من مكارم الأخلاق

عندما تصبح العلاقة بين الناس لله , ومحكومة بشرع الله ,

فإنها تصبح خيرا وبركة عليهم في الدنيا وفي الآخرة , وعندئذ تظهر مكارم الأخلاق فيما بين الناس , وتختفي مساوئ الأخلاق لا محالة , فعلى سبيل المثال :

يسود الحبُّ فيما بينهم , وتختفي الكراهية والحقد .

ويسود الاحترام المتبادل , ويختفي الازدراء المتبادل.

ويسود الوئام , ويختفي الشجار.

ويسود التعاون والتكافل , وتختفي الأنانية والتقاتل.

ويسود الخير . ويختفي الشر .

ويسود العمل الصالح , ويختفي الجدل الطالح.

ويسود خلق الإحسان ويختفي خلق الإساءة ,

ويسود الصدق ويختفي الكذب .

وتسود الأمانة وتختفي الخيانة ,

ويسود العدل ويختفي الظلم .

ويسود المعروف وتختفي المنكرات ,

وعندئذ يسعد الناس في دنياهم وفي آخرتهم ويكونون بركة في حياتهم وبعد مماتهم .

لمّا كانت مكارم الأخلاق تنطوي على كلّ هذه المفردات الجميلة والخصال الحميدة - التي أتحفتنا بذكر جزء منها أخي الحبيب غالب الغول - عندها أجمل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - هدف رسالته ولخّصَ غاية بعثته بقوله : ( إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ) أخرجه الإمام أحمد في(( المسند))، ومالك في ((الموطّأ)) ، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والحاكم في ((المستدرك )) ، والبيهقي في ((الشعب)) وصحّحه الألبانيّ في ((السلسلة الصحيحة)) (1/75) .

صدقت أخي الدكتور عيد دحادحة , فمكارم الأخلاق يصعب حصرها , لك مني وافر التحية والمودة , أشكرك

جزاك الله خيراعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ مَا الْمُتَشَدِّقُونَ ؟ قَالَ : " الْمُتَكَبِّرُونَ