منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    أبحاث متنوعة عن الجيتو اليهودي

    الجيتـو
    حينما يكون العزل اختياريا‏!‏

    فينيسيا من : سامى القمحاوى

    تعتبر حارة اليهود أشهر الأشكال الانعزالية اليهودية في العالم‏,‏ حتي أن لفظ الجيتو الذي هو عبارة عن حي أو عدد من الشوارع المخصصة لاقامة اليهود ـ أصبح يطلق علي سبيل التعميم عل كل شكل من أشكال الحياة اليهودية الانعزالية وسط الشعوب التي عاشوا بينها‏.‏
    وقد كان الجيتو الأول في مدينة فينيسيا البندقية‏,‏ تلك المدينة العائمة الجميلة التي تتكون من‏118‏ جزيزة و‏177‏ قناة و‏400‏ جسر وتقع في الشمال الشرقي لايطاليا علي خليج فينيسيا في نهاية شمال بحر الادرياتيك‏,‏ وتعتبر مدينة تجارية وميناء مهما جذب اليهود الباحثين دوما عن المال إلي التجمع والعيش فيه‏,‏ ونتيجة لجشعهم واستغلالهم وصراعهم مع البرجوازية الأوروبية تعرض اليهود المنتشرون في المدينة للاستفزازات‏,‏ وهو ما جعلهم يطلبون عام‏1516‏ التجمع في حي خاص محاط بسور وبوابات وجسور تطوي خلال الليل‏,‏ وقد عاش في ذلك المكان مائة يهودي كونوا أول حارة لليهود في العالم‏,‏ وبعد خمس وعشرين سنة أضيفت إليها منطقة أخري تجمع فيها بصفة خاصة اليهود القادمون من الشرق‏,‏ ومنذ ذلك الحين أطلق علي هذين الحيين المغلقين اسما موحدا هو الجيتو‏.‏

    وقد ظلت هذه العزلة الاختيارية من قبل اليهود قائمة إلي أن اصدر البابا بولس الرابع نشرة بابوية في عام‏1555‏ توصي لأول مرة بعزل اليهود اجباريا‏,‏ وفي التاسع من اغسطس وهو تاريخ له دلالة خاصة عند اليهود اذ يحتفلون فيه بذكري خراب الهيكل ويمارسون طقوس النواح والبكاء ـ اضطر يهود روما لنقل محل اقامتهم إلي الحي الجديد علي الضفة الشمالية من نهر التيبر‏,‏ الذي أحيط علي الفور بسور لعزله عن المدينة‏,‏ وبعد فترة قصيرة تم اتباع هذا الاستحداث في سائر المدن الواقعة تحت سلطة البابوية‏,‏ واعتبارا من عام‏1562‏ أطلق علي هذه المؤسسة الجديدة بشكل رسمي الاسم نفسه الذي أطلق علي حي اليهود في فينيسيا الجيتو‏,‏ ولم يكن معني هذا العزل الاجباري ان اليهود كانوا يندمجون مع الشعوب التي يعيشون بينها‏,‏ بل العكس هو الصحيح فالعزلة اليهودية كانت قائمة علي مر العصور لأسباب دينية وطقسية‏,‏ حيث تقول دائرة المعارف العبرية ان واقع وطابع حياة اليهود دفعا بهم دائما إلي التجمع والاقامة معا في شارع واحد أو في حي واحد لاسباب عدة منها‏:‏ المحافظة علي الشرائع الدينية العدد الشرعي للصلاة المنيان والمقابر والمطهر بركة التطهير‏.‏
    ولا أحد يعرف علي وجه الدقة مصدر اطلاق اسم الجيتو علي حارة اليهود‏,‏ لكن المرجح هو أن مصدر تلك التسمية مصنع لصهر المعادن كان يقع بالقرب من المكان الذي يعيش فيه اليهود في فينيسيا وكان السكان المحليون يطلقون عليه جيتو أو جتو وحينما تجمع اليهود بالقرب منه أطلق السكان علي حيهم الأسم نفسه‏,‏ وان كان الدكتور عبدالوهاب المسيري في موسوعته اليهود واليهودية والصهيونية يضيف إلي ذلك أن كلمة جيتو ربما كانت مشتقة من الكلمة الالمانية جهكتر أورت التي تعني المكان المحاط بالاسوار‏,‏ أو هي من الكلمة العبرية جت بمعني الانفصال أو الطلاق حسب التلمود‏,‏ وأخيرا ربما اشتقت من الكلمة الايطالية بورجيتو بمعني القسم الصغير من المدينة‏,‏ وعلي أية حال فانه حسما لهذه الشكوك اصطلح علي أن التسمية تستخدم لا لتعبر عن الجيتوهات الاجبارية فقط‏,‏ وانما لتعبر عن المجتمع الانعزالي الاختياري لليهود وقد تمتع اليهود في ذلك الجيتو بنوع من الاستقلال الذاتي حيث تركت الحكومات شئون ادارته للحاخامات‏.



  2. #2

    رد: أبحاث متنوعة عن الجيتو اليهودي



    حركة التنوير اليهودية ( الهسكلاه )

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( إن الكتاب المقدس ليس من صنع الله، بل هو وثيقة من صنع الانسان )...
    مؤتمر بتسبرج


    (( اليهودية ليست ( دينا ) مرسلا من عند الله ))
    موسى مندلسون










    شلومو ساند ينسف ركائز الحركة الصهيونية فيقول:

    • الطرد الروماني لليهود لم يحدث ليعودوا الى فلسطين. واليهود الذين عاشوا خارج فلسطين ضمن الامبرطورية يناهز أربعة ملاين يهودي.
    • الدين اليهودي لم يكن تبشيريا بل حصريا على معتنقيه بداية.
    • اليهودي في العالم مرتبط باليهودية كدين وليس كقوم.
    • امبرطورية الخزر اعتنقت اليهودية وليس لها علاقة بفلسطين التي اخترعت الصهيونية خصوصيتها.
    • حوض البحر الأبيض المتوسط هو أهم وأكثف جغرافيا لانتشار اليهودية، مما ينفي«النقاء القومي للعرق اليهودي» كما تزعم الأطروحة الصهيونية المعروفة.
    • لماذا يتم ترحيل التوراة من رف الدراسات الدينية إلى رف الدراسات التاريخية ويدرس في الكليات والجامعات والمدارس العلمانية.








    الهسكلاه هي الحركة العقلانية المستنيرة لدى اليهود، و( الهسكلاة ) كلمة عبرية تعني التنوير، وقد أطلقت الكلمة على الحركة التي ظهرت بين يهود أوروبا في منتصف القرن الثامن عشر ( حوالي عام 1750 ) واستمرت قوية حتى العام 1880 ، والتي كانت تنادي اليهود أن يحاولوا الحصول على حقوقهم المدنية الكاملة عن طريق الاندماج في المجتمعات التي يعيشون بين ظهرانيها، وأن يكون ولائهم الأول والأخير للبلاد التي ينتمون إليها، وليس ( لقوميتهم الدينية ) التي لا تستند لسند عقلي وموضوعي.وكان دعاة حركة التنوير اليهودية يرون أن هذا ممكن إذا ما تمكن اليهود من اكتساب مقومات الحضارة الغربية العلمانية، واذا ما قاموا بفصل الدين اليهودي عما يسمى ( بالقومية اليهودية )، حتى يتلاءموا مع الدولة العلمانية القومية في أوروبا. وقد بدات حركة التنوير اليهودية في ألمانيا، حيث نشأت طبقة رأسمالية تجارية بين اليهود أثناء حكم فردريك الثاني ( 1740-1786 ) ومنها انتشرت الى جاليشا والنمسا وروسياوبولندا. ومع هذا فقد ظلت حركة التنوير اليهودية حركة ثقافية ألمانية، وكان لها اثر بين يهود فرنسا الذين درسوا أعمال المفكرين مثل ديدرو ورسو ولوك وجوته وشلنج وأعمال بعض الوضعيين الروس.وكان دعاة التنوير بين اليهود يتصورون بأنهم أختطوا طريقا وسط بين الانصهار الكامل والانفصال الكامل. وكانت قضية التعليم هي القضية الاساسية بسبب اغراق الجماعات اليهودية في الرجعية والتخلف.ويروي احد تواريخ الجيتو أن يهوديا في القرن التاسع عشر سمع أن ابنه قد ذهب الى برلين لدراسة الطب، فخلع نعليه وجلس على أرض منزله وأقام شعائر الحداد لمدة سبعة أيام ( لموت ) ابنه. وفي أواخر القرن التاسع عشر كان الفيلسوف الماركسي اسحق دويتشر يهرب من المنزل ليدرس في المدرسة البولندية، وحين علم أبوه بذلك هاج وماج ثم سمح له بالاستذكار لمدة ساعتين فقط، على أن ينفق بقية وقته في الدراسات التلمودية والدينية، لأن التلمود طبقا للاعتقاد السائد كان هو الكتاب الوحيد الجدير بالدراسة، أما الدراسة العلمية العلمانية فلا بد أن تبقى ثانوية، وأن توظف في خدمة الدراسة الدينية.موسى مندلسون ( 1729-1786 ) الفيلسوف اليهودي الالماني فيلسوف التنوير اليهودي بالدرجة الاولى... فقد حاول أن يحطم ( الجيتو العقلي الداخلي ) الذي انشأه اليهود داخل أنفسهم لموازنة الجيتو الخارجي الذي كانوا يعيشون فيه، وقد بذل أقصى جهده ليبين علاقة الدين بالعقل، ورفض أن يعترف بأي جانب من اليهودية يتنافى مع العقل، بل ذهب الى حد الايمان بأن اليهودية ليست ( دينا ) مرسلا من عند الله، وانما هي مجموعة من القوانين الاخلاقيةالمنزلة، وأن الله عندما تحدث الى موسى في سيناء لم يذكر له أي عقائد، بل ذكر طريقة للسلوك يتبعها الأفراد في حياتهم الشخصية. ولقد انتقد مندلسون سيطرة الحاخامات على الديانة اليهودية وعلى اليهود .... وقد انشأ مدرسة في برلين للاطفال اليهود، وطالب أن يمنح كل طالب حرية العقيدة ليقرر ما يشاء وما يمليه عليه تصةره الاخلاقي.وعلى أثر أفكار مندلسون قام الاصلاحيون بعقد مؤتمر عرف بمؤتمر بتسبرغ الاصلاحي( 1885 ) من قراراته:( أن الكتاب المقدس ليس من صنع الله، بل هو وثيقة من صنع الانسان ) أي أنه نتاج وعي الانسان التاريخي وليس مطلقا خالصا قد ينوء الانسان بحمله.أما هولد هايم يعتقد أيضا أن الدين أداة ابتدعها الانسان من أجل تطوير المجتمع البشري، وكأي أداة أخرى، لا بد أن يواكب التطور وأن يعدل من آونة لأخرى، وتقاليد اليهودية ولاهوتها كانا ملائمين للماضي، ولكنهما الآن فقدا صلتهما بالواقع، ولا بد من تطويرها؛ إن عقل الانسان هو الذي يجب أن يحكم وليس الطقوس والتقاليد الدينية الساكنة )

    أما كبار الفكر الاصلاحي اليهودي مثل فرايد لندر( 1756-1834 وأبراهام جايجر( 1830-1874 )، فقد قاما بالغاء الصلوات التي لها طابع قومي يهودي، وجعلوا لغة الصلاة هي الالمانية لا العبيرية، وأدخلوا الموسيقا والاناشيد الجماعية، كما سمحوا باختلاط الجنسين في الصلوات.كما قام بعض الاصلاحيين ببناء بيت أطلقوا عليه اسم (( الهيكل )) وهي المرة الاولى التي يستخدم فيها هذا الاسم، لأنه كان لا يطلق الا على (( الهيكل )) الموجود في القدس. في محاولة لتعميق ولاء اليهودي للوطن الذي يعيش فيه.أما على أساس فكري فقد أعاد الاصلاحيون تفسير اليهودية على أساس عقلي ... وعدلوا بعض الافكار الرئيسية فنادى أبراهام جايجر بحذف جميع الاشارات الى خصوصية الشعب اليهودي من كل طقوس الدين وأخلاقه وعقيدته وأدبه، مطالبا بالتخلي عن فكرة الشعب المختار كلية، وهي الفكرة التي عمقت من عزلة اليهود.والاهم في البرنامج الاصلاحي اليهودي المبدا الخامس الذي أعلنه مؤتمر بتسبورج:(( نحن نرى في العصر الحديث، عصر حضارة العقل والقلب الجامعة، اقترابا لتحقيق أمل يسرائيل العظيم لأجل اقامة مملكة الحقيقة والعدالة والسلام بين جميع البشر. نحن لا نعتبر أنفسنا أمة بعد اليوم، بل جماعة دينية، ولذا فنحن لا نتوقع عودة فلسطين، أو عبادة قربانية في ظل أبناء هارون، ولا استرجاعا لأي من القوانين المتعلقة بالدولة اليهودية ))
    الايديلوجية الصهيونية/دراسة في علم اجتماع المعرفة / الدكتور عبد الوهاب المسيريالايديلوجية الصهيونية/دراسة في علم اجتماع المعرفة / الدكتور عبد الوهاب المسيري
    من ص 79 – 85 من سلسلة عالم المعرفة 60في نفس السياق:أما القنبلة الفكرية الجديدة للفكر التنويري اليهودي، والتي هي امتدادا لفكر موسى مندلسون، والجديرة بالاهتمام، هي التي سحب صاعقها شلومو ساند المؤرخ الإسرائيلي الذي قدم كتابه «اختراع الشعب اليهودي» (The Invention of the Jewish People) مؤخراً في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن. والذي اشتغل على كتابه الجديد أكثر من عشر سنوات مدفوعاً بتساؤلاته العلمية والأكاديمية حول عدد من المسلمات «التاريخية» المؤسسة ليس فقط للمشروع السياسي للحركة الصهيونية، بل والتي أصبحت بديهيات «علمية» و «موضوعية» في الثقافة السائدة في إسرائيل وفي الغرب أيضاً.يقول ساند أنه تساءل دائماً لماذا تحتوي الجامعات الإسرائيلية على أقسام منفصلة لتدريس التاريخ في شكل عام، ثم تاريخ الشرق الأوسط، و «التاريخ اليهودي»، وكأن هذا الأخير منفصل عن بقية التواريخ ويمتاز باستثنائية منفردة. ولماذا يتم ترحيل التوراة، وهي كتاب ديني مقدس، من رف الدراسات الدينية إلى رف الدراسات التاريخية وتصبح بقدرة قادر كتاباً تاريخياً يدرس في الكليات والجامعات والمدارس العلمانية. وهكذا تصبح المادة التاريخية التي من المفروض أن تخضع للبحث والتمحيص العلمي مادة مقدسة ولا مجال لنقضها أو نقاشها، وهي التي يجب أن تُدقق عبر مناهج التحليل والخطاب وتتم تنقية الوقائع التاريخية والحقيقية فيها من الخرافات والأساطير.

