-قال انظريني قد مللتُ الانتظار..
قال اقرئيني قد عرفت الانتصار..
-بالأمس كنا لاتقلها قد وعت
آذان قلبي ذي دروس الاعتبار
ودعتُ شعرا ثم عدت لأنحني
نحو الحروفِ، فجل شعري اصطبار
نقتات شهدا في سطورٍ ظللت
روحا تنادى يازمان الاقتدار
هل جئت تروي درب ود ٍ أظلمت؟
فينا و تبكي ، ذا نزيعُ الاحتضار
لا لن نغلّق باب سعدٍ إنما
هذي جهودي نهجٍ فكرٍ وازدهار!.
-لاحلّ يرضي في جنان أقفرت..
لابأس يغني، لاهديل الافتخار..
لاحزن يكفي، لارجوع لنهرنا...
-هل جئت تهذي؟، أم نشيج الانتحار؟.
للصبر نهمي في خطوب فرّخت
للصبر نهفو، قد يفيد الاعتذار..
فالجهد ننوي، كي نعاود كرة..
للجدّ لونٌ لا كلون الانحدار..
فارفق بعقل، مثل غيمٍ أمطرت
باقات ورد، أو دموع الافترار[1]
انظر شروقا، سوف يأتي إنما
تمضي دروسٌ، مثل درسِ الاغترار..
افهم سؤالي، امضِ حيث سنقتدي
عقلاً عميقا، في ثنايا ذا القرار..
*******
قال انظريني قد مللت الانتظار
قلت التأني ، لامشاعر للضرار
فارفق بعقلٍ، سوف تأتي فرصة
في عزم فكر، قلت لا لا للفرار
13-2-2017


[1] افترّ وجهه ابتسم سرورا.