منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    استراتجية حل الدولتين والدولة الواحدة في الخطاب الاعلامي الاسرائيلي

    استراتجية حل الدولتين والدولة الواحدة في الخطاب الاعلامي الاسرائيلي
    بقلم:عماد موسى

    يحاول الخطاب من خلال تبني هذه الاستراتيجية،الترويج لحل الدولتينن كاسأس لحل للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. و سنجد من خلال قراءة هذه الاستراتيجية، كيف يقدم الخطاب مقاربة بين أحداث تاريخية مرتبطة بالإحتلال الفرنسي للجزائر. وكيفية انسحاب هذا الاحتلال منها؟ وكيف اعترف المجتمع الدولي باستقلال الجزائر؟ على الرغم من وجود تيار يميني قوي معارض للانسحاب داخل الجيش الفرنسي، وداخل المجتمع الفرنسي نفسه، ولكن في المحصلة النهاية،
    " قال ديغول للمفاوض عنه جوكس(اخرجني من الجزائر)وقد تشكلت معارضة ضد الاخلاء ،ومع ذلك خرج الفرنسيون ، في اليوم الذي سمي منذئذ ب"يوم كل الشهداء". رئيس حكومة فرنسا كيرمند سفرانس أعلن"المقاطعات الجزائرية هي جزء من الجمهورية ... وهي ستبقى هكذا" .
    وتمتع السكان الفرنسيون بلوبي، يميني محافظ قوي وعنيف، في البرلمان في باريس( الجمعية الوطنية).
    في عام 1958 شكل المواليد المحليين العرب اقل من 8% من عموم الأصوات في الجمعية، الجيش الفرنسي بنى "حاجز الموت" سياج كهربائي بتوتر عال، محوط بالألغام بطول 320 كلم. كما سمح بتعذيب المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم.جان بول سارتر وسيمون ديبفوار فرانسوارسجان وكلود فيزاكلينسمان، وسيرج ريجاني،كانوا بين أولئك الذين وقفوا علنا ضد القمع والإحتلال.بل، أن بعضهم دعا إلى رفض الخدمة بين الجنود الفرنسيين. أولئك الذين توجهوا عام 1958 إلى شارل ديغول مناشدين أن يأتي لقيادة فرنسا الحرة، سيتجه إلى الاتجاه المعاكس، وتمتع الثورة ضد ديغول إلى ذروتها في 1961.في ذروة محادثات السلام في افيان.
    وفي نهاية الانقلاب، نحي من الجيش 220ضابطا. 114 قدموا إلى المحكمة العسرية، (وحلت ثلاث كتائب شاركت في الانتفاضة، نحو الف ضابط آخر، استقالوا احتجاجا على)(مكانتا الوطنية واعتبارنا الدولي يوجدان في الحضيض الذي لم نشهد له مثيل) صرح ديغول. وبالفعل قررت الجمعية العمومية في الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة من الأصوات الى جانب استقلال الجزائر، كل الاطراف تصلبوا في مواقفهم وأخذ العنف بالتصاعد، في ذات السنة 1961، صوتت أغلبية حاسمة من الجمهور في فرنسا في استفتاء شعبي في صالح الانفصال عن الجزائر. بعد سنة من ذلك أخلى الفرنسيون من أرض الجزائر. مع انسحاب الجيش الفرنسي فر أيضا معظم المستوطنين الفرنسييين، الكثير من الجزائريين المحليين،عشرات الاف ممن اشتبه بهم كعملاء، ذبحهم أبناء شعبهم، بعد وقف اطلاق النار.
    فرنسا لم تكن على الاطلاق جاهزة لاستيعاب طوفان من مئات الاف المهاجرين، واللاجئين وتوقعت عشر العدد الذي وصل اليها.آثار الارتجال المتسرع على اللاجئين، كانت شديدة للغاية على خلفية حرب الجزائر سقط تسعة رؤساء وزراء في فرنسا، منهم ثلاثة تولوا رئاسة الوزراء بين يوم واحد وأسبوعين. فرنسا كانت قريبة من الحرب الأهلية.
    مع كل الاختلاف، عندنا أيضا، يجب أن ناخذ مصيرنا بأيدنا فننطوي في حدود آمنة، ومعترف بها ونخلق واقعا من دولتين لشعبين كي تكون الدولة يهودية وديمقراطية. على مدى اجيال نحن ملزمون بان نتخذ اليوم قرارات – قبل ان يفوت الأوان"( 1 )
    لقد اعتمد الخطاب في صياغة الأحداث الخطابية،على تضمين خطاب تاريخي،ولكنه يوظف السردية التاريخية للاحتلال الفرنسي للجزائر،في الايام الأخيرة، مبرزا المواقف المتباينه داخل المجتمع الفرنسي والحكومة والجيشوغيرهم من القوى من مسألة في غاية الأهمية، وهو منح الاستقلال للجزائر،وذلك عبر اتخاذ قرار شجاع ومصيري بالانسحاب من الأراضي الجزائرية،بعد 132 سنة من الإاحتلال، وقد احتاج هذا الأمر إلى رجل شجاع مثل ديغول لاتخاذ قرارات شجاعة عصفت به، وبفرنسا، ولكن في النهاية،اتخذ القرار،و زال الاحتلال الفرنسي، واستقلت الجزائر.مما يشير إلى قضية هامة في التضمين لمثل هذه السردية،هو"أننا عندما ندخل في كلامنا كلمة لشخص آخر ،نخلع عليها لا محالة شيئا من صوتنا يخضع لمستويات عديدة من الاستلاب، والامتلاك"(2)
    ولما كان الأمر متعلق بقضية احتلال شعب لشعب، فقد تمكن منتج الخطاب من الاستحواذ والامتلاك للسردية التاريخية، وكأنه هو الذات المتكلمة، فغاب صوت منتجوها وصانعونها ومؤرخها، ليحل محلهم في محاولة منهه لاقناع أصحاب القرار، والرأي العام، بتقبل فكرة الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ومنح الاستقلال للشعب الفلسطيني ،لأنها حتمية من حتميات التاريخ.وهذا هو هدف التضمين واستحضار التاريخ.
