السيد حسن عصقور، الوزير السابق، ومهندس اتفاقية أوسلو، جدير بالاحترام والتقدير على هذا الموقف السياسي الواضح، والفاضح للمؤامرة، والذي جاء في مقال تحت عنوان:
مهزلة رحلة كيري لتهويد المسجد الأقصى
الكاتب حسن عصفور
مع أن العامة في بلادنا فلسطين - الوطن التاريخي- ، يعلمون يقينا أنه لا قوة مهما تصفحت بالألقاب يمكنها أن تحاصر "الانطلاقة الثورية الفلسطينية الجديدة"، وأن ما بحث بعض من هؤلاء عن "خدع سينمائية" لوأدها، ليس سوى تعبير ساذج لقراءة الواقع الإنتفاضي القائم..
وبعيدا عن تلك المشاهد المثيرة للضحك من جهة، والقرف السياسي من جهة أخرى، لمن يفترض أنهم يعكسون رأي شعب، ثبت أنهم على مسافة بعيدة جدا منه..الشعب قال كلمة واحدة، لا غيرها.. لا احتلال ولا محتلون..والقدس عربية الهوية فلسطينية الهوى، وأقصاها اسلامي من حجره الأول الى أخر طوبة به، فلا مكان لغيره ولا تسمية الا هو..وكي لا تخرج "الفئة الضآلة وطنيا"، بـ"مكذبة سياسية" تعيد تصديرها، كما سبق في أكثر من مناسبة وحديث، فما كان يوم أمس السبت الموافق 24 أكتوبر 2015 من بيان لرأس الطغمة الفاشية - العنصرية الحاكمة في تل أبيب بيبي نتنياهو من بيان علني، ليس الا "اعلان رسمي" بعد اللقاءات بأن المسجد الأقصى والحرم الشريف باتا رسميا هما "جبل الهيكل"..ولأن هناك فرقة للطبل والتزمير قد تحاول نفي القول المؤكد، كما هي طوال العشرية السياسية السوداء في حياة الشعب السياسية، فقد أعلن الفاشي نتنياهو في بيانه، "ستواصل إسرائيل تطبيق سياستها القائمة منذ فترة طويلة: المسلمون يصلون في جبل الهيكل(المسجد الأقصى). وغير المسلمين يزورون جبل الهيكل"..ويكمل المهزلة التي أنجبتها رحلة كيري: "وتعتقد إسرائيل أن أولئك الذين يزورون أو يصلون في "جبل الهيكل" يجب أن يُسمح لهم القيام بذلك في سلام، وبدون عنف، وتهديدات، وتخويف وإستفزازات "منذ الآن، ستصبح صلاة المسلمين وفقا لبيان نتنياهو، "هبة يهودية" تمنح وفقا للسلوك والرضى، وأن المسجد الأقصى لم يعد مسماه كذلك، بل أصبح "جبل الهيكل"، يسمح بالصلاة فيه للمسلمين " بسلام ودون عنف أو تخويف"..ولأن الاستخفاف لم يعد له مدى من رأس حكومة "البغي السياسي" في دولة الكيان العنصري - الاحتلالي، يعلن هذا "البغي"، انه " سوف نستمر في ضمان الوصول إلى "جبل الهيكل" للمصلين المسلمين والزوار، مع الحفاظ على النظام العام والأمن".."الفئة الضآلة" أرادت تسويق "مكسب" لها يعكس عمق أزمتها، إن لم يكن سمة أخرى، خرج علينا من بينهم بـ"خبر عاجل جدا"، انهم فعلوا ما لم يفعله غيرهم، تقدموا بخمس مجلدات من الانتهاكات الاسرائيلية، لا نعرف هل كانت باللغات الثلاث ام بلغة واحدة، الى الوزير الأميركي، خبر أراد البعض أن يحيله الى حدث سياسي تاريخي، رغم انه بذاته هو "عار سياسي لا بعده عار"..من يملك كل هذه المخالفات ويصمت كل هذا الصمت لا يستحق الاستمرار يوما فيما هو..وللسخرية نذكر أن "صاحب المجلدات المخالفة"، كان قديما يعرضها بأرقام أحادية ..باتت اليوم مجلدات وأقراص مدمجة..اي "مكاسب تاريخية" أنتج هذا "العهد الكارثي"..ولكي نبقى امام "الكارثة السياسية"، نؤكد أن "اعلان نتنياهو" يوم 24 أكتوبر هو "الاعلان الرسمي" لـ"تهويد المسجد الأقصى"، والمقدمة العملية لاعادة بناء هيكلهم االمزعوم على حساب مقدسنا التاريخي، "اعلان يحدد بوضوح انه يسمح لأهل الحق بالصلاة وقتما يريد السماح"، وتكملة الجملة يا أيها "المضللون" تقول أنه سيمنع الصلاة أيضا وقتما يرى أنها "استفزاز"، أو عندما يرى أن هناك من يقف في طريق "اليهود" للصلاة في المسجد الأقصى.."بيان نتنياهو" ليس سوى الاعلان الرسمي لـ"تهويد المسجد الأقصى والحرم الشريف"، ولتنفيذ المخطط الكامن منذ سنوات، والذي وقف له الخالد ياسر عرفات سدا منيعا، قبل الخلاص منه وإزاحة العقبة الأهم لتنفيذ مشروع التهويد والعبرنة للقدس والمقدسات..يوم 24 إكتوبر بدأت الحركة الصهيونية في العمل الرسمي لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم في العهد الفلسطيني السياسي الأسود..الذي ساهم فيما حدث بصمت معيب على "تهويد" مقدسنا دون ردع كان فرضا وواجبا!بيان نتنياهو لا يحمل تأويلا ولا تفسيرا..نصا واضجا قاطعا أن "المسجد الأقصى" أصبح في "خبر كان" و"أثر من الماضي"..المؤامرة بدأت..والمواجهة يجب أن تتصاعد لكسرها وكسر كل من يعمل على تمريرها..فلا مقدس الا فلسطين وطنا وأرضا وشعبا وأماكن دينية مقدسة ..ودونها صغار صغار صغار!
ملاحظة: لا نعرف هل لقاء كيري بالرئيس محمود عباس حدث في مكان رسمي فلسطيني، ام وفقا للصور المنشورة كان مقر السفارة الأمريكية..السؤال ليس شكلي ابدا..فذهاب الرئيس الى وزير في مقره فوق أرض عربية "اهانة سياسية" لشعب به "كرامة" مصدر فخر للأحرار!تنويه خاص: سريعا قطع بيبي محاولة "الفئة الضآلة" لتسويق "مكسب كاذب"عن وقف الاستيطان..نتنياهو لا يقيم وزنا للضعفاء المرتعشين..عاشت السكين رمزا لـ"قطع وريد مرحلة نكبة سياسية طال أمدها"!