الولايات المتحدة عبارة عن "كارتلات صناعية" تحكمُ شعبا، يخدمُه رئيسٌ وبرلمانٌ، يحميهما جيشٌ، يساعده جهاز مخابرات (!!)روسيا الاتحادية عبارة عن "مافيات" تحكمُ شعبا، يراقبُه رئيسٌ وبرلمانٌ، يحميهما جيشٌ، يساعده جهاز مخابرات (!!)مصر عبارة عن "جيش" يحكمُ رئيسا وبرلمانا، يخدمهما شعبٌ، يراقبه جهاز مخابرات (!!)أما الأردن فعبارة عن "جهاز مخابرات" يحكم حظيرة، يسكنها قطيع، يسوسُه مختار، يعمل عنده حرسُ شرف واستعراض بمسمى وظيفي "جيش" (!!)

بعد أن انتقل الخطاب الإعلامي والسياسي المتعلق بمواجهة داعش، من مستوى الحديث عن "دحر داعش وطردها"، إلى مستوى الحديث عن "منع داعش من التمدُّد والتوسع" (!!)فإنه سوف يقفز قريبا جدا إلى مستوى جديد يطالب داعش "بالكف عن اعتداءاتها المتكرِّرَة على جيرانها" (!!)ثم سينتقل إلى مستوى يتحدث عن ضرورة "أن تقيم داعش علاقاتها مع جيرانها على أساس السلم وعدم الاعتداء والالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحسن الجوار" (!!)وخلال فترة لا نراها بعيدة سوف نسمع خطابا من النوع التالي: "إن الدول المجاورة لداعش سوف تضطر إلى الكف عن ضبط النفس إزاء اختراقات داعش المتكررة للحدود الدولية لجيرانها" (!!)
وقبل انتهاء هذه العشرية سيكون الخطاب قد انتقل إلى مستوى: "إن جمهوريات العراق وسوريا وكردستان تستدعي سفراءها لدى "داعش" للتشاور في كيفية وضع حد لتسلل بعض الإرهابيين باتجاه أراضي تلك الجمهوريات من أراضي تقع تحت سيادة داعش" (!!)