    فالخطاب في مقاصده المباشرة موجه للقيادة الإسرائيلية وللرأي العام في إسرائيل،وفي مقاصده غير المباشرة للفلسطينيين ، للايحاء بوجود صوت إسرائيلي ينادي بتطبيق التجربة الفرنسية في الجزائر،وإلا فإن التصلب سيضع إسرائيل في "عزلة متصاعدة، ستؤثر سلبا على أمنها واقتصادها،وأمام خطر على مستقبلها كدولة يهودية وديمقراطية،فقدان أمل الفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى إندلاع متجدد فبالتالي، فمن الحيوي بلورة صيغة جديدة للمسيرة السياسية،تبث في الطرفين الإحساس بالتقدم، والأمل ،وتسمح بعودة سريعة لمفاوضات تقوم على أساس خطوط 67 مع تبادل للأراضي.الطريقة المقترحة هنا تستند إلى خطوط بناءة أحادية الجانب،،وتكون الخطوة أحادية الجانب بناءة ،إذا لم تكن تتعارض ورؤيا الدولتين للشعبين،بل وتدفع إلى الأمام عمليا واقع الدولتين... الصيغة ستسمح بتلطيف حدة النزاع من خلال خلق تدريجي لواقع الدولتين، عبر تنفيذ سلسلة من الخطوات أحادية الجانب غير مشروطة باستئناف المفاوضات أو بتقدمها.على إسرائيل أن تعمل على خلق واقع دولتين للشعبين: الاعلان بأنها مستعدة في كل وقت العودة للمفاوضات المباشرة...والاعلان بأنها لا تطالب بالسيادة على المناطق شرقي( الجدار الأمني) ، وهذا يؤكد على أن "هناك حضور لسلطة المتكلم وقصديته،لأنه هو الذي يحدد معاني كلامه، سلفا.ةيترتب هن هذا منطقيا، أن المتلقي ليس له أي دور في مسألة اضفاء المعنى على الألفاظ لأنها وليدة معان مسؤولة عن تمظرها سلبقا، وما على القارئ إلا أن يبحث عنها من خلال الألفاظ ذاتها، أو أن يجتهد لبلوغها إذا كانت مختفية وراء ألفاظها".(3)
    والاستعداد لعودة المستوطنين الذين يسكنون شرقي الجدار أو خارج الكتل الاستيطانية... تجميد البناء خارج الجدار الأمني والأحياء العربية في القدس، يمكن مواصلة البناء في الكتل الاستيطانية والاحياء اليهودية في منطقة القدس.
    تطبيق قانون الاخلاء الطوعي والتعويض للمستوطنين الذين يسكنون شرقي الجدار...
    إعداد خطة وطنية لاستيعاب المستوطنين الذين يعودون إلى دولة إسرائيل. في حدودها المعترف بها والآمنة.." ( 4)
    نلاحظ كيف تترسخ المفاهيم والمصطلحات في اللاوعي عند منتجي الخطاب فهم يصرون على استعمال مصطلح العنف(أن يؤدي إلى إندلاع متجدد للعنف) وليس المقاومة المشروعة للابقاء على باب التأويل لمصطلح (العنف) مفتوحا لصالح اسرائيل في تكرارها لمتوالية العدوان وارهاب الدولة الممنهج والمنظم،حيث يكون الرد المصطلحي جاهزا في اسرائيل وامريكا (حق اسرائيل في الدفاع عن النفس) دون اية اشارة بأنها تحتل ارضا وتهنك حريته يوميا وتمارس عدونها العسكري عليه.
    وكما يستعمل الخطاب مصطلح( الجدار الأمني) استعمالا مغايرا للوقائع القانونية وللوقائع على الأرض، فهو يتكئ على ما مصطلح (العنف) السابق، وتحديدا العنف الفلسطيني، والذي يتطلب جدارا، امنيا ،مع أن الجدار في حقيقة أمره ما هوإلا جدار فصل وضم عنصري، ويترتب عليه اقتلاع قرى من الضفة ووضعها في داخله، ومصادرة أراض وتدمير أراض زراعية، وكل ما يترتب عليه من انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وشرعة حقوق الانسان، ومما يؤكد اذن، على أن "هناك حضور لسلطة المتكلم وقصديته،لأنه هو الذي يحدد معاني كلامه، سلفا. مما يترتب على ، أن "المتلقي ليس له أي دور في مسألة اضفاء المعنى على الألفاظ، لأنها وليدة معان مسؤولة عن تمظهرها سلفا، وما على القارئ إلا أن يبحث عنها من خلال الألفاظ ذاتها، أو أن يجتهد لبلوغها إذا كانت مختفية وراء ألفاظها".(5)
    إلا أن الخطاب لم يترك للمتلقي حرية التأويل لمكوناته ،بل، سارع إلى كشف مقاصده بهدف توجيه التحليل وفقا لهذه المقاصد مع" أن للقارئ مقاصده الخاصة، التي قد تتجاوز مقاصد الكاتب نفسه، وتدفعه لأن يؤول ما شاء في النص،بيد أن هذا التأويل خاضع على أساس مقاصد البنية النصية المنفتحة على القراءات في حدود ما تسمح به الظروف."( 6)
    لذلك فإن " لهذه الرسالة ستكون عدة مقاصد:
    الأسرة الدولية التي ستقتنع بصدق نوايا إسرائيل،وتسمح بإعادة بناء الثقة،وخروج إسرائيل من العزلة المتصاعدة.
    أما الفلسطينيون فسيتبينون بأن إسرائيل لا تعارض إقامة دولة فلسطينية.
    الجمهور الإسرائيلي في إسرائيل سيتلقى رسالة واضحة من حكومته حول الحاجة العاجلة والحيوية لحل الدولتين.
    كما أن يهود الشتات سيتبين لهم حصانة المشروع الصهيوني،"( 7)
    ويطرح الخطاب رؤياه من أجل تبادر اسرائيل باستعادة الثقة بها من لدن الفلسطينينيين والمجتمع الدولي من خلال اتخاذ اسرائيل جملة من الإجراءات الأحادية،وذلك من أجل الحفاظ على إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية ، ولكن منتجو الخطاب يعلمون كما يعلم الرأي العام في إسرائيل النوايا الحقيقية المعلنة والمضمرة، لحكومة نتنياهو،وهي استكمال المشروع الصهيوني.الذي يقف الاستيطان والاستيلاء على الارض الفلسطينية على سلم اولوياته،وتفريغ الأرض من السكان الفلسطينيين،من أهم أدواته.ويمكننا القول أن "ما يراه المراقب عندئذ لا يعود إلى الشيء ذاته، وإنما إلى الصورة المثارة في مخيلته".(8)
    . إلا أن هذه الصورة اصبحت مطبقة على
    الواقع الفلسطيني وليست الصورة القابلة للتمثل والتخيل،لأنها أشحت صورة متحققة ومعينة.

