بلغني منذ حين بكثير من الأسى نعي صديقي الكبير ورفيق دربي الأستاذ الدّكتور فرحات الدّريسي الذي وافاه الأجل المحتوم وهو في الرّابعة والسّتين من عمره بعد صراع طويل مع المرض.لقد ترافقنا طيلة عدّة سنوات أوّلا في التّعليم الثّانوي بمعهد قرطاج الرّئاسة ثمّ في التّعليم العالي بدار المعلّمين العليا وكلّيّة العلوم الإنّسانيّة والاجتماعيّة بتونس.اشتركنا في تأليف كتابين للألكسو ونظمنا معا عدّة ندوات عن المصطلح العربيّ. كان من أبرز المتخصّصين في الفكر العلميّ عند العرب القدامى .رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس الجنان وألهم أسرته وأصدقاءه جميل الصّبر والسلوان.إنّا لله وإنّا إليه راجعون.