وبه مزاحفا ( محذوف الساكن تارة أخرى ).

على جبهتي من جراح الحياةِ ..... حكايـا جهادٍ مريـر العَنا

وللمزيد:

http://www.geocities.com/alarud/203-majmoaa-2.html

يرعاك الله.
أ / خشان ..

الأبيت منسوبة للإمام علي .. ولكن دعنا من هذا

يقول شوقي في الشوقيات في قصيدة من بحر الرمل :
أيها الصارخ من بحر الهموم . . . . ماعسى يغني غريقٌ عن غريقْ
إن هذا السهم لي منه كلــــومْ . . . . كلنا نازح أيكٍ وفريــــــــــــقْ

أيـْـيُــهَصـْــصَـا / رِخُمنبحْ/ رِلْهمومْ
(/ة//ة/ة) ، (///ة/ة)، (/ة//ة) (فاعلاتن ، فعلاتن ، فاعلن)
وتبقى الميم الساكنة غير مشاركة في التقطيع



وقول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري على بحر السريع

ياغادتي : وسالف الذكرياتْ . . . . مثل الهشيم اليبس في الإشتعالْ
تقدحه الخواطر الملهبـــــاتْ . . . . قدح الزنادِ الصلد عود الثمالْ

ولنأخذ صدر البيت الأول من أبيات الجواهري
ياغادتي/ وسالفـُذْ / ذِكرياتْ
(/ة/ة//ة)،(//ة//ة) ، (/ة//ة) (مستفعلن ، مُتَـفعلُن ، فاعلن )
وأيضاً لم تدخل التاء الساكنة في التقطيع..

صححلي فهمي ان كنت أخطأت ..
أخي الكريم
تلاحظ في الأبيات التي استشهدت بها أن الصدور جميعا تنتهي بذات القافية والروي فكأن الصدر والعجز أشبه ببيتين مستقلين كما في الشعر النبطي.

ناحَ إِذ جَفنايَ في أَسرِ النُجوم
........ .... رَسَفا في السُهدِ وَالدَمعُ طَليق
أَيُّها الصارِخُ مِن بَحرِ الهُموم
........ .... ما عَسى يُغني غَريقٌ مِن غَريق
إِنَّ هَذا السَهمَ لي مِنهُ كُلوم
........ .... كُلُّنا نازِحُ أَيكٍ وَفَريق

كما أن التصريع في المطلع يتيح ذلك نحو قول ابن الزقاق البلنسي:

طُرَّةُ ليلٍ فوقَ صُبْحٍ مُبيــنْ ...... أم حَلَكُ اللَّمةِ فوقَ الجبيــنْ

وابِأبي مَنْ أرتضي حُكْمَهُ ..... في مُهْجَتي وهو من الظالميـــن

أَغْيَدُ في وَجْنَتِهِ رَوْضَةٌ ...... يجري بها ماءُ الشباب المعيـــن

يرعاك الله.