يا من تزخرف لي دواييني
من ضوء بسمتها فتحييني

كم ساومتها أغنيات دمي
كي تشتفي منها شراييني

هي ربة الأطياب أنسبها
لا بل لها تُنمى رياحييني

وشقيقة للروح واحدة
ما مثلها أبكي وتبكيني

أشتاقها رغما بلا أملٍ
وطيوفها ليلا تناغيني

حاولتها والدمع يفضحني
أم صمت قافيتي ستخفيني

حبا أبل ُّ مياهها وأنا
الظمآن هل آتي فترويني

مائية الأطباع تحرقني
وتحبُّ أن أحيا لتكويني

يا أمّ عاطفتي وطفلتها
هذا الجفاء الفظّ يرديني

قومي إليّ وعانقي ألمي
رقّي قليلا لا تجافيني

أنا إن بعدت ِ ستنتهي فرصي
فخذي يديّ لكي تعينيني

أهواك شمسا أشرقتْ فرحا
إذ نورها الذهبيّ يغريني

لا ما ندمتُ مدائني مُنحتْ
لكِ فاحفظي حبا بساتيني

كفّاك أغنيتان لامستا
حزني فمديها وداويني

لا تجعليها اليوم باعدة
فهي الشفاء وآية اللينِ