كما تدين .......!!
كيف يا عيد قد أتيت إليّا
ولراما العيون باتت بُكِيّا
قاتَل الله والملائك جَمْعا
من سيُبكي صبيّة أو صبيّا
كيف بالله قلب أم بِعيدٍ
ثم أطفالها تناديه هيّا
كل من فرّق الفراخ وأمّا
سوف يبكي الدماءَ ما دام حيّا
سيرى ما جنت يداه فربي
لم يكن للظالمين يوما نسيّا
آه راما إليك ضحّيت قلبي
فبكى القلب ليلَ عيدي عليّا
وسيلين التي تمزّق روحي
كي أراها تسير ركضا إليّا
باعـَد الحقد بين قلبي وروحي
يا لعيد يجيء والحزن فِيّا
كيف قلبُ الرجال يبكي ولكن
بُعْدُ أمّ عن طفلها مأْسَوِيّا
آه راما وأنت نور عيوني
وعيوني قد سافرت من يديّا
كان يوما وبؤسه قد سقاني
حسرات وقد رحلتِ عشيّا
يوم أن غبتِ أظلم الكون عندي
مثلما جزّ مجرم رأس يحيى
لم تكن أمّها سوى نبع طُهْرٍ
لم تكنْ مريم بعيسى بغيّا
لعن الله كل من خان أمّا
لبنيه إذن وما عاد شيّا
سوف تُسْقى من كأس ظلمك حتما
وستكوى من جمر ظلمك كيّا
إنما الله ممهل ليس ينسى
سوف يُشقيك يوم تُبعث حيّا
ربِّ واقبل دعاء أمّ جريح
مثلما قد قبلت من زكريّا
أيها الظالم العتّي تمهل
أستبقى على الزمان قويّا
سيطول الزمان حتى تلاقي
مثلما قد فعلت تسقاه رِيّا
كم عتيّ غدا بقايا رماد
هل ستبقى كل الزمان عتيّا
إن لله عهدَ ربٍّ متينٍ
بدعاء المظلوم يُرديك غـَيّا
سوف تلقى الأوجاع دنيا وأخرى
وستبقى مهما اكتسبت شقيّـا




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي