زعموا أن الفقرات العصصية هى بقايا ذيل الإنسان القديم وقد انقرضت فى الإنسان الحديث وهو قول خرافى للتالى :
-بفرض وجود ذيل للإنسان فى القديم فلماذا اختفى هذا الذيل ؟هل حدث شىء يوجب زوال الذيل ؟ما وظيفة هذا الذيل ؟هل اختفت هذه الوظيفة فى هذا العصر الحديث ؟
-من المعلوم أن التكاثر يعطى صورة الكائن نفسه بتوالى الأزمنة فكيف اختفى الذيل من الكل ؟
-لنا أن نتساءل لماذا كان الذيل موجودا – على فرض وجوده – فى القديم ثم اختفى فى الحديث ؟هل كان الإنسان يحارب به ؟هل كان يتناول به الأشياء أم ماذا ؟لو فكرنا لوجدنا أن كل الأفعال القديمة ما زالت موجود بهذا العصر ،إذا فمن الغريب اختفاء الذيل مع وجود الأفعال التى توجبها الحاجات نفسها .
-الناظر لذيل الحيوانات يجد أن وظائف الذيل عموما هى إبعاد الحشرات الطائرة به واللعب به مع النفس أو مع الأخرين وأحيانا التعلق به فى الفروع وأحيانا استخدامه فى التنظيف فى أماكن صعبة وهذه الوظائف توجب وجود الذيل فى الحيوانات لعدم قدرتها على استخدام اليدين كما يستخدمها الإنسان ،إذا لا يوجد شىء يوجب وجود ذيل للإنسان .
-أن الفقرات لو كانت بقايا لوجب أن تماثل بقايا أى شىء أخر فى أنها توجد فى صورة بروزات متنوعة لا ضابط لها ولكن الفقرات موجودة بنظام معين يسمح للإنسان بالنوم عليها دون تعب وأيضا بالرقود وغيره من الحركات ولو كانت بقايا لكانت مجال لاحتكاك الإنسان بالأشياء ومن ثم تعبه وعدم نومه أو رقوده على ظهره .
-أن وجود الذيل فى المخلوق يعنى عدم قدرته على المشى على الرجلين ولو كان للإنسان ذيل فمعنى هذا هو أنه لم يكن يسير منتصبا وإنما على أربع والسبب أن اتصال الذيل بالجسم يثنى الظهر حتى تستقيم الحركة المفصلية وبالطبع هذا لم يحدث بدليل انتصاب الإنسان منذ القدم ولا توجد صورة أو رسم لإنسان بذيل فى أى مكان من العالم ولا حتى تمثال يدل على هذا إلا ما رسمه أو نحته من قالوا بتلك النظرية ولا يوجد هيكل عظمى واحد وجد يدل على هذا رغم وجود من حولهم الله لقردة من الناس .
-أن الشريك الثانى للإنسان فى النظرية وهو القرد ما زال له ذيل فكيف نفسر اختفاء ذيل الإنسان وبقاء ذيل القرد مع أن الظروف الحياتية واحدة فى كل العصور ؟بالطبع لا يوجد رد لأن ما دامت كل الظروف واحدة فإن التغيير إما أن يشملهما معا أو لا يشملهما .
-أن وجود الذيل فى المخلوق يعنى عدم قدرته على المشى على الرجلين ولو كان للإنسان ذيل فمعنى هذا هو أنه لم يكن يسير منتصبا وإنما على أربع والسبب أن اتصال الذيل بالجسم يثنى الظهر حتى تستقيم الحركة المفصلية وبالطبع هذا لم يحدث بدليل انتصاب الإنسان منذ القدم ولا توجد صورة أو رسم لإنسان بذيل فى أى مكان من العالم ولا حتى تمثال يدل على هذا ولا يوجد هيكل عظمى واحد - إلا ما فعله أصحاب النظرية -وجد يدل على هذا .
ونلاحظ فى القرآن أن تحول الناس لقرود فى الجسم مع بقاء النفس الإنسانية فى تلك الأجسام كان عقابا لبنى إسرائيل والمشكلة التى تواجه من يريد الاستشهاد بالوحى على هذا هى أن الله حولهم لقردة وخنازير ومن ثم فالنظرية لعدم وجود الخنازير فيها تكون باطلة وهى باطلة من أولها لأن آدم (ص) صار منتصبا منذ خلقه وفى هذا قال تعالى :
"و جعل منهم القردة و الخنازير و عبدَ الطاغوت"