    ولكن الخطاب التالي يوضح، مدى الاعتراف الدولي بشرعية الحقوق الفلسطينية، والذي يتجلى في كثير من القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية،وكاد يؤكد أو يقطع جازما بأن قيام الدولة الفلسطينية قادمة،لامحالة، لأن البديل هو دولة ثنائية القومية." في اوسلو وضعت الاوتاد لاعتراف شرعي بدولة فلسطينية. "المصير " الذي لا يمكن لأي حكومة أن تتملص منه، فالعالم بأسره يعترف بحقوق الفلسطينيين بدولة خاصة بهم. والأمر يظهر في قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
    وفي نهاية المطاف ستقوم الدولة الفلسطينية، على الرغم من المعارضين، فالبديل الوحيد هو دولة ثنائية القومية ديمقراطية، الحل الذي معناه نهاية الصهيونية. لقد وقع اتفاق اوسلو بعد سنوات من الحرب المضرجة بالدماء.فلأول مرة وافق الفلسطينيون على الإعتراف بدولة إسرائيل، وتراجعوا عن معارضتهم القاطعة لتقسيم أراضي إسرائيل الانتدابية إلى دولتين.في قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني1947، عرض على الفلسطينيين 50 في المائة من المساحة بين البحر والنهر، ولكنهم رفضوا وشرعوا في حرب هزموا فيه،
    اما في اوسلو فقد اكتفى الفلسطينيون ب 27 في المائة فقط ، إلى جانب حل مسألة القدس، ومشكلة اللاجئين. وهكذا يكونون قد طلقوا قرار الخرطوم سيء الصيت والسمعة، الذي يعلن المقاطعة على إسرائيل، ويدعو إلى إزالتها من المنطقة، ورغم ذلك، لم يؤد الاتفاق إلى حل دولتين تعيشان بسلام الواحدة إلى جانب الأخرى.فهل أوفت إسرائيل بنصيبها من الاتفاق؟
    الجواب سلبي. فقد كان هدف اوسلو تقليص الاحتلال حتى الغائه، ولكننا واصلنا لنكون شعبا محتلا. سلبنا الاراضي، واصلنا التنكيل بالفلسطينيين وحرمانهم من حقوق الانسان الأساس، التي تعهدت اسرائيل باحترامها حين تبنت وثيقة حقوق الانسان للامم المتحدة. وفي هذه الاثناء تواصل الاستيطان في يهودا والسامرة، يزدهر خلاف تام مع الاتفاق.
    الفلسطينيون هم ايضا خرقوا الاتفاق في هجمات "ارهابية " شديدة على اسرائيل وعلى سكانها.لعلهم ولعله لأنهم لم يكن بوسعهم السيطرة على المتطرفين، ولعلهم، هكذا سيلزمون اسرائيل بوقف الاحتلال. فقط مع انتخاب ابومازن رئيسا للسلطة الفلسطينية توقف "الارهاب" من يهودا والسامرة، ومنذ سنين والسلطة تنفذ نصيبها في الاتفاق. لا ريب ان اتفاق اوسلو اتاح التوقيع على اتفاق السلام مع الاردن واستمرار السلام مع مصر( وان كان هذا سلاما باردا) فكيف يحتمل سلام حار عندما نقمع اخوانهم الفلسطينيين.) وفقط بفضل اتفاق اوسلو اقترحت السعودية على اتفاق سلام، تنضم اليه معظم الدول العربية، شريطة ان توافق اسرائيل على اقامة دولة فلسطينية. وكان قبول المبادرة السعودية كفيلا بأن يجعل الشرق الاوسط جنة عدن اقتصادية مزدهرة، يشجع القوى الديمقراطية في المنطقة، ويساعد اسرائيل على بلورة ائتلاف من الدول العربية مقابل ايران، ولكن لم تستجب أي حكومة اسرائيلية للتحدي. لقد منح اوسلو اسرائيل دعما دوليا من الجدار الى الجدار، دعما لم يسبق له مثيل، منذ قيام الدولة. وقد تبدد هذا الدعم شبه مطلق بسبب استمرار الاحتلال. فما العمل اذا لم تكن التوارة قد تحولت بعد الى وثيقة قانونية دولة، مثلما هو القرآن والعهد الجديد ليسا وثيقتين قانونيتين، والعالم لا يمكنه ان يقبل الكوشان الذي اعطاه الرب للشعب اليهودي؟ فمن يؤمن حقا بالوعد الالهي في اسرائيل، فليتفضل ليرجع سفر البدء ويقرأ المباركة التي منحها الرب لاسماعيل ابن ابراهيم."( 9)
    فالخطاب، يلتفت إلى مسائل هامة ،الأمر الذي "يتطلب البحث عن الهيكل التصوري للخطاب مأخوذ باللحظة التحليلية لملفوظات هذا الخطاب، ومستوى مفاهيمه المنطقية،من ناحية الافق النظري والخلاصة التجريبية لذلك الحقل"الهرمينوطيقي" من الناحية النقدية".(10)
    وهذه المسائل هي:
    الأولى:تتعلق بالجانب الإسرائيلي من خلال طرح سؤال هام والاجابة عليه." فهل أوفت إسرائيل بنصيبها من الاتفاق؟
    الجواب كان سلبيا: فقد استعمل الخطاب ملفوظ (تقليص) الاحتلال، وليس تعبير آخر كأن يقول انهاء الاحتلال ازالة الاحتلال أو رحيل ،أو جلاء . وهذا التعبير"تقليص" ينسجم مع النسق اللغوي يتساند مع تعبير (حتى الغائه)،فيصبح الاحتلال طبعة أو قانون يحتاج الى زمن للالغاء.
    ومن ثم يستخدم الخطاب نسقا لغويا مغايرا ليخفي مقاصده ونواياه الحقيقية، "ولكننا واصلنا لنكون شعبا محتلا. سلبنا الاراضي، واصلنا التنكيل بالفلسطينيين وحرمانهم من حقوق الانسان الأساس، التي تعهدت اسرائيل باحترامها حين تبنت وثيقة حقوق الانسان للامم المتحدة. وفي هذه الاثناء تواصل الاستيطان في يهودا والسامرة، يزدهر خلاف تام مع الاتفاق". فالخطاب يقدم عرضا لممارسات الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الانسان الفلسطيني، ولكن هذا الاعتراف بالانتهاكات لا يدوم طويلا ولا يصمد أمام استخدام الخطاب جملا في السياق هي"شعبا محتلا" و"يهودا والسامرة". فاستخدام جملة"شعبا محتلا" وليس دولة احتلال على اعتبار ان المشروع الصهيوني مشروعا قوميا وهذا ينسجم مع قول "يهودا والسامرة". في عملية تذهين هستوريوغرافية مكشوفة بقصد الربط بين الاستيطان والأرض.من هنا فيمكننا القول أن"المصطلحات حاملة لمعرفة متخصصة،أي أنها تنتمي إلى مجال محدد من مجالات المعرفة،أو يتعبير آخر إلى لغة متخصصة،وترتبط ارتباطا عضويا،بكونات المجال المعرفي الذي تنتمي اليه".( 11)
    والمسألة الثانية: تتعلق بالطرف الفلسطيني"الفلسطينيون هم أيضا خرقوا الاتفاق في هجمات "ارهابية " شديدة على اسرائيل وعلى سكانها. ولعله لم يكن بوسعهم السيطرة على المتطرفين، ولعلهم انهنم هكذا سيلزمون اسرائيل بوقف الاحتلال. وفقط مع انتخاب ابومازن رئيسا للسلطة الفلسطينية توقف "الارهاب" من يهودا والسامرة، ومنذ سنين والسلطة تنفذ نصيبها في الاتفاق." وكما هو واضح يستخدم الخطاب للمرة الثانية مصطلح "يهودا والسامرة" ويستخدم مصطلحي" المتطرفين،الارهاب"،وهكذا يرسم معادلة الصراع شعبا محتلا ،يصارع مجموعات متطرفة وارهابية في يهودا والسامرة،.
    وأما المسألة الثالثة: هي كيفيه اشتغال الخطاب على الربط بين المبادرة العربية كحل للصراع، التي – في حال- تطبيقها تمكن الفلسطينيون من إقامة دولتهم، وتحويل المنطقة الى جنة عدن وبين إنشاء تحالف قوي ضد إيران."
    وأما المسألة الرابعة: فهي تضمين الخطاب موقفا نقديا للاتجاه اليميني المتدين لذلك يطرح استفهاما استنكاريا". فما العمل اذا لم تكن التوارة قد تحولت بعد الى وثيقة قانونية دولة، مثلما هو القرآن والعهد الجديد ليسا وثيقتين قانونيتين، والعالم لا يمكنه ان يقبل الكوشان الذي اعطاه الرب للشعب اليهودي؟ فمن يؤمن حقا بالوعد الالهي في اسرائيل، فليتفضل ليرجع سفر البدء ويقرأ المباركة التي منحها الرب لاسماعيل ابن ابراهيم".
    فالخطاب يعرض بضاعة حل الدولتين لتمرير مسألتين الأولى:تتعلق بالمصطلح حيث يعود الخطاب تارة أخرى إلى التوظيف الواعي للمصطلح (لتقسيم أراضي إسرائيل الانتدابية إلى دولتين) والتي تتناغم مع الموقف الانتقادي لموقف المتدينين؟،لكن اثارته دائما يهدف الى اذكاء النار في الموقف الديني والدفع به الى اقصى درجات التطرف. علما بأن قرار التقسيم في وثائق المم المتحدة لفلسطين الانتدابية، وليس لأراضي اسرائيل الانتدابية، وهذا يتطلب من متلقي الخطاب العمل على فهم مقاصده ، مما يعني أن الفلسطينيين، كانوا يحتلون أرض اسرائيل، والمعنى الآخر، أن لامسؤولية اخلاقية تقع على إسرائيل عن تشريد الفلسطينيين، وخلق قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحرمانهم من ممارسة حقهم في العودة،والمعنى الثالث ربط أرض إسرائيل بالأساطير الدينية، والأراجيف الصهيونية الأمر الذي يؤكد على أن"استعمالات اللغة ليست بريئة، ولكنها مشحونة بكيفية معينة تجعلها تحيل إلى مرحلة تاريخية محددة".(12)
    وأما المسألة الثانية التي يحاول الخطاب تمريرها إلى الذوات المتلقيةهي ربط حل الدولتين بحل الصراع عبر تطبيق المبادرة العربية بإنشاء(ائتلاف من الدول العربية مقابل ايران). وليس بالحقوق الوطنية الفلسطينية.وفيه معنى متبطن وهو انشاء تحالف سني بقيادة السعودية ضد ايران الشيعية.
    ومع ذلك،فإننا نجد هناك العديد من الخطابات الإعلامية، التي تكشف عن الحالة التي آلت اليها العملية السلمية،وخصوصا اتفاقات أوسلو والتي" وصلت (أوسلو) إلى أسفل الدرك، فالقيادة الفلسطينية تحذر من خطر إلغاء الاتفاقات وتعتزم الطلب من الجمعية العمومية، الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67 ويعبر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، عن خيبة أمل متعاظمة في الشارع الفلسطيني من استمرار الإحتلال توسيع المستوطنات والجمود السياسي، خيبة أمل من الثمار الفجة للسلام، تدفع إلى تآكل مكانة رئيس الوزراء سلام فياض، الذي يجتهد لقمع كل محاولة لاستئناف"الإرهاب" تجاه الاسرائيليين. قد جاءت اتفاقات اوسلو لتشق الطريق نحو انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية حتى التسعينيات من القرن الماضي.وكان تسليم المسؤولية الحصرية عن المنطقة ج إلى إسرائيل ليشكل مرحلة قصيرة في الطريق إلى التسوية الدائمة. التقرير الذي نشره أمس البنك الدولي يعزز ادعاء الفلسطينيين بأن ابعادهم عن هذه المنطقة التي تتوزع على أكثر من 60 في المائة من مساحة الضفة، يقيد تطور اقتصاد فلسطيني مستقل، ويمس بالعلاقات التجارية مع دول العالم. ".( 13)
    يتكئ الخطاب في تكوينه وصياغته على المواقف الفلسطينية، وموقف البنك الدولي الذي يعزز مواقفهم، إلا أن الخطاب من جهة أخرى، يعتمد في عملية بناء انساقه اللغوية،على سرد المواقف المناوئة لاتفاق اوسلو،"وانضم الى أصوات زعماء حماس الذين يعارضون اتفاق اوسلو، مؤخرا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي اعتبر الاتفاقات التي جاءت لوضع حد للنزاع بأنه"الخطوة السياسية الاكثر فشلا في تاريخنا"ودعا الى اعادة النظر فيها، وفي نهاية الأسبوع الماضي نشر بأن المرشح الجمهوري للرئاسة الاميريكية ميت رومني هو الآخر لا يؤمن بتسوية سياسية بين إسرائيل وجيرانها.فقد قال رومني في محفل مغلق أن " الفلسطينيين لا يريدون السلام وملتزمون بإبادة اسرائيل" والرأي يقول أن تقدير رومني للوضع واستنتاجه، بأن انعدام الحل أفضل من حل الدولتين. هما صدى باقوال سمعها من صديقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".(14)
    ويوظف الخطاب التقابل،فيضع مصطلح الارهاب ، في موازاة الاحتلال، ومواقف حماس في موازة مع مواقف ليبرمان، ضد اتفاق اوسلو، (وانضم الى أصوات زعماء حماس الذين يعارضون اتفاق اوسلو، مؤخرا وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الذي اعتبر الاتفاقات التي جاءت لوضع حد للنزاع بأنه"الخطوة السياسية الاكثر فشلا في تاريخنا"ودعا الى اعادة النظر فيها). وهذا التقابل ليس عفويا، فهو يهدف الى تمرير مقاصده المتبطنة.
    ومن ثم يعمل الخطاب على تظهير مصطلح الابادة الذي استخدمه (رومني) عبرتوارى الذات الفاعلة في الخطاب خلف الذات المتكلمة من خارج الخطاب، الا ان هاتين الذوتين سرعان مع تتحدا في ذات متكلمة واحدة بعد أن تم تضمين الخطاب لصوت الذات المتكلمة من خارج الخطاب،."وهكذا يغدو الخطاب "الاعلامي" نسقا نصيا ينتظم تعبيره اللغوي،وتدليله المنطقي،في انسجام مع السياق الثقافي المجتمعي العام"( 15)
