قصة مثل!



الكلب يربط ... والجرذون يحل ...

كان هنالك سبعان شقيقان واحد كبير هو الملك وآخر صغير هو الوزير. وكان السبع الصغير يعيش في ظل أخيه الملك وكان يرغب في أن يصبح ملكاً فهجر أخاه السبع الكبير ومملكته غير آبه بتحذير أخيه الملك له من مخاطر الغربة. وطاف السبع الصغير في الأرض بحثاً عن مملكة يؤسسها لنفسه. التقى السبع الصغير أثناء طوافه بكلب يطمح هو الآخر لأن يصير ملكاً على قومه. وصارح السبعُ الكلبَ وأفصح له عن نيته فقال له الكلب: أبشر يا مولاي! فما هي إلا أيام وتصبح ملكاً على غابتنا، ولكن ذلك لا يتم إلا بحيلة! فقال السبع: وما هي هذه الحيلة أيها الكلب! فقال له الكلب: دعني أفكر وأدبر الأمر!

وفي اليوم التالي قال الكلب للسبع: لقد وجدتها يا مولاي! أدلك على مضارب قومي فتهجم عليهم لتفترسهم، فأنبري أنا للدفاع عنهم وأنازلك أمامهم وكأني لا أهابك! في هذه الحالة يجب عليك أن تستسلم لي وتجعلني أغلبك وأصرعك أمام قومي وأقيدك بالوثاق! عندئذ سيهابني قومي ويسمعون كلامي وينفذون كل ما أطلب منهم. وأول ما سأطلب منهم بعد استسلامك لي، هو تعيينك ملكاً على قومي، بشرط أن تستوزرني مدى الحياة!

صدّق السبعُ الصغير الكلبَ ونفّذ ما اتفقا عليه ووقعت الواقعة وأسر الكلبُ السبعَ وربط حافريه بوثاق متين ووضع رسناً حديداً في عنقه وجره بعنف شديد أمام قومه الكلاب وأدمى جسده بالسياط فهابه قومه وعينوه ملكاً عليهم! وأخذ الكلبُ السبعَ وجره من عنقه على الأرض بعنف شديد على مرآىً من قومه الكلاب ووضعه في الوادي القريب من مملكة الكلاب تمهيدا لحرقه النار تخلصاً منه بعدما أصبح لا يحتاج إليه لأنه نفّذ مأربه في الملك!

جلس السبع منتظراً مصيره وأخذ يندب حظه ويبكي ندماً على عدم سماعه تحذير أخيه الملك من مغبة السفر ومفارقته إياه، فرقّ له جرذون كان قد رأى ما أوقع الكلب بالسبع، فاحتال الجرذون وقرض بأسنانه الحادة وثاق السبع وفكَّ أسره. ولم يتريّث السبع ثانية بل أطلق العنان لحافريه وطار باتجاه مملكة أخيه. وراع منظر السبع الصغير الدامي أخاه السبع الكبير وقال له: ماذا جرى لك يا أخي؟ ومن أوقع بك هذا البلاء وأنت سبعٌ؟! وكيف رأيت لي تلك البلاد؟ فأجاب السبع الصغير أخاه منكسرَ الخاطر: لعنة الله على تلك البلاد يا أخي! الكلب فيها يربط، والجرذون يحل!


قصه بغير طريقه
الزميل الفاضل الأستاذ عبد الرحمن
أتسمح لي بأن أرفق هذه القصة بصياغة أخرى قصها لي رجل عجوز منذ أكثر من خمسة عشر عاما وما زالت محفورة في ذاكرتي لكنها تختلف بعض الشئ عما تفضلت به ..
===

بدأ العجوز بالحديث
كان يا ما كان فى اسد معروف عنه ملك الغابة عادل وصارم جدا وحازم فى اموره لكنه لا يظلم احد
كانت مملكته فيها من كل خيرات الله وكانت الحيوانات الرعية يحبوه جدا ...
كنت باحكى لحالى داخلى شو هدا على اخر هالليل ناقصنى انا وجع راس .. كانه قرا افكارى حكالى اسمعنى بيعينك الله على هالختيار
حكتله كمل يا حج
المهم كان الاسد قاعد على العرش امام الغابة مر من قدامه كلب
مرحبا يا اسد .. اهلا يا كلب .. تفضل ... شكرا يا ملك حياك الله تدوم لنا
بعد دقايق سلام عليكم يا اسد .... نفس الكلب .. اهلين تفضل نكرمك يا جلب
حكاله لا شكرا ومتردد
حكاله الاسد مالك تعال ليش خايف ...حكاله الكلب خايف اجى تكرمنى تاكلنى يا اسد
حكاله انا ملك وما باكل لحم كلاب ...حكاله شو يضمنلى يا ملك
حكاله بدك اكتر من كلمة ملك يا كلب؟
حكاله انا خايف يا اسد سامحنى وراح
رجع الكلب بعد شوي مرحبا يا اسد وواقف متردد على استحياء
حكاله الاسد تعال يا كلب لازم اكرمك شو بدك راح اعطيك ........ حكى الكلب اعطينى ضمانة
حكاله شو عاوز ضمانة يا كلب
حكاله خلينى اربطك بالشجرة وادخل اكل لما اخلص بافكك وباروح وباشكرك يا ملك
!!!!!!!!!!!! الاسد: تربطنى انا يا كلب؟
حكاله لو انت كريم وبده تكرمنى بالفعل .....والقرار قرارك يا ملك
الاسد فكر .. لو منع الكلب عن الاكل شو راح يحكوا الرعية والملوك الاخرين راح حيحكوا بخيل وظالم وقاسي
طيب لو ربطنى مش منيحة بحقي وانا ملك بس بكل الاحوال يحكوا كريم ولا يحكوا ظالم
قله اربطنى يا كلب
والله بكل قوته الكلب ربطه للاسد فى الشجرة ودخل وبلش الشجرة اللى ما ياكل منها يخربها ويكسرها ويضحك
والاسد بيغلى من الغيظ مربوط مغلوب على امره
خلص الكلب وطالع الاسد بيقله خلصت يا كلب
قله خلصت ... قله فكنى يا كلب... قله انا مجنون !! افكك بعد كل هدا علشان تقطعنى ‍‍‍
قله شو راح تتركنى مربوط يعنى ؟قله تعيش وتاكل غيرها يا اسد وراح الكلب
بعد شوي مر فار من قدام الاسد
متعجب الله اكبر ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!! مين ربطك يا اسد مين عمل هيك فيك
حكاله الكلب ربطنى يا فار
فكنى ان بتقدر
حكاله تكرم يا اسد ......... وبلش يقرض الحبل بسنانه لغاية ما فك الاسد
دخل الاسد عرينه غضبان لم اغراضه وحطها على كتفه وطالع متل الاعصار
الفار بيحكيله وين رايح وتارك اهلك وملكك ودارك يا اسد يا ملك
حكاله الاسد:
البلد اللى فيها كلب بيربط وفار بيحل ما فى للاسود عيشة فيها
وراح الاسد .........................................


عن موقع الادباء العرب