🌸
هل من غار حراء يسع الشام و أهله

يسعها بما فيها و بمن فيها...
ترمي على عتبته أحمالاً أثقلت كاهلها..
عساه يبعدها عن العالم أجمع ....
يحضنها ... يحميها ... يخبئها ....يؤنس غربتها ...يدعها تلتقط أنفاسها ..يعزلها عن كل من أراد بها سوءا ً
يتركها تذرف دمعها ... تناجي ربها...
تستغيث ربها....
تشكوه بثها و حزنها
تسأله..
ترجوه أن يعيد لكل والد فيها
(يوسف الذي غاب)
و لكل أم
(موسى الذي ألقي في اليم )
ولكل زوجة و طفل
(إبراهيم الذي تركهم مضطراً)
و أن يخلص كل(يونس) فيها من بطن حوته

عساه ينأى بها بعيداً عن عيون الشامتين ...
بعيداً عن حقد الحاقدين
بعيداً عن كيد الكائدين ....بعيداً عن طمع الطامعين
بعيداً عن خذلان العالمين

أيا شام
ليس لك إلا الله ....
يا كنانة سيد المرسلين ...
ياعمود و منارة الدين ....

أيا شام ...
إن الناس قد جمعوا لك و لنا لنخشاهم....
فلنزدد في الغار إيماناً
ولنردد :
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ولننتظر وعد الله فإنه لا يخلف الميعاد ...
عسى ننقلب بنعمة من الله
وفضل لم يمسسنا سوء ..
ونتبع رضوان الله و الله ذو الفضل العظيم

وصلتني ف نقلتها لأحبتي و مُحبي الشام