. . . يزخرُ تاريخُنا السوري بحضاراتٍ فريدةٍ عريقةٍ موغلةٍ في القدم ، تدعو إلى الفخرِ والاعتزاز . . . وقد كان أجدادُنا الكلدانيون والسومريون في اﻷلف الخامس والرابع ق.م يحتفلون برأسِ السنةِ السورية ضمن عيدٍ اسمه ( الآكيتو ) . . . والأكيتو يرمز إلى البداية الحقيقية للحياة ، ويبدأ الآكيتو بـ 21 آذار وينتهي في الأول من نيسان وهو عيدُ رأسِ السنةِ السورية ، حيث تُقدَّمُ القرابينُ والنذورُ والأضاحي وتُسيَّر مواكبُ احتفاليةٌ كبيرة ، وتقامُ الألعابُ الرياضيةُ والرقصات .
. . . الحضارةُ السوريةُ حضارةٌ عظيمةٌ مهيبةٌ صارخة ؛ تصيحُ بوجه كلِّ مُنكرٍ لها ؛ وهي ليست كذبةٌ من كذبِ التاريخِ . . . ولا يجوز أن نعتبر تاريخَ الاحتفالِ بها تاريخاً للكذب .
. . . إن عيد الكذب هو بحد ذاته كذبة كبيرة جداً دبَّجها الآخرون فجاءت لتغطيَ على الحضارةِ السوريةِ العريقةِ الشامخةِ منذ آلافِ السنين .
. . . وحين يتغنى الناس بالقول : ( عالعين يم الزلف زلفى يا موليا ) فإن أم الزلف هي ( عشتار ) آلهة الخصب والجمال ، والموليا هي الخصبُ والوفرة والمياه الطبيعية .