كتبت هذا الكلام منذ سنتين في 5 / 10 / 2013 ، فهل من مجيب ؟ .د. خلف جراد
ما زلنا نعاني ممن يكتبون أسماءهم بلغات غير عربية وهم عرب . . . هذه هي الصدمة الأولى . . . أما الصدمة الثانية الأكبر هي أن نقرأ كلامهم فنجده باللغة العامية . . .
هل نحن ( محكومون ) إلى هذا الحد ، وهل نحن مضطرون إلى أن نسيء إلى أوطاننا هكذا . . . لعل اللغة العربية هي الرابط الوحيد الباقي الذي يربط العرب جميعاً ؛ فهل نريد ونرغب ونطمح إلى تحطيمه . . . ثم ندّعي بأننا ( نغار ) على أوطاننا ؛ بحيث ينطبق علينا قول الشاعر :
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا . . .
أنا لا أطلب من الناس أن يتعلموا الأساليب البلاغية الكبرى ؛ ولا أن أن يتفقهوا في فلسفة اللغة ؛ ولا أن يتفننوا في استخدام تقطيرات البلاغة وتفريعات النحو وتقطيعات العروض . . . ولكن ماذا يضيرنا أن نكتب ( ماذا ) بدلاً من ( شو ) ، وهل ينقص منا شيء إذا قلنا ( الذي ) بدلاً من ( اللي ) ، وممَّ تشكو كلمة ( أريد ) أو ( أرغب ) أو ( أطمح ) أو ( أتمنى ) لنستخدمها بدلاً من كلمة ( بدّي ) . . .
هل نحن حقاً هكذا ؛ نحمل معولاً لنهدم به لغتنا و ( ) ، ثم نشكو حالنا إلى الغير ، ونتهم الآخرين . . . ألا يكفينا أن حياتنا اليومية ملأى بكلمات أجنبية من أمثال ( أوكى وهاي وباي وميرسي وبنجور وطنط وبابي وانترفيو وميتينغ . . . ) ألا يكفينا ما وصل إليه بعضنا من انحطاط فكري . . .
اللغة فكر وعلم وثقافة ونور . . .
على أن أفدح ما في الأمر هو أن يستخدم هذه اللغة الدخيلة أدباء وشعراء ؛ ليجعلوننا نتذكر قول الشاعر :
إلى الماءِ يسعى من يغصُّ بأكلةٍ
فإلامَ يسعى من يغصُّ بماءِ .
* * *
هل من مغيث .
حب لمن نحب :




لا يضعك الله في مواقف لا


تستطيع التغلب عليها ،


الله يعلم أنك تملك القدرة


على تجاوزها وتحملها ،


اطمئن لأن الله لا يُكلّف


نفساً إلا وسعها.