رجع الصدى ....!!
كان شهدا فعلقما فاغترابا
ثم أضحى تولها وعذابا
لمَ قد جئتِ في حياتي فقلبي
متعبَ النبض خائفا هيّابا
كيف قد غيّر الزمان قريبا
فغدا فيَّ دائما مرتابا
أنا حولي الضباع من كل فجّ
كيف أنجو وقد أتتْ أسرابا
ثم بعد الضباعِ أمسى قطيعا
من ذئاب فكيف ألقى الذئابا
أصبح الناس من أفاع تساعت
نحو بيتي طرقن للنهش بابا
أو كلابا من طبعها عض كفٍّ
قدّم الأكل كي تظل كلابا
كلّ يوم يمرّ يبكي فؤادي
ويمامي يصير فيه غرابا
سوف أمضي وأترك الكلّ خلفي
والذي قد مضى يصير ترابا
وأرى الكون جنّة من ربيع
ودوال تهدلت أعنابا
كان شعبا تخَلـُّـفُ الكون فيه
قتّلوا بعضهم وسمّوا الدوابا
وتعادَوا من أجل حفنة طين
شربت من دمائهم أكوابا
سوف أرمي الحنين خلفي وأمضي
وتصير الوحول منّي الشرابا
وأعيش الخريف في كلّ يوم
وتكون الأوطان فيَّ اغترابا




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي