منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    علوم سياسية، محاضر جامعي الصورة الرمزية عبد الستار قاسم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    257

    عودة العلاقات بين حماس وسوريا










    عودة العلاقات بين حماس وسوريا
    عبد الستار قاسم
    لم يترك السيد إسماعيل هنية في مقابلته مع قناة الميادين في موسكو مجالا للشك بأن حماس جادة في إعادة العلاقات مع سوريا والتعاون معها في مواجهة التحديات بخاصة ما يتعلق بالتحدي الصهيوني. وقد أكد هنية بوضوح وبصورة قاطعة أنه لا يوجد أي فرد من حماس منغمس بالقتال في سوريا. وإذا وجد شخص يقاتل باسم الإسلام ضد الجيش السوري فذلك لا علاقة لحماس به، وهو يقاتل على مسؤوليته الخاصة ويتحمل هو نتائج أعماله. .حماس لا تقاتل ضد الجيش السوري، وهي منهمكة على مدى سنوات في بناء جيشها الفلسطيني ليتخطى مرحلة الدفاع نحو مرحلة الهجوم.انطلقت حماس نحو محور المقاومة، وفتحت أبوابا نحو طهران، ووثقت علاقاتها بحزب الله. لكن سوريا أبقت على أبوابها مغلقة بوجه حماس حتى الآن. اقتراب حماس من إيران وحزب الله يعني أنها تتدارك ما حصل من هفوات ومن توتر في العلاقات خلال سني الحرب السورية، وتبحث عن سبل من أجل أن تكون جزءا لا يتجزأ من محور المقاومة. إيران لم تتخذ مواقف متصلبة وبقي همها منصبا على المبدأ الذي تتبناه وهو تقديم الدعم لكل فئة تقاتل الكيان الصهيوني وتعمل على تحرير فلسطين والمقدسات. وكذلك كان وضع حزب الله الذي ما زال يقدم ما يمكن لحركة حماس وللمقاومة في غزة عموما.سوريا تتصلب بموقفها مبررة ذلك بأنها أحسنت لحماس واستضافتها في دمشق، وتحملت كل الضغوط الغربية من أجل طرد حماس من دمشق ورفضت كل الضغوط وصمدت، وتمسكت بموقفها الداعم للمقاومة. وفجأة تأتي حماس ناكرة للجميل وتقف مع القوى المشاركة في القتال الداخلي وللتنظيمات المسلحة من مختلف الأنواع. حماس بالنسبة لسوريا، بصقت في الطبق الذي تأكل منه، وقابلت الإحسان بالإساءة. وطبعا لحماس جدليتها في هذا الموضوع من حيث أنها تنفي مشاركتها في القتال.وكمراقب ومتابع لما يجري على الساحتين السورية والفلسطينية، أستطيع القول إن حماس، على الأقل، وقفت إعلاميا ضد النظام، وانحازت لصالح المعارضة، ولم يكن موقفها هذا مستترا أو خافيا على أحد.المصارحة ضرورية لكن المصالحة ضرورة أقوى. لست مع الاجتماع على منسف وفناجين القهوة وتبادل القبل بين سوريا وحماس ولفلفة الموضوع وانتهى. يجب أن تكون هناك مصارحة بين الطرفين، والمفروض أن يتم طرح الموضوع على الطاولة للنقاش والحوار، ووضع الإصبع على الجراح بروية وحكمة وتأن، وأن يعترف في النهاية كل طرف بمسؤوليته الجزئية عما جرى ويجري. لكن هذا يجب ألا يكون على حساب الموضوع والذي هو توحيد كل قوى المقاومة في جبهة واحدة لوضع الكيان الصهيوني عند حده، وانتزاع الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة. محور المقاومة لا يملك رفاهية الخلافات الداخلية، ولا يملك التفرد والانفراد ولا التخطيط الجزئي الذي ينهك الكل. وحيثما كان هناك صوت مع محور المقاومة فإنه لا غنى عنه ولا يجب إهماله.من المهم الإدراك أن الورقة الفلسطينية جوهرية بالنسبة لمحور المقاومة إذ من المفروض والمتوقع أن يكون الفلسطينيون رأس سهم هذا المحور، وأن يكونوا المحرك الأول والأساسي للنشاطات في مواجهة التحديات الصهيونية والأمريكية. صحيح أن هناك بعض التجمعات والحركات الفلسطينية المنضمة للمحور مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة، ولجان المقاومة الشعبية، لكن تبقى حماس هي الأقوى في جبهة المقاومة الفلسطينية، وليس من الذكاء او من المصلحة استبعادها أو هجرانها أو الإصرار على عدم تسوية الخلافات معها. وحدة محور المقاومة هدف أساسي وجوهري ويجب التمسك به، أما الخلاف مع حماس فليس هدفا، ووجوده يسبب المتاعب ويؤدي إلى الإضعاف. لسوريا مصلحة قوية في وحدة المحور، وللشعب الفلسطيني مصالح أكثر بكثير. ولهذا لن ننفك عن مطالبة سوريا بتليين موقفها والعمل في أسرع وقت ممكن على تنقية علاقاتها مع حركة المقاومة الإسلامية. وفي هذا المسعى لا نطالب بإغلاق الملف دون وضوح في أسس العلاقات، وإنما من المهم أن تقوم العلاقات على مبادئ وأسس واضحة للعيان ومعلنة في وسائل الإعلام.وتبقى مصالح الشعبين اللذين مزقاهما سايكس وبيكو فوق الأنظمة السياسية والتنظيمات. وإذا كان أهل الغرب قد مزقوا الناس والأوطان، فنحن مسؤوليتنا تتطلب التغلب على هذا التمزيق.


    إذا كنتَ لا تقرأ إلا كل ما توافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!

  2. #2
    أسعد الله صباجك دكتور عبد الستار
    تحليل متوازن ومطلب حقك منك بإعادة العلاقات بين حماس وسوريا بشكل صحيح وليس بوسة لحى كما يقول المثل الفلسطيني، وأكون صريح معك حماس لا تؤتمن لأنها انتهازية ولا مبدأ أو خلق لديها، وقد لا تعلم أن لدي تجربة مباشرة معهم وعميقة وأعرفهم عن قرب، وهذه البحث وبحث آخر كتبتهما لهم عام 2005 وقرأوه ممثلهم وصحح أخطائه المطبعية وعملوا عكسه، وبعد ثلاثة سنوات من اتفاق القاهرة في آذار/مارس 2005 من النصح لهم بصدق أوقفت التعاون الإعلامي معهم لأنهم يعرفون ما يريدون، وقلتها لهم:
    تركت تنظيم فتح أثناء الدراسة الجامعية عام 1979 وعمري 20 سنة وقلت لهم أنتم تسيرون بنا للمجهول ولم تعودوا ثورة للتحرير ولكن لإقامة دولة على أي شبر محرر، ولست بحاجة لثلاثين سنة حتى أدرك أنكم تبحثون عن كرسي وسلطة وليس تحريرولم تعودوا حركة مقاومة، أنتم تسير على نهج فتح وتعيدون إنتاج تجربتها!
    خالص مودتي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •