((احذروا رمانات "بريتني سبيرز"!! )) بقلم فادي شعار

من منكم لا يعرف "بريتني سبيرز" ...مثلاً أنا لا أعرف من هي "بريتني سبيرز" رغم أنها من أشهر المغنيات الولايات الأمريكية ، و لها قاعدة واسعة ، و شعبية..
لكنني عرفتها من خلال صحافة اليوم عندما اعتزلت "بريتني سبيرز" الغناء للثعابين لترقص مع ثعابين من نوع آخر...
كل ذلك كـَشَفـَتـْهُ صحافة اليوم حين نشرت مقالاً بعنوان (احذروا رمانات "بريتني سبيرز"!!) في صحيفة "أليبووو غراف" بعد ضربة التحالف الحلبية الجوية لولاية لويزيانا الأمريكية...
القصة باختصار بدأت مع ضربة التحالف للقضاء على الرمانات...
لا تفهموني غلط ليس المقصود بالرمانات التي جاء ذكرها في الأغنية الشعبية الحلبية

على ام ردانة بردانة********بنية فتــَّح رمانة
ومحلا البوسة من تما******* لما شفافا عَرئانا
و لكن المقصود بالرمانات تلك القنابل التي ترمى يدوياً...

صحافة (أليبووو نيوز) أكدت أن الطيران الحلبي يقصف بلا هوادة حيثما وجـِدَت الرمانات..
أعود و أذَّكِر ليس الرمانات التي في بالك و بالي ، و إنما تلك الرمانات ذات الانفجار العالي..
المهم أكدت الصحافة أن الطيران يرصد الرمانات ...
يا للهول الطيران يرصد رمانات المغنية "بريتني سبيرز" التي خرجت بشراسة لابسة جعبتها العسكرية ، و تقود سيارتها الإطفائية ، و تغني:

Oh baby, baby***I'm super lady
أووووه بيبي بيبي *** "آ.. م" سوبر ليدي

و كانت أغنيتها تلك موجهة للطفل الرضيع الذي احْتـُجـِزَ بنيران ناطحة السحاب..
نعم وصلت "بريتني سبيرز" الناطحة المنكوبة بعد أن وضعت مكياجها من أحمر شفاه ، و واقي شمسي و واقي لهب و واقي طلقات و شظايا.. ، ثم نزلت من سيارة الاطفاء ساحبةً خرطوم الماء..
كانت تشعر بالحرية فلباسها "ميني جيب جينز" لم يعيق حركاتها الثوريّة ، و جعبتها الحربيّة بالرمانات اليدوية أعطتها ثقة بالتقدميّة ، فحملت راية تـُرفرِف كـُتِبَ عليها شِعَار" أخوة ـ عدالة ـ مساواة".. و أخذت صعود سلم السيارة الاطفائية لتتابعها المحطات الفضائية بتصوير سيقانها من تحت لحظة بلحظة...
لا تقل تفوووو قلة حياء.. لا تقل أوقفوا التصوير ...
لا تقل هل هذا وقت التركيز على مناطق "مش ولا بد" و هي تقوم بهمة نبيلة و انسانية ...
نعم فالمصوراتي له تقدير ، و كلنا مع هذا التقدير!
ركــِّز ...أيها المصوِّراتي !! ركـِّز يا أخو الحفيانة....فكلنا يحب التركيز!!
كانت "بريتني سبيرز" في موقفٍ لا يحسد عليه فالهاون يتساقط زخات زخات ... و يحملها القناص الاشوص بعينيه .. يحملـها لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات ،،وهي كالطفلـةِ في يـده كالريشةِ تحملها النسمـات.. و يطلق على سيقانها طلقات طلقات..
و أخيراً إلى الطابق المنكوب "بريتني سبيرز" وصلت ، و على الأرض ارتمت ، و باتجاه الرضيع زحفت ، ثم حملته ، و عادت لترمي به ، و ترمي بنفسها إلى البساط الإطفائي .. بعد أن تركت الراية المرفرفة مغروسة على نافذة الناطحة...
الحمد لله الطفل و "بريتني سبيرز" بخير.. و المهمة تم انجازها بنجاح ...
و هنا في هذا الحدث الفريد تجمًّع حولها الصحافيون و الاعلاميون ليدور الحوار التالي :
- الحمد لله على السلامة ماذا كان هدف العملية؟
- الهدف إخلاء المنطقة تفادياُ من الضربة الجوية...
- كيف لنا أن نوحِّد لويزيانا الشرقيّة مع الغربيّة ضد هذه الضربة الهمجية؟؟
- لا لتوحيد الصفوف خلينا مع الانقسام و نعم للتفرقة و للعنصرية و نعم للطائفية و الطبقية...
- ما هو شعورك و أنت تتقدمين في موقع هام و ترفعين رايتك فيها؟
- شعوري شعور رقصي مع الثعابين لو كلفنا الانتصار عمليات قتل و تقتيل ،، و لو كلفنا دمار و تدمير ، لكن في النهاية سنحقق معادلة هامة : تطهير الطرقات من الزحام و سحق الانفجار السكاني للولاية!!
- ما هو برأيك حلول المرحلة القادمة بعد الضربة القاصمة؟؟؟
- بالأساس لا مشاكل ,,,, العمى في طين الحالة إذا بقى يفهموااا ,,, لا نريد حلول سياسية و لا مصالحات و لا معاهدات و لا اتفاقيات دولية ،، اتركونا بحالنا نحن بخير!!!
- هل كان انقاذك للرضيع من باب "من أَحيَا نفساً فَكَأَنمَا أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً" .؟ و ما هو شعورك؟
لم تعلق "بريتني سبيرز" على سؤال الصحفي بل رمقته بنظرة ثاقبة ، و مع قصفِ الطيران الحلبي للناطحة التي كانت شامخة ، و بحركة خاطفة من "بريتني سبيرز" أخرجت الرمانة من الثتيانة ،، عفواً قصدي من الجعبة ، و رمتها على الحاضرين بما فيهم الطفل الرضيع ليتساقطوا قتلى و جرحى من شظايا الرمانة ، و قالت :
(شعوري يا أبو الشعور .. يا أنا .. يا الضربة الحلبية.. لقتل ما بقي من البشر في لويزيانا الأمريكية..)
و قبل رحيلها للمهمة التالية وقفت أمام الدمار ، و على جثث القتلى الذين سقطوا بدأت بترديد نفس كلمات تيمور لنك في احدى مجزره التاريخية:

(((معاشر الشهداء لا تنسونا من الشفاعة يوم القيامة لأننا السبب في استشهادكم و دخولكم الجنة!!!)))

ترى هل فعلاً سيشفع شهداء لويزيانا لرامي الهاون ، و القناص ، و لضربة التحالف الحلبية ، و لرمانات "بريتني سبيرز" الحربية...الله أعلم!!!

أعطني رمانة!!! و بلا علاك مصدي!!

شرح المفردات (علاك مصدي = كلام فارغ بلا معنى)

فادي شعار // نقطة ساخرة //حلب الشهباء

الثعابين تبدل رأسها...تغير مساحيق وجهها...وعندما ترتب مراسيم ذبح الضحية تقاوم لكننا نجد الجلاد يمنعها حتى من امنيتها الاخيرة.
شكرا فادي اشتقنا لك وكل عام وحلب بخير ,وحسبنا الله.
غزة

اشتاقتْ لكَ العافية
وكل عام أنتَ و غزة وفلسطين و الأمة بخير و بجمع شملها ..
أخي جريح فلسطين معك أخوك جريح الشهباء..
و ما زلتُ أردد قوله:
نحن يا أختُ على العهد الذي***قد رضعناه من المهد كِلانا
غذّتِ الأحداثُ منّا أنفُساً ***لمْ يزدها العنفُ إلاّ عنفوانا...
مودتي

ابيات مؤلمة لشعب لم بتعلم بعد أصول الخداع....
واخيرا اتحفتنا بجديدك، الغرب يفهم كل حرف نتفوه به ، ونحن مازلنا غرقة بعرب تالنت...
شكرا لصبرك وسلام لحلب الشهباء وغزة المقاومة.

بارع في التمويه والمراوغات الأدبية.
نعم هذا مايحصل حولنا...ولنا الله.