    إذن، فليس صدفة أن يشتغل منج الخطاب على تضمين خطابه آخر ،فهو عمل واع و مقصود لذاته،فالذي يتحدث عن الإبادة وعن رفض الفلسطينيين للسلام هو شخصية غير اسرائيلية(امريكية)،والذي يظهر بجلاء على سطح الخطاب،فالذات المتكلمة لم تأت في الخطاب على ذكر (الهولوكوست).استعملت واحدا من ابرز واهم معانيها، خصوصا اذا ما عرفنا ان "هذه الهولوكوست، قد أثبت فائدتها،فقد عمدت الحركة اليهودية الأميريكية المنظمة، إلى استغلالها...وبإعادة صياغة مؤدلجة،أثبتت(الهولوكوست)بأل التعريف أنها السلاح المفضل لصرف النقد عن إسرائيل"(16)
    ولكن روميني يستعمل المرادف اللغوي للمحرق مصطلح الابادة.
    فقد وظف منتج الخطاب هذه النسق اللغوي على جدلية ، فطالما أن الفلسطينيين لا يريدون السلام ،اذا فإنهم يريدون إبادة إسرائيل.فالملفوظ "إبادة إسرائيل"، اصبح مرتبطا في علاقةجدلية مع رفض الفلسطينيين للسلام،بالاضافة ان الجدلية في احد ركنيها تهدف احداث استراجع داخل الذاكرة الجمعية اليهودية المرتبطة بالهولوكوست النازية، فبهذا الأسلوب التخييلي، يصبح الفلسطينيون مثل النازية، لكونهم لا يريدون سلاما مع إسرائيل،بل يريدون ابادتها،فهذا التوظيف يهدف من ورائه رومني الحصول على الدعم المطلوب من الجالية اليهودية في أميريكا.أما منتج الخطاب فيقصد التماهي مع الموقف،لاقناع الرأي العام بطريقة مباشرة بحقيقة موقفه عبر التوحد مع موقف روميني.
    وتورد بعض الخطابات الإعلامية الإسرائيلية،أيضا. معلومات تاريخية عن فكرة حل الدولتين، وبأنها تتعارض مع الفكر الصهيوني بدليل أن" أي استعراض تاريخي،لا بد ان يكون مرهونا بايدولوجيا،أحيان تكون هذه الايدولوجيا سافرة، معلنة، وفي احيان أخرى مستترة خجولة."(17)
    ":بعد بضعة أيام من قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني1947أعلن دافيد بن غوريون من مركز مباي" الآن فيما نحن نسير نحو إقامة دولة،يجدر بالذكر بأن هذه لن تكون دولة يهدودية،هذه ستكون دولة كل مواطنيها،...في داخلها سيكون كل المواطنين متساوين...وأفترض أنها لن تسمى أيضا دولة يهودية.
    نعم، هذا هو بن غوريون بعد أقل من نصف سنة، في الخامس من أيار من العام،"تشح"بالتقويم اليهودي سيقف ليعلن في مجلس الشعب،"نعلن بذلك عن إقامة دولة يهودية في بلاد إسرائيل، ذات بن غوريون المفكر الاسترتيجي الأعلى لحرب الاستقلال، واستبعد كل تنازل عن الانجازات الجغرافية،والديمغرافية للحرب،وإن لم يسع إلى توسيعها،الذي انتهج حكما عسكريا في الوسط العربي،وعارض الغاءه في كل سنواته كرئيس للوزراء ووزير للدفاع. ماذا نتعلم من ذلك؟ أنه لا يجب أخذ دليل من الأقوال، بل من الأفعال."( 18)
    فجواب السؤال الذي اختتم به هذا الخطاب،سنجعله،بادئة للخطاب التالي:
    "اخليت ميغرون،لكن هذا لن ينقذ حل الدولتين،وأخليت، لأنها بنيت على أرض خاصة.لا، لأنها كانت واقعة في منطقة مخصصة،لأن تكون جزءا من دولة فلسطين في المستقبل،إن عشرات المستوطنات تقف على حالها، ويعيش اليوم شرقي الخط الأخضر،لأكثرمن 300الف مستوطن،من غير أن نشمل شرقي القدس.
    قامت هوية اليسار الإسرائيلي،منذ عشرات السنين على التزامه بحل الدولتين،لكن حان وقت النظر الواعي إلى الواقع والإعتراف بأننا خسرنا المعركة.
    لكن لا داعي للاستمرار في إنكار الواقع،فأنا أتخلى عن حل الدولتين،لأسباب عقائدية،فهو رغم مساوئه حل منطقي،من جهة أخلاقية وسياسية وسكانية.وأن أتخلى عنه لإنه لا يمكن أن ينفذ بالفعل.
    يؤيد أكثر أعضاء الأحزاب، الأعضاء في إئتلاف بنيامين نتياهو،بصورة واضحة حل الدولة الواحدة،وبقيت تصريحاته المتعلقة بانشاء دولة فلسطينية بمثابة ضريبة شفوية،فأعماله تثبت عكس ذلك، بل ، إن قادة المعارضة، لايكادون يذكرون، حل الدولتين، بعد أن علموا أن هذا الذكر، يصاحبه خسارة أصوات كثير في صناديق الاقتراع.
    إن الحلفاء الطبيعيين لليسار، هم أعضاء اليمين،الذين يؤيدون القيم الجوهرية، للقيم الديمقراطيةالليبرالية،مثل موشيه أرنسن ورؤوبين ريفلين، فكلاهما، يعتقد أنه يجب على إسرائيل أن تضم الضفة، وأن تمنح الفلسطينييين،حقوق مواطنة كاملة لمنع تحولها إلى دولة فصل عنصري."(19)
    مرتكزات الخطاب،:
    1- اظهار عجز اليسار الإسرائيلي، لتحقيق بحل الدولتين دونما الكشف عن أسبا ب العجز.
    2- التخلي عن حل الدولتين لأسباب عقائدية.
    3- الائتلاف اليميني يريد دولة واحدة، ولكنه يجهر شفويا بحل الدولتين.
    4- الجوهر اليسار واليمين واحد، لأن اليمين واليسار مشتركان في القيم الديمقراطية .من هنا، ينادي الطرفان بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومنحهم المواطنة الإسرائيلية. ولكننا، نرى أيضا، أن هذا غير ممكن مع اشتداد النزعة المنادية بيهودية الدولة، وديمقرطيتها.وهذا ما يحاول التأكيد عليه الخطاب،لأنه "لم تعد ذهنية القارئ،(المتلقي،المستقبل) المعاصر تقبل الحشو او الافاضة،في وصف الواقع لأنها متوترة بشكل تام..."(20)
    لذلك اتبع هذه اللغة المباشرة لقطع أي محاولة للتأويل،" لن تكون دولتان، ويعلم كل ولد في روضة أطفال ما هو البديل، إنه الدولة الواحدة، ولا ثالث له،انتصر اليسار الأشد تطرفا في إسرائيل.
    فقد دعا منذ زمن إلى دولة واحدة، حينما كنا ما نزال نتسلى بفكرة حل الدولتين، لكن الجميع الآن يرددون في جوقة تهتف للدولتين،لإنهم يعلمون، فقط. أن هذا القطار قد خرج منذ زمن من المحطة،وأن السطو الأكبر على القطارات، استكمل. يجب من الآن، فقط أن ندقق في التعريفات: أن اليسار المتطرف هو الذي يعمل من أجل الدولة الواحدة والمستوطنون السالبون والمؤسسة التي تحضنهم، وأكثر الإسرائيليين الذين لا يحركون ساكنا، لوقوفهم وهو أكثرية كبيرة مطلقة، ويعلم أن الفلسطينيين، لن يسيروا، إلى أي مكان. بل، أنه توجد أقلية، من المستوطنين أخذت تتحدث عن منحهم الجنسية،فإذا لم تكن هذه حيلة،فإن هذه الأقلية،تكمل بصورة معلنة النصر الكبير لليسار الأشد تطرفا،مما كان قط في إسرائيل.وماذا عن النضال؟ يجب أن ينحصر منذ الآن في حقوق الإنسان. أجل ينبغي"خراب الخليل"( 21 )

    ونلاحظ مدى الاستخاف باولئك الذين يدعون بامكانية حل الدولتين" يعلم كل ولد في روضة أطفال"،
    وفي السياق ذاته يتخذ الخطاب وضعية تنسجم مع حالة الاستخفاف بالقائيلن بحل الدولتين" نتسلى بفكرة حل الدولتين"،فحل الدولتين مجرد تسلية وليست استراتيجية،
    ولذلك، يستخدم منتج الخطاب لغة بلاغية للتعبير عن هذه الحالةمن اجل تمكين المتلقين من تمثل المعنى عبر هذا التصوير "يرددون في جوقة تهتف للدولتين".
    من هنا"تندرج في نظام السيطرة على الخطاب،احالة المؤلف المتمتع بفاعلية تاريخية ومعرفية نادرة،على منح المفاهيم الوحدة،والتماسك، والانسجام،والترابط،والاندراج في الواقع عبرنظام تمثيلي، يختزل التجارب والخبرات في اطار واحد".(22)

    ويتخذ الخطاب وضعية أخرى عبر الربط بين النفط وسقوط جدار برلين و بين حل الدولتين" أصبحت الولايات المتحدة،محتاجة إلى سياسة خارجية تعادل بين القرب من تناول النفط السعودي، والتزامها أن تدفع إلى الأمام، بحقوق الشعب اليهودي في وطن قومي، والتزامها بأمن إسرائيل بعد ذلك.
    ...يجب على إسرائيل أن تتوصل إلى تسويات سياسية مع جارتها، لكن يجب ألا يتأثر بضغط دبلوماسي، ينبع بالتعلق الغربي بنفط الشرق الأوسط. وفي الواقع الذي أخذ ينشأ لا يوجد منطق في أن تنطلق إسرائيل سريعا للعودة إلى خطوط 1967، وعليها أن تستمر في الدفاع عن حقها المشروع في حدود قابلة للدفاع عنها."( 23)
    فالخطاب يشير الى اهمية عدم الربط بينالاحتياج النفط في الشرق الأوسط وبين مستقبل الدولة الفلسطينة والذي يطلق عليها، "الواقع الناشئ" – ويقصد به الواقع المتشكل بعد اوسلو- وبأي تسوية لا تأخذ بعين الإعتبار عدم السماح بإقامة دولة فلسطينية. بل ويطالب أميركا مباشرة والغرب بالإيحاء، بضرورة الالتزام" بحقوق الشعب اليهودي في وطن قومي، والتزامها بأمن إسرائيل بعد ذلك." ويعلن صراحة ودون مواربة وبمعان واضحة أنه "لا يوجد منطق في أن تنطلق إسرائيل سريعا للعودة إلى خطوط 1967". تحت ذريعة" الدفاع عن حقها المشروع في حدود قابلة للدفاع عنها".وبالتالي تقويض حل الدولتين والسير باتجاه الدولة الواحدة والضم".
    فالخطاب يستخدم لغة محددة المعاني ولا تحتاج إلى تأويل، فعبر عن الحالة الفلسطينية بأنها "واقع ناشئ" مما يعني أنه وليد ظروف دون استعمال تعبير آخر يشير الى الوجود الفلسطيني كشعب واقع تحت الاحتلال في يستعمل ملفوظات ذات مقاصد واضحة ومحددة مثل" الالتزام بحقوق الشعب اليهودي في وطن قومي" فقد اسنعمل عددا من المفردات في جملة واحدة ،كل مفردة مفتوحة على عالم دلالي،فكلمة حقوق، لاتشير الى حقوق الشعب الفلسطيني، بل يتم تغيبه عمديا،وترتبط الحقوق بالشعب اليهودي مع أن هناك دراسات اسرائيلية تنفي صفة الشعب والقومية عن الاسرائيليين،وكما يستعمل تعبير وطن قومي الوارد في وعد بلفور وفي الادبيات الصهيونية مع تغييب واع، وممنهج لاستعمالات اللغة،ذات الصلو او العلاقة بالحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني وهذا يرجع الى طبيعة المرجعيات العبارية والتاريخية المشكلة للوعي،فهذه المرجعيات هي التي يستمد منها منتجو الخطاب افكارهم ولغتهم ويشيدون منها خطابهم لييصبح حاملا لتلك الافكار والمواقف وبهذا يتمكنون من التأثير على جموع المتلقين لأنهم يشتركون في المرجعيات واللغة والافكار والثقافة، مما لايدفع الى الريب، في أن الاطار المرجعي، لم يكن لينطوي على هذا القدر من التأثير،لو أن وسائل الاعلام كانت قائمة بالفعل على التعددية التي تزعم اتصافها بها،ولو أن توجهاتها كانت متنوعة فعلا، لكن مع التوكيدة المتعدد المصادر من الوجهة الاعلامية،والمتحقق من خلال وسائل اعلامية عديدة تختلف كل منها عن الاخرى في الشكل فقط،يجري تعليب وعي معظم الناس بصورة محكمة منذ الطفولة"(24)
    اذن، اعتمد الخطاب في بنائه وتشكيلة على مفردات ذات ابعاد دلالية لها ومرتبطة باطر مرجعية لتوصيل الرسالة الى المتلقين والتأثير فيهم، لاتخاذ مواقف او للتمسك بالمواقف ذاتها،من هنا فإننا نجد ان التغيير على الخطاب الاعلامي قد"اقتصر على السياسة الاجتماعية والاقتصدية والثقافية، وعلى السياسة الداخلية،أما فيما يتعلق بالمسائل الأمنية،فقد استمر...في التزام المشروع الصهيوني وعكس رغبات السلطة في تحقيق سياسة صهيونية مع ابراز المواقف البسيطة بين المواقف السياسية المتعددة وابراز هذا الالتزام بصورة خاصة في فترات الازمات".(25 )
    لهذا فلا غرابة ان نجد الخطاب قد احتشى بالملفوظات الدالة على الأمن ومستلزماتها " والتزامها بأمن إسرائيل بعد ذلك، الدفاع عن حقها المشروع في حدود قابلة للدفاع عنها".فالنسق العباري الأخير،محمول بمعاني امنية،وكيفيات الدفاع تأخذ أشكالا مختلفة( اعتقلات،اعدامات خارج نطاق القضاء والقانون،اجتياحات،عدوان...ألخ
    وفيما يؤكد خطاب آخر، على عدم وجود إمكانية لحل الدولتين" ويمكن في الأشهر الأخيرة أن نسمع غير قليل من نغمة جديدة، تتعلق بالحل الدائم،بقيت العداوة التقليدية لمشروع الإستيطان، على حالها، لكن الإيمان بتقسيم البلاد، ضعف بصورة كبيرة،ولا يزال الرئيس شمعون بيرس يتمسك بحماسة الشباب، بفكرة الدولتين، لكن بيرس ما يزال على ثقة بأن أوسلو كانت فكرة ممتازة، بحيث لا يحسن الاعتماد كثيرا على رؤاه، تجاوز تحدي الدولتين، منذ زمن نقطة الذروة، وبدأ اليمين واليسار، يفكران في تحديات بديلة لايصاحبها اقتلاع بيوت وبناء اسوار. وهذا واحد من جملة الدروس الملحة، مما يحدث هذا الشـتاء، في سوريا. لا يجب أن تكون من اليمين كي تحمد الخالق،لأنه لا توجد تسوية مع الأسد، والحمدلله أن شعور الإلتزام عند حكومات سابقة، لتسوية دائمة معه، لم ينضج إلى درجة التنازل الشامل عن هضبة الجولان، فلو أننا سلمنا إلى الأسد في دمشق كتسرين وجبل الشيخ، لصعب اليوم علينا النظر في المرآة. يتوقع أن تنقسم سوريا في القريب،إلى عدد من الدول لا يعلمه أحد،بل إننا لا نعلم من سيفوز بالجولان، ولماذا قد تقع كارثة مشابهة، في "يهودا والسامرة"، إذا استمررنا على رؤية انفسنا ملزمين بحل الدولتين. إن نسخة فلسطينية من الربيع العربي ستفسد كل ورقة يوقع عليها أبومازن معنا. ولن يبقى حجر على حجرآنذاك من كل فروضنا الأساسية للتسوية الدائمة،فقد حان وقت التخلص منها، وأن نصوغ بشجاعة فروضا جديدة، إن التزام العقل السديد يفوق كل التزام آخر." ( 26)
    إن مصطلح "تقسيم البلاد" هو المصطلح السياسي ،المعادل الموضوعي ، لمصطلح "حل الدولتين"،وهو بمثابة إعلان علني وصريح ، أن الضفة الغربية في حال تم حل الدولتين لن تصبح جزءا من أراضي إسرائيل وهذاعمل غير كفيل بمنع حدوث الكارثة لإسرائيل.ولكن، اذا ما تم الذهاب سياسيا باتجاه الدولة الواحدة، فإن ذلك سيبقي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ضمن السيادة الإسرائيلية، ،فالمصطلح،إذن في أحد دلالاته البارزة ،ومعانيه الواضحة،هو رفض مبدأ التقسيم للبلاد،فملفوظ "البلاد" ملفوظ ملغم، لأنه يحمل معان متعددة مقاصد غامضة قد تكون الأراضي(اي البلاد) الفلسطينية المحتلة عام 1948،وقد تكون البلاد الفلسطينية المحتلة عام 1967.وقد تكون البلاد الاراضي الواقعة من النيل الى الفرات في صورتها الكلية للمشروع الصهيوني.فمفهوم البلاد مفهوم هلامي مخاتل، لا يمكن الامساك على دلالته المباشر.
    ولكن اصرار منتج الخطاب على، تسمية الضفة الغربية "يهودا والسامرة" يؤكد على رفض مبدأ تقسيم البلاد. ولماذا؟ حتى لا تقع كارثة مشابهة للمحرقة، في "يهودا والسامرة". فإطلاق مصطلح يهودا والسامرة على الضفة الغربية جاء بعد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية عام 1967. حيث" سارع الجيش الى تسمية المناطق بالاسم التوراتي"يهودا والسامرة" وأرض غزة،ودعا سكانها محليين. أي أنهم بلا انتماء آخر"(27)
    وهذا هو الدافع الذي حدا بكل من اليمين واليسار بأن " يفكران في تحديات بديلة لا يصاحبها اقتلاع بيوت وبناء اسوار"، تعبيرات سيادية، على اعتبار أنها أرض واحدة".وقد توصل ابراهام بورغ حسبما يرى إلى أن :" معادلة دولتين لشعبين لفظت أنفاسها" لذلك،فالبديل عنده" طرح نموذج لا يبدأ من حالة القضايا القومية، وإنما من الالتزام بالقضايا الاجتماعية ."(28)
    من هنا فالخطاب الذي يطرحه بورغ يحمل بشكل مباشر البديل عن حل الدولتين، وهوالالتزام بالقضايا الاجتماعية، وهي جملة مشفرة، ومعناها معالجة مشاكل السكان الفلسطينيين الاجتماعية، كمقدمة لضم الضفة الغربية والقدس،وينضوي تحتها ايضا المستوطنون، بعد ان أعلن موت حل الدولتين،وهو تجاوزا يدولوجي صهيوني لأي حل سياسي سوف يترتب عليه قيام الهوية السياسية الفلسطينية، من هنا يحدث التوافق بين اليمين واليسار،نتيجة "الاشتراك في الطباع العامة المحكومة باللاشعورية الموجودة في جميع أفراد كل أمة بدرجة واحدة تقريبا،فتختفي مقدرة الأفراد العقلية في روح الجماعةوتنزوي بذلك شخصيتهم،وبعبارة أخرى تبتلع الخواص المتشابهة تلك الخواص المتغايرة وتسود الصفات اللاشعورية."(29
    من هنا يسهل توافق القوى على تحويل القضية السياسية الى قضايا اجتماعية في الدولة الواحدة التي يفصح عنها الخطاب بلغة مباشرة، وهذا ما يؤكد الخطاب التالي عليه بوضوح "فحل الدولة الواحدة واقعي ومتاح أكثر من حل الدولتين، وفي كل المرات التي حاولوا فيها، التقسيم، جاء الأمر عن طريق القوة، وجلب كارثة معه."( 30)
    إن هذا الخطاب مثل سائر الخطابات الإعلامية الإسرائيلية التي تمتح مادتها من الايدولوجية الصهيونية، التي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني على أرضه ولا تعترف بحقه في الوجود او حقه في تقرير المصير،من هنا نلافي منتجو الخطاب يسعون الى ترويج الدولة الواحدة،ليعيش الشعب الفلسطينيي أقلية في وطنه، في نظام فصل عنصري ودون حل لقضية اللاجئين حلا عادلا. مع اعتراف بعض الخطابات "بأن الإستعمار الإستيطاني المستمر للضفة الغربية، أكثر خطورة من أي تهدديدات أخرى، تتعرض لها إسرائيل، ومن ضمن ذلك، قنابل إيران،فالحديث هنا، لا يدور على تهديد عسكري خارجي، من جانب النظام الإيراني، الديني المتهور،وإنما يتناول تهديدا داخليا عميقا،ومدمرا يقود المجتمع الإسرائيلي إلى إقامة نظام أبارتهايد زاحف في المناطق، لا أحد يعلم كيف ستكون نهايته."(31 ) الإسرائيلي، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية،مدار، الثلاثاء11/9/201012، لذا،فإن هذا التوافق على عدم جدوى حل الدولتين،يخضع للتبرير من قبل الحكومة الاسرائيلية،"وحتى تبرر خطوتها،أرادت التشديد لدى الرأي العام، ووسائل الإعلام على أن مبدأ الأرض مقابل السلام، لن ينجح، وتذكر الجمهور بذلك دائما،[ أعطيناهم غزة وتلقينا صواريخ] وهو يريد بذلك القول أن معادلة الأرض مقابل السلام ،ليست ناجحة."( 32)
    مراجع الدراسة
    1- جلعاد شير،عنوان المقال(لماذا ليس الجزائر)معاريف،الثلاثاء، 24/1/2012 . الحياة الجديدة25/1/ 2012

    2- د.صلاح فضل،بلاغة الخطاب وعلم النص، عالم المعرفة،المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب، الكويت،1992، ص100.
    3- مرجع سابق د.حميد لحمداني، القراءة وتوليد الدلالة،ص107.
    4- (جلعاد شير وعامي ايالون،معاريف،الأثنين،12/3/2012.الحياة الجديدة ،الثلاثاء،13/3/2012؟.
    5- مرجع سابق د.حميد لحمداني، القراءة وتوليد الدلالة،ص107.
    6- حسين خالفي، البلاغة وتحليل الخطاب،دار الفارابي،بيروت، منشورات الاختلاف،الجزائر العاصمة، الطبعة الأولى،2011.ص 186

    7- جلعاد شير وعامي ايالون،معاريف،الأثنين،12/3/2012.الحياة الجديدة ،الثلاثاء،13/3/2012؟.

    8- مرجع سابق،غوستاف لوبون،سيكولوجية الجماهير،ص 71.
    9-) داني كارفن، عنوان المقال( اعداء اوسلو.. السلام وانكساره) يديعوت احرنوت،الخميس،20/9/2012 ، الحياة الجديدة، الجمعة، 21/9/ 2012

    10- علاء هاشم مناف،ابتسيمولوجيا النص،التنوير للطباعة والنشر والتوزيع،بيروت ،2011،ص5-6.

    11- ماري كلود لوم،علم المصطلح،ترجمة،ريما بركة،مركز دراسات الوحدة العربية،بيروت،ط1،2010،ص18

    12- مرجع سابق،د.حسين خمري،نظرية النص،الدار العربية للعولم،ناشرون،بيروت،منشورات الاختلاف،الجزائر،ط1،2007،ص 271.

    13- أسرة التحرير، عنوان الافتتاحية (المفهوم المغلوط يعود)هارتس، الخميس،20/9/2012، الحياة الجدبدة، الجمعة،21/9/201

    14- اسرة التحرير، عنوان الافتتاحية( المفهوم المغلوط يعود)هارتس، الخميس،20/9/2012، الحياة الجدبدة، الجمعة،21/9/ 2012

    15- مرجع سابق،احمد العاقد،تحليل الخطاب الصحفيب،ص15
    16- د. فنكلستسين، صناعة الهولوكوست، ترجمة د.سماح ادريسنايمن حداد، دار الآداب ،بيروت، ط1، 2001،ص 39.

    17- شلومو ساند،اختراع الشعب اليهودي،ترجمة،سعيد عياش، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية،مدار،،رام الله،2010،ص103.

    18- عامي غلوسكا،عنوان المقال(بن غوريون و"دولة كل مواطنيها"،"هارتس،الأربعاء،13/10/2012، الحياة الجديدة،الخميس،14/10م2012.

    19- كارلوشتيرنغر،هارتس،الجمعة،7/9/2012، الحياة الجديدة،السبت،8/9/2012
    20- مرجع سابق،حميد لحمداني،القراءة وتوليد الدلالة،ص14.
    21- هارتس،الخميس،5/4/2012،الحياة الجديدة،الجمعة،6/4/2012
    22- مرجع سابق، ميشيل فوكو،نظام الخطاب،ترجمة محمد سبيلا،دار التنوير للطباعة والنشر،ط1،2010،ص29-30
    23- دوري غولد، عنوان المقال(سقوط سور برلين"النفط"، اسرائيل اليوم،الجمعة،18/5/2012، الحياة الجديدة، السبت،19/5/2012.

    24- مرجع سابق،هربرت شيللر، المتلاعبون بالعقول، ص38
    25- كميل منصور،دليل اسرائيل العام2011،امل جمال"الصحافة والاعلام الاسرائيلي،مؤسسة الدراسات الفلسطينية،ص473-474

    26- حجاي سيجال، عنوان المقال: الصيغة ماتت)، يديعوت،الأحد،12/2/2012. الحياة الجديدة،الأثنين،13م2/2012.

    27- اسحاق ليئور،"لماذا يأتي أوبوباما"هارتس،الاثنين،11/2/2013،الحياة الجديدة،الثلاثاء، 12/2/2013.

    28- قال أبراهام بورغ في مقابلة معه أجراها انطوان شلحت وبلال ضاهر، لمصلحة مجلة قضايا إسرائيلية،، الصادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" عدد(شتاء 2012) لمناسبة ترجمة كتابه"لننتصر على هتلر"

    29- جوستاف لوبون،روح الجماهير،ترجمة احمد فتحي زغلول،المجلس الأعلى للثقافة،القاهرة،ط1،2005،ص2
    30- ايال سيفان في مقابلة خاصة مع مخرج الفيلم الوثائقي" دولة مشتركة-محادثة محتملة"هبه زعبي،المشهد الإسرائيلي، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية،، مدار، الثلاثاء،11/9/ 2012
    31- اورن،يفتاحئيل،عنوان المقال( الواقع القائم في الضفة الغربية- عملية كولونيالية أعمق من الاحتلال)المشهد الإسرائيلي، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية،مدار، الثلاثاء11/9/201012
    32-مقابلة خاصة مع المحلل السياسي عكيفا إلدار في هارتس،ل"المشهد الإسرائيلي" أجراها معه، ب. ضاهر،عنوان المقابلة" خطاب الضحية والذي تبناه نتياهو يهدف إلى تطهير إسرائيل من ذنوبها"، المشهد الإسرائيلي،الثلاثاء 20/3/2012

  2. #2

    رد: استراتجية حل الدولتين والدولة الواحدة في الخطاب الاعلامي الاسرائيلي

    احيانا القدم ااتاريخي للقضية يعطي شرعنة لامور غير شرعية كذلك، اعترض اخي عماد على كلمة دولتين.
    لك تحيتي

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-14-2016, 06:31 AM
  2. اللاجئون في الخطاب الاعلامي الاسرائيلي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-31-2016, 11:47 AM
  3. استراتيجية مذهبة الصراع في الخطاب الاعلامي الاسرائيلي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-29-2015, 11:47 AM
  4. اللغة في الخطاب الاعلامي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-18-2015, 08:51 AM
  5. استراتجية تديين الصراع في الخطاب الاعلامي الاسرائيلي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-10-2015, 10:42 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •