كيف يلاطف الضابط الفلسطيني زوجته؟
مسح شواربه بالعطر، ابتسم لها بمودة، وراح يقترب منها، ويقربها منه، بعد أن غرق عشقاً في بحر عينيها.
وكأي ذكر على وجه الأرض، بدأ بالتفاخر أمام أنثاه، وراح يستعرض عضلاته، ويكشف عن بعض بطولاته، فقال لها:
كان يومنا شاقاً، فقد التقي مسئولنا الأمني الكبير مع نظيره المسئول الأمني الإسرائيلي الكبير.
ومجرد انتهاء الاجتماع، جاءتنا التعليمات المشددة بالحذر، ملاحقة الإرهابيين الفلسطينيين الذين يدعون أنهم يقاومون الاحتلال.
اقترب الضابط الفلسطيني من زوجته أكثر، وهو يقول:
زملائي تحركوا لاعتقال بعض الإرهابيين من مخيم بلاطة ومن الخليل ومن الدهيشة ومن جنين، بينما تحركت أنا مع مجموعة من قوات الأمن لحماية طريق المستوطنين الالتفافية.
وتحركت غريزة الضابط، واشتعل رغبة.
ولكن قبل أن يهم بها خيراً، قالت له:
عليك أن تضع العازل.
أما أنا، فأسآخذ حبة منع الحمل,
استغرب الضابط الفلسطيني سلوك زوجته، وسألها: لماذا العازل؟ ولماذا حبوب منع الحمل؟ فأنا أريد طفلاً.
قالت له: ولكنني لا أريد طفلاً، من المؤكد أنه سيولد بلا وطن.