تعاتبني
وتحمل فوق خديها ابتساماتي
وتلقي من فصاحتها
مقالاتٍ .. أنا ألقيتها يوماً
ترش العطر من شَعرٍ
غفت بربا حدائقه زهوري منذ أعوامٍ
وكل دقيقة تدنو
لتمسح عن شفاهيَ
نكهة الشوقِ
لتقرأ دفتري الأسمر
تطيّر حلمها فوقي
عسى من حلمها أسكرْ
تخطط أن ستوقعني
ولا تتوقع الأكثرْ
برازيلية النهدينِ
سامباوية الحركة
كعصفورة
ترفرف حولها شبكة
كما الصورة
إذا دخلت على روح مولّهةٍ
تضج تضجّ بالحركة
كأوركسترايَ مشتركة
تعاتبني
وتمنحني بنظرتها
ملاييناً من الصورِ
وأدخل بؤبؤاً كالشمس مكتحلاً بإشعاعٍ
يضيء الليل في وطنٍ
غفا
ليفيق دون قمرْ
بكى كالغصن دون شجرْ
كأني في سما العينينِ
ألمح ساعة السفرِ
فهل سأفرّ من قدري
وهل سيزورني قمري
لكم أحببت نظرتها التي بعتابها أشقى
فلا أفنى ولا أبقى
كإزميلٍ
تمزق قلبُه طرقا
كأبكمَ لم يُرِدْ نطقا
وقفت كقصة لم يكمل العشاق حرقتها
على أطلال تاريخي
الذي يمتدُّ من روما
إلى الصينِ
إلى البلقانِ
حتى خط سطراً من قصائدهِ
بحطينِ
فظل الشعر كالشعرِ
وظل الطين كالطينِ
وهذا المارد الإنسانُ
ظل يطارد الآفاق مذهولاً
فكيف يعيش في المصباحِ
دون النورْ
وكيف سيطعم الأطفالَ
والزرع الذي أخفاه سيدهُ
يغيظ فراقُه التنورْ
تعاتبني
ولا تدري بإرهاقي
وكم نافقت كي أحظى بمنديلٍ
لخصلة شعرها السكرى
وكم ذوبت من قلبي
لأملأ كأسها خمرا
فسجني لحظها الفتانْ
وإيماني تُقَطّر هديه العينانْ
تعاتبني كفى عتباً
وكيف يُعاتَب الأسرى
فمهما كنت مقداماً
فهل ترقى شعاراتي
إلى هامات معناها
إلى حريتي الكبرىمحمد إقبال بلو

ابدعت يا شاعر المشاعر و لقد طربت لهذة الأنغام الساحرة , حياك الله اخي الأستاذ محمد إقبال بلو .وننتظر المزيد , تحياتي .