    الأطروحة الأساسية لهذا الكتاب هي أنه لا وجود لقومية يهودية نقية أو شعب يهودي واحد يعود في أصوله الإثنية والبيولوجية إلى جذر منفرد كما يزعم الفكر الصهيوني.هناك الدين اليهودي وأتباعه ينتسبون إلى قوميات وإثنيات وجغرافيات متنوعة ومتباعدة، ولا يربطهم سوى الانتساب إلى هذا الدين، كما هي حال المسيحيين أو المسلمين أو غيرهم في التاريخ الماضي والحاضر. والمشروع الصهيوني الذي تطورت بذوره في القرن التاسع عشر متأثراً بالقومية الألمانية وبزوغ وتجذر عصر القوميات في أوروبا قام عبر استنساخه التجربة الأوروبية بخلق واختراع قومية يهودية ليست موجودة من ناحية تاريخية وعلمية.
    الاختراع الصهيوني لفكرة الشعب اليهودي قام على ركنين أساسيين، ضمن أركان أخرى، ينتميان إلى التاريخ التوراتي غير الممحص، وكلاهما يتعرضان إلى تفكيك وهدم في كتاب ساند.

    الأول هو فكرة طرد الرومان لليهود سنة 70 للميلاد بعد تدمير الهيكل، وهي التي أسست لأطروحة «الشتات اليهودي» الذي انتشر في أصقاع الأرض، وتطورت في ثقافة ذلك الشتات نوستالجيا «العودة إلى أرض الميعاد».
    والركن الثاني هو أن الدين اليهودي لم يكن ديناً تبشيرياً، بل ظل محصوراً بالإثنية التي حملته واعتنقته في بداياته، بما يعني أن الشتات الذي رحل إلى مناطق مختلفة من العالم وبقي على قيد الحياة يعود في جذوره الإثنية والقومية إلى القبائل اليهودية الأصلية التي كانت في فلسطين وطُردت منها، وأنه لم تدخل اليهودية أجناس وقوميات أخرى أثرت في نقاء العرق اليهودي.
    ساند يثبت أن كلاً من هذين الركنين لا يصمد أمام البحث العلمي والتاريخي، وأنهما مجرد تفاسير تلمودية لاحقة لخلق استثنائية يهودية قومية، شيدت على أساسها الحركة الصهيونية مقولاتها المعروفة حول عودة اليهود إلى «وطنهم الأصلي».
    وهكذا فإن «الطرد الروماني لليهود» لم يحدث.

    هذا ما يثبته ساند عبر البحث والتحليل في كل مصادر هذه الرواية التاريخية. إلى ذلك لم تكن فلسطين هي المكان الوحيد الذي عاش فيه اليهود في الفترة الزمنية التي يُنسب إليها حدوث الطرد. وبحسب ساند فإن اليهود الذين كانوا يعيشون في بلاد فارس والعراق ومصر والمناطق المجاورة تجاوزوا الأربعة ملايين، وبطبيعة الحال كانوا أكثر بكثير من يهود فلسطين، بما يعني أن خصوصية المكان، أي فلسطين، تم اختراعها في مراحل لاحقة لتتناسب مع الأساطير التي تأسست.
    معنى ذلك أن نظرية «شتات الجنس اليهودي» ليس لها جذر تاريخي، وأن أي وجود يهودي في العالم مرتبط باليهودية كدين وليس كقوم.

    وهذا يُفسره أكثر تفكيك الركن الثاني لأطروحة وجود شعب يهودي نقي ويعود لعرق موحد. فهنا ينقض ساند فكرة أن اليهودية كانت على الدوام ديناً حصرياً على القبائل التي اعتنقتها في بدايات الدعوة الموسوية، واستمرت كذلك إلى يومنا هذا. حصرية الدين اليهودي ونفي أي نزعة تبشيرية فيه، كما هو الحال في المسيحية والإسلام اللذين أنطلقا لإقناع القبائل والشعوب أينما كانت للدخول فيهما، هو تركيب مسيس لاحق لخلق تاريخ موهوم يخدم مشروعاً أيديولوجياً محدداً ولا علاقة له بالواقعة التاريخية.يسوق ساند إثباتات تاريخية قوية تدلل أن اليهودية لم تختلف عن بقية الأديان التوحيدية (وغير التوحيدية) الأخرى لجهة النزعة القوية الى التبشير وإقناع أفراد وقبائل وشعوب أخرى بالدين الجديد. وقد انتشرت اليهودية بقوة خلال قرون عدة، وبقيت تتمدد هنا وتنحسر هناك بحسب الظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية، لكنها حافظت دوماً على نزعتها التبشيرية والإستقطابية. وكان حوض البحر الأبيض المتوسط هو أهم وأكثف جغرافيا لانتشار اليهودية، التي اعتنقتها قبائل عربية ورومانية وبربرية وحميرية ولم يعد هناك أي بقية لـ «النقاء القومي للعرق اليهودي» كما تزعم الأطروحة الصهيونية المعروفة. ويتوقف ساند بإسهاب عند إمبراطورية الخزر على ضفاف بحر قزوين في القرن الثامن الميلادي وكيف اعتنقت الدولة الدين اليهودي كديانة رسمية، وذلك حتى تحافظ على نفسها من الذوبان في الإمبراطورية الإسلامية أو الرومانية. ومثل يهود الخزر المصدر الأساسي ليهود القارة الأوروبية وبخاصة في الشرق منها، وهم لا يمتون بصلة إلى فلسطين أو إلى أي إثنية لها علاقة بالمنطقة. ويسخر ساند إلى درجة الاشمئزاز من بعض التوجهات البحثية في إسرائيل والتي تحاول أن تثبت الأصل الجيني لكل يهود العالم، بالاعتماد على آخر اكتشافات العلوم البيولوجية والـ DNA.
    ما يريد تأكيده ساند في أطروحته، وهو ما لم يقبله الغاضبون من أنصار إسرائيل الذي صرخوا في وجهه في جامعة لندن، أن تركيب قومية إثنية واضحة المعالم على الدين اليهودي، تنسج على منوال القوميات الأوروبية، كان مشروعاً سياسياً وأيديولوجيا وأطروحاته يجب أن ترى من منظار الأيديولوجيا وليس التاريخ.
    لا ينتهي ساند في آخر كتابه إلى تبني أطروحة تنسجم مع ما جاء فيه من تفكيك للمقولات الصهيونية، فهو يقول، أنه غير طوباوي ويؤمن بأن الحل الأفضل للصراع يقوم على أساس الدولتين، على رغم احتوائه على ظلم تاريخي للفلسطينيين. يقول إن حل الدولة الواحدة مريح ضميرياً وأخلاقياً لكنه ليس عملياً وصعب التطبيق.
    من مقال ل د.خالد الحروب أكاديمي فلسطيني - جامعة كامبردج ... عن صحيفة القدس.
    اعداد أبو زيد حموضة
    فلسطين نابلس
    25/11/2009

  3. #3

    رد: أبحاث متنوعة عن الجيتو اليهودي

    شبكة البصرة
    صلاح المختار
    الملائكة لا تزني، وان زنت تشيطنت.

    صلاح المختار

    (9 – 10)
    الجيتو الصفوي والجيتو اليهودي : السمات المشتركة
    الجيتو هو، في المقام الاول، سايكولوجيا مشتركة بين مجموعة من البشر تجعلهم يتميزون بسلوك معين ونمط خاص بهم في التفكير، يعبر عنه بثقافة انعزالية في الواقع حتى لو تظاهرت بالتفاعل مع الاخر. والجيتو الصفوي الطائفي وجود قائم ونشط وهو يتحكم بكثير من الشيعة الصفويين، ورأيناه في العراق بعد الغزو يعبر عن نفسه في قدرته على تمزيق الروابط الاجتماعية والوطنية كافة، وتلك ظاهرة بالغة الخطورة على الرابطة الوطنية والهوية القومية للامة العربية، وتتجاوز خطورتها خطر الجيتو اليهودي، لان الجيتو الصفوي جزء منا، ويقع داخل الامة ويتبرقع بالاسلام، لذلك لا توجد حصانة فعالة ضده، بينما الجيتو اليهودي خارجنا وهو عدو صريح لنا، لذلك فان الحصانة ضد مخاطره موجودة وفعالة.
    واذا اردنا ان نلخص السمات المشتركة بين الجيتو الصفوي والجيتو اليهودي، فان اهم الملاحظات بهذا الشأن هي ما يلي :
    1 – العمل بموجب التقية، فالجيتو الصفوي يقوم على التقية والتي تعبر عن نفسها في ممارسات وسلوكيات محددة مثل ازدواجية السلوك، المخادعة، الغدر، تدمير الثقة بين المواطنين، وجود جماعتين لا تلتقيان ابدا وعلاقتها علاقة تناحر دائم لابد ان ينتهي بانتصار احدهما وسحق الاخر...الخ، وهذه السمات هي ذاتها سمات الجيتو اليهودي.

    2 – الحط من شأن الاخر سرا وتعظيم الذات، وهذا السلوك قاسم مشترك بين الجيتو اليهودي والجيتو الصفوي.

    3 – تأهيل الاجيال سرا لتحطيم الاخر من خلال توارث كرهه بالتربية المنظمة.

    4 – اعتماد كلام ناعم كالحرير واظهار التبعية والخضوع للاخر، باستخدام تعابير مثل (مولاي)، وتقبيل اليد وتكرار التعبير عن الاخلاص والولاء.

    5 – التمسكن حتى التمكن تلك هي قاعدة سلوك مواطن الجيتو، سواء كان يهوديا او صفويا،ففي مرحلة الضعف لابد من التمسكن، التظاهر بالمسكنة والضعف والحاجة للحماية، لكنه ما يصبح قويا حتى يتنمر ويتجبر، فتنقلب مظاهر الخضوع والولاء الى تمرد عنيف جدا ويصبح من كان يبدو مسكينا وعطوفا ولينا عبارة عن دريل (مثقاب كهربائي) لا وظيفة له سوى تثقيب راس من كان يعده مولاه وقتله ببطء، لاجل جعله يعاني من عذاب ليس له نظير حتى الموت. ان العراق المحتل شهد هذا النوع من الانقلاب من التمسكن الى التنمر والتجبر. وهذا ايضا ما فعله اليهود قبل انشاء اسرائيل.

    6 – ممارسة طقوس وثنية لا اسلامية تعمق كراهية الاخر، باحياء ذكريات عمرها مئات السنين، والتعامل معها وكأنها تحدث الان! ان اللطميات في ذكرى عاشوراء والمسيرات والضرب بسلاسل الحديد والسيوف، هي نوع فعال من عمليات غسل الدماغ الجماعي للكتل الجماهيرية، تضعها دائما في اجواء الثأر والانتقام والحزن على من قتل قبل مئات السنين! لكن الهدف الحقيقي لهذه الطقوس غير ذلك : انه ابقاء هذه الكتل تحت سيطرة ايران، فبمجرد النجاح في اتهام الاخر، العراقي او العربي، بانه مسئول عن قتل ال (البيت)، مع انه ليس كذلك، فان ايران ضمنت انشطار اجزاء كبيرة داخل البيت العراقي والبيوت العربية الاخرى ووقوعها تحت سيطرتها، والتبي تستغلها في تنفيذ خططها داخل العراق وغيره، كما اكدت الاحداث في العراق خصوصا منذ عام 1980 وحتى الان.
    وحينما نقول ان هذه الطقوس وثنية ولا علاقة لها بالاسلام فان ما تقوم به ايران يثبت ذلك، ففي ايران تمنع اسالة الدماء عند تنظيم المسيرات الدينية بقرار من الملالي، مع انها تشجعها وتأمر بها في العراق! كما ان هذه الطقوس سابقة للاسلام ومورست في اوربا والهند، ومازالت تمارس من قبل الهندوس حتى الان باشكال مشابهة جدا، بصفتها طقوسا هندوسية صرفة، وانا شاهدت ذلك حينما عملت في الهند. وتقع مسألة التسمية في هذا الاطار، فان اطلاق اسماء عبدالحسين وعبدالحسن وعبدالزهرة وغيرها من اسماء الشرك، وهي اسماء شرك لانها تجعل من البشر عبيدا لبشر مع ان العبودية هي لله وحده، لا تستخدم في ايران التي تامر باطلاقها في الاقطار العربية! والسبب هو ان ايران تريد ان تخلق خط فصل زائف بين السنة والشيعة حتى في مجال الاسماء، لدرجة ان عمليات القتل على الهوية في العراق المحتل كانت تتم استنادا للاسماء على يد فرق موت ايرانية وامريكية وتكفيرية سنية! والسؤال المركب والجوهري هنا هو : لماذا ترفض ايران ممارسة طقوس التوحش والسادية داخلها وتأمر بها في الاقطار العربية؟ ولماذا ترفض ايران اسماء الشرك داخلها وتفرضها، عبر حوزتي قم والنجف، في العراق والاقطار العربية؟ اليس لتسهيل تمييز الشيعي عن السني وتعميق الخلافات بينهما؟

