وفكر فيه كثيرا لا يملك من أنين أو عينين ماالفرق بينه وبيني .. ولكن ليس لي أتباع حتى أؤلف عصابة , حسنا سأضربه ضربة تدحرجه عن مسرحنا وأتناول عصابته .
في بادئ الأمر تابعه أينما ذهب وذهبت عصابته يستسنح منه فرصة, وإذا بالفرصة تاتي , قال أبو لبادة:
-هلموا يا أولاد ليتوجه كل منكم إلى موقف باص أو سينما ويأتيني بنصف ما يجنيه مقابل حمايتي له.
-وكيف تحمينا؟
قالها صقر وقد وقف تجاه أبي لبادة عاقد الحاجبين , أما أبو لبادة فأمسك بيد صقر وقال:
-لماذا تكلمني بهذه اللهجة ؟ صار لك لسان تحكي به؟
-إترك يدي احسن لك .
وترك أبو لبادة يد صقر وفضل معاملته بالحسنى , كان قد حنكه الزمن , ومست يد أبو لبادة كتف صقر علامة الإشادة له بالانصياع للأمر, فامسك صقر بيد أبي لبادة وأبعدها عنه في حركة عصبية التفت لها كل الغلمان , غلمان العصابة , فتوقفوا بعد أن تحركوا لتنفيذ الأمر ’ إذ أدركوا أن في الأمر مواجهة محتمة , وقال أبو لبادة :
-مالك اليوم يا صقر , يبدو أنك عصبي.
ص 39