سِفْرُ اللاّت ......!!
أنثر على ورد الحديقة سكّرا
فغدا سنعدم في القبيلة عنترا
أخزى القبيلة إذ تغزّل عبلة
والعشق كان بِعُرْفِ مالكَ منكَرا
شدّادُ قال وهزَّ حالا سيفه
قد جنَّ عنترةٌ ، وثار وزمجرا
ورمى زبيبة بالمعاصي كلِّها
واللاّت عنها قد أشاح وكشّرا
شرف القبيلة حين حام بشعره
حول الحمى قد جاء إدّا وافترى
ذكر الذي من أجله سُفكت له
أغلى الدما والنهر منها قد جرى
ذكر الذي لا يستباح مساسه
ذكر الذي في شرعنا مستنكرا
ربطوا الحبال على يديه وجرجروا
وعلى صليب غرامه فتمسمرا
هاتي رحيقك كي أكون كزهرة
نبتت على شفة الزمان على الذرا
لم يبق لي مذ خان أخوة يوسف
عهدَ الأخوةِ لا قميصَ ولا قِرى
وأبي تهشم لم يزل في خوفه
وابيضّت العينان من هول الفِرا
ما جاء ريح من قميص حبيبه
ليفتّح العينين حتى تبصرا
والجبّ لم يرحم عذاب طفولتي
والدلو عاد بغير ماءٍ للورا
عطشي وجوعي لم يحرّك ساكنا
في قلب أسباطي وعدت القهقرى
يتحالفون على عذابي كلهم
يستنجدون بفارس والقيصرا
من قبل كانوا في الحروب شجاعة
لكنهم عشقوا الهوان الأكبرا
فاجتاحهم من قبلُ مالك قرنه
كسرى وهاموا فارسا واسكندرا
لم يجد يعقوب الدموع ولم يجد
ريح القميص عيونه كي تبصرا
لم ألق موسى حين فارق نعله
يرمى العصا فيُظَنُّ ذاك ليسحرا
والسامريّ أتى بعجل فاسجدوا
للساجدين لعجله قد بشّرا
أدخلت في جيبي يديّ فلم تعد
إحداهما بيضاء نورا مبهرا
ورُميت في بحر الجمال فلم أجد
حوتا لينقذني ويلغي ما جرى
فغدا شرابي كله من علقم
وسففت من ظلم المحبين الثرى
ألقيت في نار الأخوَّة لم تكن
بردا عليّ ولا السلامَ مقدّرا
يا إخوتي إنّي أخوكم فاعرفوا
أمي تباع بعرفكم أو تُشترى ؟
هل كان حمقا أنني أحببتكم
ووضعت قلبي عند من قد أنكرا
ثوبي وضعتم سُمَّكم في خيطه
والسُّمُ في شريان قلبي قد سرى
إني امرؤ القيس الذي قد ألبسوا
ثوب الجريمة حين راجع قيصرا
عمرو بن كلثوم أنا من ذلّ لي
أمّا زرعت بخافقيه الخنجرا
يا قيس قل لي لو جننت بحب من
أهوى أأصبح كافرا ومُكفَّرا

قالت وعيناها تكاد تُذيبُني
إني عشقت على غرامك أسمرا
فرميت قلبي من ضلوع كرامتي
والدمع في مقل الصقيع تحجّرا
فاذهب لكاهنة لتسحر مهجتي
وتكون أنت يراعتي والدفترا
هاروت خاب ولم تحلّ مصيبتي
والقلب ساحله الجميل تفطّرا
والفلك غادر ما تأخر لحظة
والحظ أخّر خطوتي وتأخرا
وأبي تناساني وأنكر أنني
إبن الفراش وعافني وتنكرا
بلقيس ما جاءت لتكشف ساقها
ويرى سليمان الذي قد صُوِّرا
ودليلة قصّت نواصي نبضتي
فغدوت وهما والسراب تبعثرا
يا صاحبي إن الزمان سقيته
شهدي فأسقاني المَرارَ مُكَرَّرا
عيناك تكتبني بسطر أعوج
وأنا أسير على جراحي أسطرا
ما عاد يجدي أن أموت تلوعا
والحب قلبي في عذابك جرجرا
فلتتركيني كي أموت بخيبتي
خاب الذي يا قيس شعرك أمّر
سأكون في قومي كما قد كانه
في الأزد تخشى أن يكرّ الشنفرى
شعبي لكل مصيبة في أرضه
يسعى ، وللأقصى أراه تأخرا
فلترقصوا حمدان قرمط قادم
ولسوف يُرضي عبلة أن تؤسرا
وأبو رغال سوف يُبْعَثُ ضاحكا
من جهل شعب للكرامة بذّرا !!
والشام إن تسقط بمكر حبالكم
ستعود أمّتنا قرونا للورا !!
أو يبلع الفرس العراق ستعلموا
ستكون ريح الفرس فينا صرصرا !!!