    7 – ان المظلومية ارث مشترك يهودي شيعي صفوي، واليهود هم اساتذة الصفويين لانهم اقدم في هذا المجال ولان مظلوميتهم الكاذبة كانت تكتيكا لغزو فلسطين وتحويلها الى (وطن قومي لليهود). ولعل من اغرب عناصر التشابه هو ان المظلومية لدى الطرفين اقترنت بالتقية ذاتها. ان اهم ما يسقط ادعاءات المظلومية هو ان الحوزة، سواء في قم او النجف، كانت تأمر اتباعها بعدم المشاركة في الحكم او وظائف الدولة او السياسة لغياب الامام، لان غياب الامام يحرم الحكم من الشرعية، ومن ثم فان خدمة الدولة هي خروج على الشرع! وقصة غياب الامام وانتظار عودته ارث يهودي صفوي مشترك مصدره سابق لليهودية بزمن طويل، وابتدأ في الاساطير العراقية اصلا، لكن هذا الارث وظف من قبل اليهود لزرع الامل في الانقاذ من (الجور والظلم) مع ان الكهنة قبل ظهور اليهودية والحاخامات اليهود يعرفون انها قصة اسطورية لا غير.
    قاطع اليهود الاشتراك في الحكم لاسباب تعلق بالتقية، وهي تجنب استفزاز الحاكم غير اليهودي، فاتجه اليهود لحرفة التجارة والعلم والفن وغير ذلك وتجنبوا السياسة، اما الصفويون فانهم قاطعوا الحكومات ورفضوا العمل داخلها ولم يحرمهم احد من ذلك ابدا، فاتجهوا كاليهود للتجارة وغيرها معتقدين ان انتظار المهدي القادم لنشر العدل بعد الجور سيسمح لهم باستلام الحكم وليس المشاركة فيه كمواطنين عاديين كغيرهم! اذن ليس صحيحا ان الشيعة ابعدوا عن الحكم بقرار من الاخر، بل الصحيح هو ان المرجعيات الصفوية هي التي ابعدتهم خلقا للكراهية في نفوسهم او تعميقا لها. وبما ان ما بيسمى ب (المظلومية الشيعية) يقوم على ادعاء فاسد، وهو ان الاخر أي السني يحتكر السلطة ولا يسمح للشيعي بالمشاركة في الحكم والحياة السياسية، فان فساد اصل الفرضية يسقطها كلها.
    اما العامل الحاسم في نسف فرضية المظلومية فهو ملاحظة ان الشيعة العرب حينما اختاروا العمل السياسي في الدولة والاحزاب لم يمنعهم احد، لانهم اهل العراق وليسوا ضيوفا عليه، واحتلوا المواقع الاولى في كل الدولة، من رئيس وزراء الى قادة في الجيش الى امناء سر للاحزاب القومية، وامين السر في البعث هو اعلى موقع حزبي، فحزب البعث مثلا قاده خمسة امناء سر حتى الغزو، ثلاثة منهم شيعة وهم المرحومان فؤاد الركابي وعلي صالح السعدي والسيد حازم جواد، واثنان سنيان هما المرحوم احمد حسن البكر والشهيد الخالد صدام حسين... الخ. اذن لم تروج المرجعيات في النجف وقم وهما ايرانيتان، لاسطورة المظلومية؟ اليس لخلق سبب جوهري للشرخ الطائفي؟

    8 – يلاحظ ان الصفوية كاليهودية تلزم المنتمي اليها بالطاعة المطلقة لرجل الدين والا حل عليه عقاب الهي مستمر في الدنيا والاخرة! والطاعة في الصفوية اشد من الطاعة في اليهودية، وهي منحدرة لدى الصفويين من الزرادشتية، والتي تربط حصول الانسان على اقامة في الجنة بطاعة رجل الدين والملك! ومن مظاهر تأثر التشيع الصفوي بالزرادشتية هو تقليد طاعة المرجع الديني بشكل اعمى لدرجة ان مثقفين كبار لا يستطيعون التمرد على هذه الطاعة! ان تقبيل يد الامام هو المظهر الاشد بشاعة لنظام العبودية الزرادشتي والذي نقلته النخب الفارسية الى التشيع الصفوي. والتأكيد على الطاعة المطلقة يحول رجل الدين الى وكيل الله في الارض ويمنحه سلطات مفتوحة تشمل حتى استمرار الحياة الزوجية او انهاءها بقرار من الامام! ما دور ذلك في التوسع الاستعماري الإيراني؟
    ان الطاعة التامة لرجل الدين تجعل سلطته اقوى من الانتماء القومي او الوطني، وهي سلطة تستطيع استخدام مواطني بلد اخر لخدمة ايران وهم واثقون من انهم يخدمون الله ويشترون بطاقة الاقامة في الجنة! ولا يمكن تفسير ماحدث في العراق عند الغزو وبعده لعدد ليس بالقليل من العراقيين بعيدا عن هذا الامر الخطير. فلولا فتاوى السيستاني، وهو ايراني الجنسية رغم انه المرجع الاعلى لشيعة العراق، بعدم مقاومة الغزو ثم فتاواه بالاشتراك في الحكومة التي شكلها الاحتلال وبدعمها والتعاون مع الاحتلال لما تورط الاف العراقيين في العمل ضد وطنهم العراق.

    9 – يشترك الصفوي مع اليهودي ومع المسيحي المحافط ايضا، في الوقوع في فخ التمحور حول الذات. ما معنى ذلك؟ التمحور حول الذات مرض في الوعي الانساني يجعل الانسان يعتقد بانه هو مصدر الحقيقة والحق والمقرر للخطأ والصواب وليس هيئة او وثيقة قانونية او طرف اخر خارجه، لذلك فانه لا يهتم بما يقوله الاخر ولا يعترف بحقوقه ولا بانسانيته، حتى لو ادعى ذلك للتخلص من بعض الاحراجات. ان من غزا امريكا الشمالية وجنوب افريقيا واستراليا واباد سكانها او حولهم الى عبيد هم اوربيون، ومن غزا فلسطين وطرد اغلب سكانها هم يهود صهاينة، وهؤلاء قتلوا عشرات الملايين من البشر، وفي امريكا الشمالية فقط قتل المستعمرون الاوربيون 112 مليون هندي احمر دون وجود حاجة لتلك الابادة المنظمة على الاطلاق، لان الهندو الحمر استقبلوا المهاجرين البيض بالترحاب وقدموا لهم الطعام واقاموا لهم اماكن السكن وعلموهم الزراعة، وكان يمكن ان يتعايش الابيض مع الهندي الاحمر، لكن الابيض قرران يحتكر القارة كلها له فاباد الاغلبية الساحقة من الهنود الحمر (112 مليون هندي ابادهم البيض مع العلم ان عدد سكان اوربا كلها وقتها كان 52 مليون نسمة) بطريقة منظمة ومدروسة.
    في محاكمة تاريخية في اسبانيا اثناء هجرة الاوربيين لامريكا الشمالية، دارت حول موضوع شرعية او عدم شرعية ابادة الهنود الحمر، كان الجدل بين منطقين منطق من يقول ان الهنود الحمر ليسوا بشرا بل حيوانات رغم ان شكلهم بشري، وراي اخر يقول انهم بشر. والمنطق الاول ينطلق من ايمان يهودي يقوم على التمييز بين اليهود والجوييم (الاغراب من غير اليهود)، فالجوييم ليسوا بشرا حتى لو كان شكلهم بشري لذلك فان استعبادهم وقتلهم وسرقتهم واغتصاب نساءهم لا يحرمه الله! والتمييز بين اليهودي والجوييم هو الشكل الاكثر تطرفا للتمحور حول الذات، تلك النظرية التي تسمح لمعتنقها بارتكاب كل الجرائم معها كانت بشعة، انطلاقا من قناعته بانه هو الانسان والاخر شبيهه وليس هو الانسان. الان وقد تطور العالم وظهرت اغنية حقوق الانسان واصبح من يغنونها كثر، لم يعد بالامكان عزف اغنية شبيه الانسان علنا ومباشرة، فاختفت ظاهريا، لكنها بقيت تعبر عن نفسها بطرق موهة ومزوقة ومنها ظاهرة التمحور على الذات.
    ان امريكا وممارساتها في العالم تقدم لنا صورة ممتازة لهذه النظرية ومثلها اسرائيل. ان التسويق الغالب للتوسع الاسرائيلي على حساب العرب وغزوات امريكا تقوم على ادعاء ساذج وهو حق الدفاع عن النفس بكافة الوسائل، وعند مناقشة هذا الحق نجد الامريكي والاسرائيلي لا يستمعان لما يقوله الاخر والاخرون، مهما وضحوا وفسروا ودحروا منطق التمحور حول الذات. لقد اقفلت الذات الابواب والشبابيك عليها وحيدت حواسها كلها كي لا تلتقط سوى ما تريده هي، فاخذنا نرى حوار طرشان بين امريكا وخصومها لان قاعدة الاتفاق على المبادئ مفقودة. وايران تشترك مع امريكا واسرائيل في خاصية التمركز حو الذات.
    استمعوا الى بوش مثلا وهو يتحدث عن غزو العراق ستجدون كانه لم يسمع راي أي طرف اخر، بما في ذلك معارضوا الحرب في الكونغرس بالذات، ويردد كلمات لا تتغير : جئنا لتحرير العراق ونشر الديمقراطية، العنف في العراق سببه الارهاب، الفتن الطائفية سببها عراقيون، نحن نتقدم في تحقيق لسلام...الخ، واستمعوا لخامنئي ونجاد وحتى الكتاب الايرانيون يقولون : اننا ضد احتلال العراق، امريكا هي سبب كارثة العراق، الفتنة الطائفية تحركها امريكا، القتل على الهوية تقوم به فرق موت امريكية وارهابية وهابية، ايران تعمل من اجل مصلحة العراق وشعبه...الخ، هذا لكلام يكرر باستمرار وكأن من ينطق به لم يعترف بانه لولا الدعم الإيراني لما تمكنت امريكا من غزو العراق، وان من يقوله لا يرى خامنئي ونجاد وغيرهما يقولون نحن نستطيع اخراج امريكا من مأزق العراق!
    ما معنى هذا؟ انه يعني ان الصفوي، كالامريكي وكالصهيوني، لا يرى الا ما يريد ان يراه هو،ولا يقبل الا ما يظن انه مفيد له. لقد تكون اهم اسس التمحور حول الذات وهو الغاء الطرف الاخر بنمطقه ووجوده ومصالحه.

    شبكة البصرة
    الاربعاء 7 رمضان 1428 / 19 أيلول 2007

  4. #4

    رد: أبحاث متنوعة عن الجيتو اليهودي

    أولاد الغيتو : رواية
    http://www.books4arab.com/2017/06/Ch...hetto-pdf.html

المواضيع المتشابهه

  1. كتب متنوعة عن القدس
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-11-2015, 02:47 AM
  2. ادعية متنوعة
    بواسطة رشا البغدادي في المنتدى فرسان الأدعية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-21-2012, 05:41 AM
  3. عقيدة الجيتو وسلوكياتها
    بواسطة سوسن البرغوتي في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-04-2010, 08:33 AM
  4. فوائد متنوعة
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الغذاء والدواء
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-21-2007, 08:02 PM
  5. ثيمات لجوالك متنوعة
    بواسطة يوســـــــف في المنتدى خاص بالهواتف النقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-25-2006, 08:33 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •